دمشق " المسلة " … تحدثت صحيفة تشرين في عددها الصادر اليوم عن قرية نبع كركر الواقعة على السفح الغربي لجبل السن وترتفع 440م عن سطح البحر .
وقالت الصحيفة تتبع قرية نبع كركر إدارياً لمنطقة صافيتا من محافظة طرطوس ويعود سبب التسمية إلى أن اسم كركر هو اسم لعائلة أقامت قرب هذا النبع فحمل النبع اسمها ولاحقاً حملت القرية اسم هذا النبع ويقال جاءت التسمية من معنى كركر وهو التكرير أي المياه المقطرة كدلالة على عذوبة مياه النبع ونظافتها وربما يكون اسم كركر كناية عن الكرم لأن هذا النبع كان يعد من أهم الموارد الاقتصادية لسكان القرية.
واضافت الصحيفة سكن القرية الفينيقيون والرومان والبيزنطيون فهناك العديد من الآثار البيزنطينية التي لاتزال تشهد على عراقة وأصالة المنطقة كالقناطر الحجرية وآبار المياه التي صنعت على النمط الروماني القديم وتوجد فيها كنيسة القديس يوحنا المعمدان التي شيدت عام 1887م في مكان القرية القديمة الواقعة في الوادي أسفل الموقع الحالي للقرية.
وأشارت الصحيفة الى أن القرية تتميز بمقوماتها الطبيعية والسياحية حيث تنساب الينابيع بين صخورها المكسوة بالغار والزيتون وأرضها خصبة للزراعة وتشتهر بزراعة التفاح واللوزيات والحمضيات والكرمة.
ويجري نبع كركر من الجهة الشرقية للقرية من واد يدعى وادي السباع وقديماً كانت توجد على النبع طواحين قديمة لم تعد موجودة ويبلغ طول النبع 3 كم بغزارة 6 إنشات وكان يعد أهم مورد اقتصادي لسكان المنطقة منذ أكثر من مئة عام وبالنسبة لمصب النبع فهو في أسفل الوادي في حوض مائي يدعى الحومة.
وتشتهر هذه القرية بمناخها المعتدل البعيد عن التلوث بكل أشكاله وهي تشكل موقعاً سياحياً مهماً لجمال الطبيعة فيها حيث تمتاز هذه المنطقة بالأشجار العملاقة الخضراء وصوت خرير المياه ما دفع أهالي القرية لإقامة جلسات شعبية على ضفتي النبع للتمتع بالمناظر الساحرة والطبيعة الخلابة.
المصدر : سانا