جنيف "المسلة" …. أقرت ندوة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة "ريو+20" في وثيقتها النهائية بالدور الهام الذي تلعبه تكنولوجيات الإعلام و الاتصال في التعجيل بنتفيذ الالتزامات في صالح التنمية المستدامة.
و تحدد الوثيقة النهائية لندوة ريو+20 التي صادقت عليها الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة المبادئ الأساسية التي تقود المجموعة الدولية خلال السنوات المقبلة قصد تطوير مسالة التنمية المستدامة. و أشارت ندوة ريو+20 التي كان موضوعها "المستقبل الذي نريده" إلى المكانة الكبيرة التي تحتلها تكنولوجيات الإعلام و الاتصال في تسهيل تنقل المعلومات بين الحكومات و الجمهور و في ترقية تبادل المعارف و التعاون التقني و تعزيز القدرات من خلال الأعمدة الثلاثة للتنمية المستدامة المتمثلة في النمو الاقتصادي و الاندماج الاجتماعي و البيئة المستدامة.
و أكدت الدول الأعضاء التزامها لصالح القمة العالمية حول مجتمع المعلومات الذي عقد سنة 2005 مشيرين إلى أن "تكنولوجيات الإعلام و الاتصال يمكنها أن تسهل تنقل المعلومات بين الحكومات و الجمهور". "و في هذا السياق من الضروري العمل على تحسين الحصول على تكنولوجيات الإعلام و الاتصال سيما شبكة الشريط العريض و الخدمات و سد الفراغ الرقمي من خلال الاعتراف بمساهمة التعاون الدولي في هذا الشأن" بطريقة تحسن الخدمات المتعلقة بالفلاحة وكذا منشآت الاتصالات السلكية و اللاسلكية سيما في البلدان الأقل تقدما و الدول الصغيرة الواقعة في الجزر النامية.
و أكد الدول الأعضاء أيضا على ضرورة أن تقوم المنظمات المعنية بالتعاون و تبادل المعلومات حول أنظمة الإنذار السريع و على الأهمية التي تكتسيها التكنولوجيات في إعداد الخرائط و الملاحظة و إعداد السياسات في صالح التنمية المستدامة.
و في هذا الإطار صرح حمادوم تورال الامين العام للإتحاد الوطني للإتصالات السلكية و اللاسلكية الكائن مقره بجنيف (سويسرا) انه "من المشرف أن نلاحظ أن قمة ريو+20 التي تسجل مرحلة حاسمة قد إعترفت بان تكنولوجيات الإعلام و الإتصال تشكل أدوات مهمة للتوصل إلى تنمية مستدامة". و أوضح أن "تكنولوجيات الإعلام و الإتصال تشكل أداة مميزة و فعالة و إقتصادية و تحترم المحيط و شاملة تسمح بتموين إزدهار أخضر و خلق مناصب الشغل و ترقية التقدم الإجتماعي و ضمان حماية البيئة و كذا المستقبل المستديم الذي نريد التوصل إليه".
كما دعت الندوة المجتمع الدولي لاسيما نظام الأمم المتحدة إلى دمج التنمية المستدامة ضمن برامجها و مبادراتها مع مطالبة جميع الأطراف الفاعلة بمساعدة الدول النامية لضمان تنمية مستدامة في إطار السياسات المحفزة للاقتصاد الأخضر و المرافعة من أجل تعزيز الإنسجام و التنسيق على مستوى الأمم المتحدة. كما يشكل الإتفاق الذي تم إبرامه نجاح الجهود التي تمت مباشرتها في سنة 2011 من طرف عدة أطراف فاعلة تندرج ضمن ندوة الأمم المتحدة 1992 حول البيئة و التنمية (قمة الأرض).
و تم الإعتراف بالدور الحساس الذي تلعبه تكنولوجيات الإعلام و الإتصال و شبكات الشريط العريض من طرف مجموعة الأمم المتحدة حول مجتمع الإعلام و وزارة الإتصالات البرازيلية و عدة شركاء آخرين من القطاعين العام و الخاص و المجتمع المدني.
المصدر: واج