وأوضحت المهندسة ربى صاصيلا مديرة التخطيط والتطوير السياحي أن المديرية ستعمل خلال العام الجاري على دراسة التخطيط والتنظيم السياحي لجزيرة أرواد وموقع القرية السياحية بتدمر ومنطقة الصنوبر القطاع الشمالي في جنوب اللاذقية إضافة إلى موقع قبو العوامية ومنطقة العيسوية في اللاذقية.
وبالنسبة لتنفيذ البنى التحتية لمناطق التطوير السياحي أشارت إلى أنه سيتم تنفيذ الدراسات الخاصة بمنطقة رأس البسيط وتحضير الدراسات الخاصة بتنفيذ مشاريع في مناطق بحيرة زرزر وكسب وغيرها من مناطق السياحة الشعبية وإعداد الدراسات الخاصة بتطوير المنتج السياحي.
كما تسعى المديرية إلى دراسة عناصر مخطط الإدارة السياحية الخاصة بتطوير مواقع السياحة الدينية والدراسات المتكاملة للتوظيف السياحي لبيوت عمالقة الفن ومنها بيت اسمهان ومتحف الموسيقار فريد الأطرش في السويداء فضلا عن تحضير المشاريع السياحية لعرضها في ملتقيات الاستثمار السياحي وإعداد البرامج التوظيفية المناسبة لها والقيم المضافة التي تغني المنتج السياحي السوري.
ولفتت صاصيلا إلى الدراسات التخطيطية والتنظيمية التي أنجزتها المديرية العام الفائت لمناطق التطوير السياحي ومنها منطقة رأس البسيط الممتدة على مساحة 1833هكتارا والتي خلصت الدراسة فيها إلى تقسيم الموقع إلى ثلاث مناطق سياحية شمالية ووسطى وغربية وذلك وفقا للمعطيات والمقومات المتوفرة.
وتتركز في المنطقة الشمالية مشاريع ذات سويات متنوعة 3-4-5 نجوم تخدم كافة شرائح السياح وتلبي متطلبات السياحة الشاطئية والترفيهية فيما خصصت المنطقة الخلفية من المنطقة الشمالية المتميزة بغاباتها ذات الكثافة المتوسطة للمشاريع السياحة البيئية والجبلية في حين يبلغ مجموع الأسرة المستهدفة في المنطقة 16000سرير.
وبالنسبة للمنطقة المتوسطة التي تتميز بغاباتها ذات الكثافة العالية اقترحت الدراسة توظيفها بمشاريع سياحة بيئية وجبلية ذات سويات عالية 4-5نجوم بسعة أسرة تصل إلى 8850 سريرا إضافة إلى تخصيص جزء منها كملعب وناد رياضي وتوظيف المنطقة الغربية ذات الإشغالات الكبيرة بفعاليات ومنشات ذات سويات متوسطة شعبية ومجمعات سياحية متكاملة بعدد أسرة يصل إلى 10150 سريرا مع اشتراطها الحفاظ على الموقع الأثري الموجود في المنطقة وعلى مجمع اتحاد نقابات العمال.
وتحدثت صاصيلا عن الدراسات التخطيطية والتنظيمية التي يتم إعدادها حاليا ومنها الدراسة التطويرية لمنطقة جزيرة أرواد المتضمنة دراسة واقع الأبنية الحالي وإعداد دراسة تاريخية عن الأبنية الأثرية الموجودة فيها وواقع الخدمات المتوفرة والواقع السكاني مع إعداد دراسة الربط الطرقي الخاص بها.
وتسعى هذه الدراسة إلى تحديد نوعية وسوية الفعاليات المكملة للفعاليات المتواجدة على الساحل المقابل للجزيرة وذلك استنادا إلى دراسة الواقع الحالي لها ولسكانها واقتراح الحلول المناسبة لمعوقات تطويرها إضافة إلى وضع ضابطة بناء لها تؤمن التميز المعماري والانسجام مع طابعها ونسيجها العمراني بما يحقق إمكانية الاستيعاب المتزايد.
كما تقوم المديرية حاليا بإعداد الدراسة التطويرية لمنطقة تدمر في محافظة حمص والممتدة على مساحة 537 ألف متر مربع نفذ منها دراسة مقومات التطوير السياحي للمنطقة المتضمنة دراسة التكامل السياحي للمشروع مع المنطقة الأثرية والمحيط المجاور والدراسة التسويقية من حيث الأسواق الحالية المتاحة والمستهدفة في المشروع والمنطقة المحيطة.
كما تشتمل الدراسة التطويرية لمنطقة تدمر تحديد عدد السياح المستهدف وتوزعهم حسب أشكال النشاط السياحي ونسب الزيادة المتوقعة إضافة إلى دراسة الأثر البيئي للمشروع وتحليل الوضع الراهن للمنطقة من ميول الأرض واستعمالاتها والمناخ والزراعة وغيرها من العوامل الطبيعية التي تغلب على المنطقة.
واستعرضت مديرة التخطيط والتطوير السياحي الدوائر التي تتكون منها المديرية بعد اعادة هيكلتها وهي دوائر تخطيط المنتج السياحي والتخطيط الإقليمي والتنظيم والتوظيف السياحي وتطوير المواقع والموارد الأثرية والتراثية وتطوير الموارد الطبيعية والمسح السياحي وتطوير المرافق الأساسية السياحية.
وتعمل دائرة تخطيط المنتج السياحي والتخطيط الإقليمي على دراسة نتائج المسح السياحي للأراضي العائدة لأملاك الدولة في المناطق السياحية وإعداد المقترحات بشأنها وتحديد المناطق ذات الأولوية بالتنمية السياحية وفقا لمقوماتها وتحضيرها للاستثمار السياحي وتحضير الدراسات التخطيطية والتطويرية بشأنها وإعداد الدراسات والمقترحات الخاصة بالتخطيط الإقليمي وتأمين الخدمات الأساسية للمراكز السياحية ودراسة التغيرات الحاصلة على مستوى الموارد السياحية وعناصر الجذب السياحي.
أما دائرة التنظيم والتوظيف السياحي فيتمثل دورها في إعداد البيانات والإحصائيات الخاصة بالمؤشرات التخطيطية للمناطق السياحية وتحديد المجالات التنظيمية العامة للمراكز والمواقع السياحية وتدقيق الدراسات الخاصة بالأراضي العائدة لوزارة السياحة وإحالتها إلى مديرية المشاريع السياحية لإزالة العقبات القائمة أمام استثمارها سياحيا والتحضير لملتقيات الاستثمار وتحديد المناطق والمراكز السياحية والبرامج العامة لتنميتها وتخطيط استثمارها من حيث تحديد أنواع المنشات والخدمات والجدوى السياحية والاقتصادية لها.
وفيما يتعلق بدائرة تطوير المواقع والموارد الأثرية والتراثية فتشمل مهامها وضع الخطط اللازمة للنهوض بالمناطق الأثرية بما فيها مواقع السياحة الدينية والتنسيق مع الوزارات والجهات العامة فيما يتعلق بأعمال إدارة هذه المواقع وتطويرها واستثمارها سياحيا وتوظيف المناطق الأثرية سياحيا وإحداث أنشطة سياحية تهدف إلى إحياء التراث والتقاليد.
وتختص دائرة تطوير الموارد الطبيعية بحصر كافة المواقع البيئية المنتشرة في جميع المحافظات وإعداد البرامج الخاصة بتخطيط السياحة البيئية ومتابعة تنفيذها وإعداد الدراسات والمقترحات الخاصة بالحفاظ على التنوع الطبيعي الحيوي ومنع استنزافها بما يكفل تحقيق التنمية المستدامة إضافة إلى العمل على حماية المناطق السياحية من التلوث البيئي والاعتداءات على البيئة وتشجيع إقامة المحميات الطبيعية.
وتتلخص مهام دائرة المسح السياحي بجرد الموارد السياحية وعناصر الجذب السياحي وتقييمها بالتنسيق مع المديريات المعنية وإعداد الدراسات والبيانات والخرائط السياحية واستخدام نظام المعلومات الجغرافي.
وبالنسبة لمهام دائرة تطوير المرافق السياحية فتتمثل في تقييم الموارد وعناصر الجذب السياحي وفقا لنظام تصنيفي كمي وكيفي وإعداد الدراسات المتعلقة بتأمين الخدمات والبنى اللازمة لتطوير الأقاليم والمراكز السياحية والعمل على إحياء التراث والتقاليد بشكل منهجي في المواقع السياحية.
المصدر: سانا