الكويت "المسلة" …. قالت الادارة العام للطيران المدني اليوم ان الادارة تنفذ حاليا عددا من المشروعات الملاحية الحيوية في مطار الكويت الدولي في اطار انجاز مخطط تطوير البنية التحتية للنظام الجوي لدولة الكويت.
واوضح نائب المدير العام للطيران المدني لشؤون خدمات الملاحة الجوية المهندس خالد الشايجي في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان من اهم تلك المشروعات الحيوية مشروع الرادار الجديد ومشروع تحديث نظام الهبوط الآلي في مطار الكويت مضيفا ان العمل جار على قدم و ساق لاستكمال انجاز المرحلة الأولى من هذا المخطط.
وبين المهندس الشايجي ان المرحلة الاولى من المشروع تشمل حزمة مشروعات حيوية لتعزيز البنية التحتية لنظم مراقبة الحركة الجوية والمساعدات الملاحية وفقا لأحدث ما توصل اليه عالم الملاحة الجوية من تقنيات عالية في مجالات الرادارات والمراقبة الجوية والاتصالات الملاحية والأرصاد الجوية ونظم التغذية الكهربائية ونظم التحكم والشبكة الأساسية للخدمات والمنشآت
والتجهيزات الخاصة بها.
واضاف ان ذلك جاء بناء على ضوء القواعد القياسية والمعايير والتوصيات المعتمدة والصادرة عن منظمة الطيران المدني الدولي (الايكاو ) ومنظمة الأرصاد الجوية العالمية بهدف تحقيق أعلى مستويات السلامة و الكفاءة والانتظام للحركة الجوية في اقليم معلومات الطيران الكويتي.
وأفاد المهندس الشايجي بأن هذه المشروعات ذات أولوية تنموية وهي تشمل خدمات تدريب الكوادر البشرية الكويتية المؤهلة في الادارة العامة للطيران المدني على أعمال الصيانة والتشغيل للأنظمة المختلفة من خلال الدورات التدريبية المتخصصة الداخلية والخارجية .
وحول المشروعات التي تم انجازها بالكامل وتسلمتها الادارة حاليا اوضح ان المشروع الاول هو مركز التحكم ومركز الأرصاد الوطني بمطار الكويت معتبرا انه حجر الأساس لخطة تطوير البنية التحتية لنظام المجال الجوي الكويتي ويضم العديد من الأجهزة والأنظمة الخاصة بعمليات التحكم في حركة الملاحة الجوية ويقع المبنى داخل حدود مطار الكويت ومساحته 112500 متر مربع .
وعن المشروع الثاني بين انه مشروع البنية التحتية الكهربائية ومحطة الطاقة الجنوبية بمطار الكويت حيث تم تنفيذه داخل حدود مطار الكويت في المنطقة الجنوبية الغربية للمطار وتم اختياره ليواكب خطط التطور والتوسع المستقبلية لمرافق المطار.
وذكر الشايجي ان هذا المبنى يحتوي على محطة توزيع فرعية واحلال وتجديد عشر محطات كهربائية فرعية مع تركيب محولات ومفاتيح تحويل جديدة ولوحات التوزيع اضافة الى هدم واعادة خمس محطات كهربائية وتجهيزها بجميع الأجهزة الكهربائية لمواكبة توسعات أعمال المدارج المزمع تنفيذها قريبا وغيرها من الاعمال .
وقال ان الادارة تنفذ حاليا ثلاثة مشروعات حيوية ايضا في اطار انجاز مخطط تطوير البنية التحتية لنظام المجال الجوي لدولة الكويت وهي مشروع مبنى ونظام رادار المراقبة الجوية الابتدائي قريب المدى والثانوي بعيد المدى ونظام البحث التلقائي بمطار الكويت.
واضاف ان نظام الرادار الجديد يهدف الى تحقيق أقصى درجات الأمان والسلامة لرحلات الطيران المدني القادمة والمغادرة ودعم القدرة التشغيلية لنظام رادار المراقبة الحالي في مطار الكويت ومواكبة زيادة حركة الملاحة الجوية الحالية والمستقبلية في المنطقة بعد تطبيق وتفعيل سياسة الأجواء المفتوحة أمام الطائرات القادمة والمغادرة .
وقال المهندس الشايجي ان هذا المشروع يتضمن ايضا انشاء مبنى محطة رادار المراقبة الجوية ليضم الأجهزة والمعدات الخاصة بتلك الأنظمة وان الشركة المنفذة للمشروع باشرت بأعمال تركيب النظام في مايو الماضي متوقعا الانتهاء من أعمال التركيب والفحص والتشغيل التجريبي ثم التسليم الابتدائي للمشروع خلال ابريل عام 2013.
وفيما يخص مشروع نظام ادارة الحركة الجوية بمطار الكويت اعتبر انه العصب الأساسي لنظام ادارة مراقبة الحركة الجوية المستقبلي ويتضمن نظم وبرامج ترمي الى تعزيز قدرات مراقبي الملاحة الجوية وتساعدهم على أداء مهامهم بكفاءة عالية مع توفير الحلول المناسبة للمواقف المعقدة وتزويد المراقبين الجويين بالبيانات المطلوبة وتحديث هذه البيانات أولا فأولا.
وذكر ان هذا النظام سيوفر للمراقبين الجويين البيئة المثلى للتعامل مع الكثافة العالية لحركة الطيران وحالات الطقس السيئة والطوارىء من خلال توفير أحدث أجهزة نقل المعلومات وبرامج المراقبة والتحكم مما يساعد على رفع الطاقة الاستيعابية للمطار.
وقال المهندس الشايجي ان المشروع يحتوي على برامج وخطة متكاملة لتدريب وتأهيل المراقبين الحاليين والكوادر الجديدة مبينا أن هذا النظام ينفذ بناء على متطلبات وتوصيات منظمة الطيران المدني الدولي (ايكاو) والذي يتكون من نظم وبرامج ادارة مراقبة الحركة الجوية وأجهزة تحكم برج المراقبة الجوية الأرضي وأجهزة تحكم البرج الرئيسي وغيرها من الاجهزة الاخرى.
وعن مشروع نظام الاتصالات بمطار الكويت قال انه يهدف الى توفير أحدث نظم الاتصالات الصوتية والمراقبة ومحطات الارسال والاستقبال التي تعمل بالنظام الرقمي لتوفير درجات الأمن والسلامة في مجالات الاتصالات الملاحية وتمكين المراقبين الجويين من الاتصالات ببعضهم وبمراكز المراقبة المجاورة .
وبين الشايجي ان المشروع يتكون من أجهزة التحكم والاتصال الصوتي لتمكين مراقبي الحركة الجوية من الاتصال بالطائرات والمركبات العاملة في المطار والجهات الأخرى العاملة في مطار الكويت الدولي وأجهزة اتصالات الراديو ذات الموجات الرئيسية والاحتياطية والطوارىء وأجهزة التسجيل لكل جهاز تحكم واتصال صوتي وأجهزة أنظمة المرجع الوقتي وغيرها من الاجهزة.
وكشف عن أن الادارة العامة للطيران المدني ستبرم قريبا عقدين لمشروعين مهمين ضمن حزمة مشروعات مخطط تطوير نظام المجال الجوي الكويتي الاول هو مشروع شبكة تبادل معلومات المطار في مطار الكويت.
واضاف ان هذا المشروع يعتبر العمود الفقري لشبكة الاتصالات المتنامية في المطار بهدف توفير بنية تحتية رئيسية للاتصالات من خلال نظام اتصالات متطور لتبادل ونقل المعلومات المتعلقة بأنظمة ادارة الحركة الجوية وأنظمة المجال الجوي الكويتي والأنظمة التابعة لها لتغطية التوسعة المستقبلية بالمطار لدرجة أبعد وأكثر تطورا مما هو معمول به حاليا.
وقال الشايجي ان هذا النظام يعمل على تبادل ونقل معلومات وبيانات الاتصالات الرقمية السريعة وغيرها من التطبيقات والأوامر بين مشاريع مخطط المجال الجوي الكويتي من جهة ومركز التحكم ومختلف ادارات المطار من جهة أخرى ومعالجة هذه البيانات بدقة وسرعة متناهية موضحا انه سيتم توقيع عقد المشروع والبدء بتنفيذه حال صدور قانون ربط ميزانية الدولة للسنة المالية 2012/2013 بعد موافقة مجلس الأمة عليه .
وذكر ان المشروع الحيوي الثاني هو مشروع نظام أجهزة المساعدات الملاحية بمطار الكويت ويهدف الى مساعدة أجهزة الطائرات على الهبوط بمطار الكويت حتى في حالات الجو السيئة وذلك حسب السياسات المتبعة في كل شركة طيران واجراءات السلامة الخاصة بها للهبوط في أي بلد حيث أن كل شركة طيران تتبع سياسة مختلفة عند الهبوط في حالات الطقس الرديئة لأي بلد.
ودلل الشايجي على اهمية هذا المشروع بالقول انه يمكن لشركة طيران معينة الهبوط بمطار الكويت في حال تدني الرؤية الى مستوى معين بسبب الغبار في حين لا يمكن لشركة أخرى الهبوط في نفس مستوى الرؤية حتى في حالة عمل نظام الهبوط الآلي.
واضح ان ذلك يعود الى اجراءات السلامة وتوفر المعدات اللازمة في مقصورة الطائرة والسياسة المتبعة لشركة الطيران ونظام تركيب أجهزة مساعدات ملاحية جديدة (أجهزة الهبوط الآلي) على مدرجي المطار الحاليين (الغربي والشرقي) بدلا من الأجهزة الموجودة حاليا وذلك نتيجة لأعمال استطالة وتوسعة مدرجي المطار الحاليين المزمع تنفيذهما قريبا وكذلك المدرج الثالث الجديد .
وأفاد المهندس الشايجي بأن هناك عدة مشاريع تم الانتهاء منها ودخلت الخدمة منذ فترة وتكمل المنظومة المتكاملة التي تعكف الادارة العامة للطيران المدني على استكمالها وذلك بناء على الخطط المرسومة لذلك.
وقال ان الادارة العامة للطيران المدني تقوم من خلال قطاع خدمات الملاحة الجوية بوضع خطط جديدة لمشروعات جديدة لمواكبة التطور التكنولوجي وتلبية متطلبات منظمة الطيران المدني الدولي (ايكاو).
واضاف ان الادارة تتطلع الى الانتهاء من تنفيذ أعمال مشروعات المرحلة الأولى من مخطط تطوير نظام المجال الجوي لدولة الكويت في نهاية عام 2015 حسب البرنامج الزمني المحدد لها لتعزيز مكانة مطار الكويت كمطار رئيسي في المنطقة يقدم أحدث وأكفأ الخدمات الملاحية لحركة الطيران المدني الدولي.