دمشق " المسلة " … صدر عن المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم الايسيسكو كتاب جديد يحمل عنوان المعالم الأثرية للحضارة الإسلامية في سورية لمؤلفه الدكتور غزوان مصطفى ياغي الذي يتناول في 268 صفحة كلا من العمائر الدينية والمدنية والعسكرية وأهميتها وأنواعها في سورية وتطور ظهورها .
ويبحث الكتاب في أصل ظهور كل نوع من العمائر الدينية كالمساجد والمدارس والخانقاوات والأربطة والزوايا والتكايا والترب والقباب موضحاً تطور عمارته مع تقديم الأمثلة عن أبرز النماذج كما يتناول العمائر المدنية وأهميتها وأنواعها مثل العمائر السكنية والعمائر التجارية والخانات والأسواق وعمائر الرعاية الاجتماعية الحمامات والبيمارستانات والأسبلة والطواحين والسواقي والنواعير .
وفي الباب الثالث يتوقف المؤلف عند العمائر العسكرية وأنواعها متحدثاً بالتفصيل عن الأسوار والبوابات وخاصة في كل من مدينة دمشق وحلب ثم عن القلاع وتطور عمارتها في سورية مفرداً مباحث للحديث عن قلعة دمشق وحلب والحصن وصلاح الدين والمضيق كأبرز الأمثلة الباقية لهذه القلاع في سورية والتي تعتبر من أضخم العمارات الباقية في المعالم الأثرية الإسلامية .
وهكذا فإن الكتاب يقدم جولة فكرية متكاملة في المعالم الأثرية الإسلامية والمدنية والعسكرية السورية وهو بهذا يسد نقصاً كبيراً في المكتبة العربية والسورية وخاصة قد قام المدير العام للإيسيسكو الدكتور عبد العزيز التويجري بالتقديم لهذا الكتاب .
ومؤلف الكتاب الدكتور غزوان مصطفى ياغي يحمل دكتوراه في العمارة والفنون الإسلامية كان قد تنقل في عدة مناصب تتعلق باختصاصه كمدير للمباني والتوثيق الأثري في سورية ومدير لآثار مدينة دمشق ثم مدير لمعهد الآثار الجاري العمل ضمن خطة حكومية لتحويله لمعهد عال لعلوم وتقنيات الآثار هذا إضافة إلى عمله لمدة سنتين كمنسق عام لاتحاد الآثاريين العرب مكتب دمشق.
والكتاب هو الثاني للمؤلف بعد كتاب منازل القاهرة في العصرين المملوكي والعثماني الصادر عن دار الشرق القاهرة عام 2004.
المصدر : سانا