مكاور "المسلة" …. نظمت وزارة السياحة والاثار وكنيسة قطع رأس يوحنا المعمدان في مادبا اول حج مسيحي لمكاور.
و في سابقة نادرة ، انطلق نحو 450 مشاركا الى المكان المقدس، لا ستعادة مشاهد الرواية الدينية و مخزون الذاكرة وخيارات النبي يحيى حين حبس الملك هيرودوس, يوحنا المعمدان لانه حرم عليه الزواج من زوجة أخيه هيروديا التى اوقعته بانوثة ابنتها سالومي لتطلب منه رأس يوحنا, ففعل, وقدمه على طبق ليتم تداول الحادثة جيلا بعد أخر .
الرواية؛ أن ثأر هروديا كبر بين ضلوعها, مع كبر الطفلة والراقصة فيما بعد – سالومي -التى فتنت هيرودوس فصار عبدا لها لا رغبة له الا ارضاء سالومي التى كان جسدها يوميء بانوثة فائقة انصاع له فامر الحراس وفق ما يتداوله الموروث الدينى ان يقطع رأس النبي يحيى هدية لوالدتها .
ولاستذكار الحدث الديني، صلت الجموع في المكان المقدس التي وصف حضورها مدير مديرية سياحة مادبا وائل الجعنيني:» انها محاولة للتأكيد ان الموقع يعد مكانا للحج المسيحي تم تثبيه في رحلة الحج المقدسة لبابا الفاتكيان الراحل عام 2000 والتأكيد عليه عام 2009 بالزيارية البابوية للبابا الحالي «.
وقال الى «الرأي» ان الوزارة جادة بتسويق وترويج المكان لما يحتله من مكانة محلية واقليمية ودولية ذات بعد ديني اضافة للسعي لاشراك المجتمع المحلي بالتنمية السياحية وتشجيع المستثمرين وزيادة اعداد الافواج السياحية للموقع .
وبين الى ان الوزارة تبذل اقصى جهودها بالتعريف بالموقع محليا ودوليا لان ارقام الزائرين له خلال العام الفائت متواضعه فلم تتجاوز 20 الف سائح من اصل 400 الف سائح زاروا مادبا . وتقع مكاور على تلة ترتفع 730 م عن سطح البحر فيما بنيت القلعه عام 90 قبل الميلاد لتكون حصنا منيعا لصد غزو الانباط واتخذها هيرود وس بداية القرن الاول للميلاد كقصر للاستجمام والراحة .
وتعود شهرة القلعه الى الاعتقاد بكونها المكان الذي سجن فيه النبي يحى وقطع رأسه هيرود وس حيث يعتقد ان الرأس الشريف قد دفن في موضع ضمن الجامع الاموي في دمشق .
وفي الموقع جزء من لوحة تزين مدخل بركة ماء تعرض الان في المتنزه الاثرى وهي بحسب الاثريين من اقدم اللوحات الفسيفسائية في الاردن .