الدوحة " المسلة " … طالب عدد من المواطنين بضرورة العمل على استحداث فعاليات وأنشطة ترفيهية صيفية تنظمها الهيئة العامة للسياحة ووزارة الثقافة والاهتمام بإقامة منتجعات سياحية وأماكن ترفيهية تجذب المواطنين لقضاء إجازاتهم الصيفية في البلاد، كما تعمل على تنشيط السياحة الداخلية، على أن ترضي هذه الفعاليات والأنشطة كافة الأذواق وأن يتوافر فيها الإبداع والمتعة، وأن يكون البرنامج الصيفي متميزًا ويواكب متطلبات وتطلعات الشباب. وقالوا لـ الراية، إن قرب حلول شهر رمضان المبارك سيجعل الكثيرين يفضلون قضاء الإجازة الصيفية داخل قطر، خاصة أن شهر رمضان شهر للعبادة وتقرب لله تعالى وتجمع للعائلات، في حين أشار البعض إلى أنهم قرروا اختصار إجازاتهم الصيفية في ظل غياب النشاطات والمهرجانات والبرامج الترفيهية التي تشجع على السياحة الداخلية في الدولة ليعودوا إلى الدوحة قبل بدء الشهر المبارك.
وطالب أعضاء بالمجلس البلدي الهيئة العامة للسياحة ووزارة الثقافة بالاهتمام أكثر بالشباب، وتكثيف الفعاليات والإعداد الجيد للمهرجانات لضمان تحقيق الاستفادة الكاملة منها خاصة أن المهرجانات تمثل أهم عنصر جذب، وبالارتقاء بالشواطئ، وبناء المزيد من المنتجعات السياحية والشاليهات، مبينين أنه يجب أن يكون لدينا بُعد نظر وتخطيط للمستقبل، وألا يكون التخطيط لفترة معينة، لنستطيع الارتقاء بالسياحة الداخلية.
وقال أحمد المطيري: بمجرد حلول الإجازة الصيفية نجد الكثير من الشباب يفكرون في السفر إلى البلاد الأوروبية وخاصة باريس ولندن للاستمتاع بإجازاتهم وبالجو الجميل هروبًا من الحر الشديد الذي نعاني منه في فصل الصيف، والازدحام التي تشهده المجمعات التجارية في الصيف، الذي كان السبب وراء عزوف الكثير من العائلات عن زيارتها في هذه الفترة، وكذلك للبحث عن أماكن سياحية مؤهلة، لا سيما مع قلة أماكن الترفيه داخل الدولة، خاصة للشباب.
وأكد ضرورة أن يكون هناك تطوير للفعاليات الصيفية، وأن تكون أكثر تنوعًا، وتلمس أكثر احتياجات الشباب حتى تتيح الفرصة للجميع للاستمتاع بصيفهم، وتجعلهم يفضلون قضاء إجازاتهم داخل الدولة، وأن يكون هناك المزيد من مهرجانات التسوق كما هو الحال في مهرجان دبي للتسوق، حتى نجعل من قطر وجهة ترفيه خليجية راقية. وطالب بإقامة العديد من المهرجانات على غرار مهرجان "دوحة بارك" الذي يحظى بتجاوب كبير من مختلف الجنسيات والأعمار على مستوى الدولة، وكذلك بتطويره بأفكار جديدة وغير تقليدية لجذب الشباب والأسر وسياح الداخل والخارج لتشجيع السياحة الداخلية وتعزيز السياحة الوافدة.
من جانبه أعرب محمد عبد الله عن اعتزامه السفر إلى باريس هذا العام للتمتع بالجو الجميل وبالأماكن السياحية والمساحات الخضراء. وقال : للأسف لن أستطيع المكوث فترة طويلة بباريس، وخاصة أننا مقبلون على شهر رمضان المبارك، وأحرص على قضائه وسط الأهل في قطر، مرجعًا سبب سفره إلى رغبته في الاستمتاع بإجازة الصيف حتى ولو كانت قصيرة والتعرف على ثقافات وحضارات الشعوب الأخرى، خاصة في ظل عدم وجود الكثير من الأماكن الترفيهية داخل الدولة غير المجمعات التجارية، التي تشهد ازدحامًا ليس له مثيل في الصيف، وحديقة الحيوان التي لا يستطيع الفرد الذهاب إليها في هذا الوقت، حيث ارتفاع درجات الحرارة وعدم وجود مهرجانات وأنشطة تتناسب مع أذواق الناس وعدم قدرة المراكز الشبابية على تلبية تطلعات واحتياجات الشباب، فهي تعيد ما تقدمه كل عام.
وطالب الجهات المعنية بالاهتمام أكثر بالشباب وتنويع الفعاليات الصيفية، وأن يكون هناك مهرجانات للتسوق، وأماكن ومنتجعات سياحية جذابة، كما هو في بعض الدول الأخرى التي استطاعت تشجيع سياحتها الداخلية على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة مثل الإمارات، حيث نجد الصيف هناك ممتلئًا بالبرامج والمنوعات الترفيهية والمهرجانات والمسرحيات التي نتمنى أن نراها هنا في الدوحة، مبينًا أن الحديث عن خلق بديل عن السفر للخارج غير واقعي حتى الآن.
من جهته طالب محمد المري الجهات المعنية بالاستفادة من تجارب الدول الأخرى وتشييد الكثير من المدن الترفيهية، وإقامة مهرجانات للتسوق، وتقديم فعاليات تكون أكثر تنوعًا، مبينًا أن هناك بعض الفعاليات الصيفية التي تقام في سوق واقف وكتارا ولكنها تفتقد عوامل الجذب وكذلك للتنوع، علاوة على كون بعضها في أماكن مكشوفة، الأمر الذي يمنع الكثيرين من المشاركة فيها بسبب الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة.
وأضاف: نتمنى من وزارة الثقافة وهيئة السياحة أن تقدم لنا فعاليات صيفية أكثر ابتكارًا وترضي كافة الأذواق وأنشطة ترفيهية متنوعة، خاصة أن هناك نسبة ليست بقليلة ستقضي الإجازة الصيفية في قطر بسبب قرب حلول شهر رمضان المبارك. وأضاف: لا بد من خلق عوامل أخرى جديدة تكون قادرة على الأخذ بيد السياحة القطرية، وأن تكون هناك خطط طموحة للجذب السياحي، من إنشاء المرافق وإقامة المهرجانات الدولية.
ورأى علي سعيد أن قطر بها الكثير من الفعاليات القادرة على جذب الشباب والعائلات التي تتيح لهم قضاء صيف ممتع. وقال : بطبعي لا أميل للسفر الكثير، وأرى أن هناك الكثير من الفعاليات والأماكن التي يستطيع الشاب قضاء وقت الإجازة الصيفية فيها، فهناك فعاليات صيفية تقام في سوق واقف وكتارا وفي المجمعات التجارية، بدلاً من السفر للخارج، وتكبد الكثير من المصاريف من تذاكر الطيران ومصاريف السفر والهدايا، التي قد يحصل عليها عبر الاقتراض من البنوك، ومن ثم يقع تحت وطأة الديون.
وأضاف : ما يغضب الكثير من الشباب الذين قرروا قضاء الإجازة الصيفية داخل الدوحة، هو عدم قدرتهم على دخول بعض الأماكن التي تكون مخصصة للعائلات فقط، وخاصة أن أماكن الترفيه في قطر محدودة، في حين أنهم لا يستطيعون قضاء الإجازة في البر، أو على السواحل لعدم توافر الكثير من الخدمات بها، مما يجعلهم يلجأون إلى الجلوس على المقاهي، أو القيام ببعض السلوكيات غير المرغوبة مثل التفحيص أو التجمع داخل المناطق السكنية. وطالب الجهات المعنية بالاهتمام أكثر بالشباب، ومنحهم فرصة للتمتع كغيرهم من الفئات، وتخصيص أماكن لهم يستطيعون قضاء أوقات فراغهم فيها، وزيادة الأماكن الترفيهية، علاوة على الاهتمام أكثر بالشواطئ وبناء المنتجعات السياحية ما سينعكس بالإيجاب على السياحة الداخلية.
ووافقه الرأي عبد الكريم محمد قائلاً: يجب أن يكون هناك اهتمام أكثر بالمناطق السياحية داخل الدولة، مبينًا أن قطر بها الكثير من الأماكن التي بقليل من الاهتمام تجعل قطر وجهة سياحية راقية، تكون قادرة على حذب كافة الفئات من جميع الدول، وخاصة أن قطر تتمتع بالاستقرار والأمان في وقت افتقدته الكثير من الدول العربية بسبب ثورات الربيع العربي.
وتابع : تمتد السواحل القطرية شرقًا وغربًا بطول حوالي 700 كيلو، كما تمتد الشواطئ والكثبان الرملية الرائعة بشكل خاص في منطقتي خور العديد ومسيعيد وعلى طول الساحل الشرقي لشبه جزيرة قطر، متسائلاً لماذا لا تهتم الجهات المعنية بهذه السواحل؟، لماذا لا يتم بناء الشاليهات والمنتجعات السياحية على هذه الشواطئ؟. وبين أن العديد من السواحل غير مهيأة سياحيًا وتفتقد الكثير من الخدمات، وأن هناك منطقتين فقط هما المؤهلتان، وأسعارهما ضرب من الخيال، وهو ما لا يشجع السياحة الداخلية في الدولة، ويجعل الكثير يميل للسفر للخارج هروبًا من ارتفاع الأسعار، والفعاليات الصيفية التي تفتقد التجديد والابتكار.
وبينت أم سعود أن هناك الكثير من العائلات التي تنوي قضاء الإجازة الصيفية في قطر بسبب قرب حلول شهر رمضان المبارك، وارتفاع تكلفة السفر، وخاصة في هذا الوقت، حيث تقوم شركات الطيران برفع أسعار التذاكر، مشيرة إلى أن قطر بها الكثير من الأماكن التي يستطيع الجميع من مواطنين ومقيمين قضاء إجازة الصيف فيها، حيث تمتلك قطر العديد من الأماكن التراثية والمنتجعات وأماكن التسوق وإن كانت في حاجة لمزيد من الاهتمام والتطوير، علاوة على إقامة العديد من المهرجانات الترفيهية والثقافية والتسويقية.
وطالبت الجهات المعنية بتطوير الأماكن الترفيهية في قطر وتوسعتها، وبناء المنتجعات والشاليهات ومدن الملاهي والألعاب، على غرار دبي ولندن وباريس، وتوفير كل الخدمات السياحية والترفيهية بأسعار بسيطة ومناسبة للأسر والعائلات، وإقامة المهرجانات والمسرحيات والحفلات التي ينتظرها الناس طوال العام، حتى يكون هناك ترويج للسياحة الداخلية بقطر، وخاصة أن قطر تمتلك المقومات لذلك، وحتى لا يلجأ البعض للاقتراض من البنوك للحصول على تكاليف السفر.
ورأى جار الله المري ضرورة أن يكون هناك تنوع في البرامج الترفيهية، معربًا عن أمله في أن تكون فعاليات مهرجان الصيف هذا العام أكثر تميزًا وتستطيع أن تحوز رضا الجميع، وأن يكون هناك ضبط لمسألة الأسعار بالدوحة والتي ترتفع عن مثيلاتها بالدول العربية وبالأوروبية، واهتمام أكثر بصناعة سياحة داخلية حقيقية قادرة على جذب الجميع. وطالب الجهات المعنية بالإعلان المبكر عن موعد إقامة المهرجانات بحيث تتمكن الأسر من التخطيط للمشاركة بالمهرجانات قبل سفرهم.
وأضاف : نريد أفكارًا تجعل الشاب لا يفكر في السفر وفعاليات ومهرجانات متنوعة وليس مجرد تكرار لفعاليات سابقة أصبحت محفوظة للجميع، وتعميمها على مستوى قطر، لتمكن الجميع من الاستمتاع بإجازته الصيفية، وعلى المراكز الشبابية وكافة الأندية أن توفر المزيد من الدورات والأنشطة الثقافية والاجتماعية والمسابقات، مبينًا أنه عندما يقرر أي مواطن السفر إلى الخارج لقضاء الإجازة الصيفية هذا يعني أنه لم يجد ما يشبع رغباته الترفيهية والسياحية داخل الدولة.
من جانبهم رأى أعضاء المجلس البلدي ضرورة أن يكون هناك اهتمام أكثر بالأماكن السياحية والشواطئ وبناء المزيد من الأماكن الترفيهية والمنتجعات السياحية لتنسيط السياحة الداخلية بالدولة.. يقول محمد علي العذبة عضو المجلس عن دائرة معيذر : لا بد أن تهتم كل من وزارة الثقافة والهيئة العامة للسياحة أكثر بالأماكن السياحية، وأن تقوم بتكثيف الفعاليات والمهرجانات الثقافية والترويحية الصيفية، وبالإعداد الجيد لها، الذي يضمن تحقيق الاستفادة الكاملة منها، خاصة أن المهرجانات تمثل أهم عنصر جذب من خلال برامجها وفعالياتها المتميزة، كما طالب الهيئة العامة للسياحة بالاهتمام بالشواطئ، وتوفير كافة الخدمات بها، مشيرًا إلى أن الخدمات الضرورية في أغلب الشواطئ العامة معدومة، حيث يفتقد خط الشمال الاستراحات والمحلات الخدمية، مبينًا أنه في قطر منطقتان ساحليتان هما فقط المؤهلتان للسياحة، وبرسوم خيالية.
وطالب بضرورة إقامة المنتجعات والألعاب والمدن الترفيهية لجذب الشباب والعائلات، مؤكدًا أن هذه الأمور تجعل الكثيرين من جميع الفئات يغيرون أفكارهم، ويفضلون قضاء إجازاتهم داخل الدولة، وبالتالي ستستفيد الدولة من المبالغ التي ينفقها المواطنون في الخارج. وأضاف : يجب أن يكون لدينا بُعد نظر وتخطيط مستقبلي، وألا يكون التخطيط لفترة معينة، حتى نستطيع الارتقاء بالسياحة الداخلية.
وأضاف : لا بد أن يكون هناك تنسيق مع الأندية والمراكز الشبابية ووزارة الثقافة لإقامة موسم صيفي متميز يشمل العديد من المهرجانات الترفيهية والثقافية، والمسابقات الدينية، ولا بد أن تضع المراكز الشبابية خطة متنوعة تلمس اهتماماتهم وتكون برسوم بسيطة، مشيرًا إلى أن هناك مسابقات في أسباير ولكن برسوم مرتفعة.
ورأى محمد فيصل مبارك الشهواني عضو المجلس البلدي عن دائرة دخان أنه لا بد من تفعيل دور الأندية الرياضية والثقافية ومراكز الشباب وأن يكون هناك أنشطة ودورات مفيدة للشباب يستطيعون من خلالها قضاء وقت فراغهم، بدلاً من تضييع أوقاتهم فيما لا يفيد وبضرورة تأهيل الأماكن السياحية بالدولة، والاهتمام أكثر بالسواحل التي تفتقد معظمها الخدمات وخاصة الجزء الشمالي الغربي. وتابع : ما زالت الشواطئ المؤهلة للعائلات محدودة، وأكثرها خصوصية تلك الخاصة بالفنادق ومنتجع سيلين، دون استغلال حقيقي لشواطئ قطر، وهناك نقص في المنتجعات والقرى السياحية، وعدم تأهيل الشواطئ العامة لاستقبال العائلات ما يمثل عامل طرد للسياحة الداخلية .. مشيرًا إلى أن الشواطئ تعد متنفسًا للسكان وعنصرًا مهمًا للجذب السياحي.
وأرجع السبب وراء لجوء الكثيرين لقضاء الإجازة الصيفية خارج قطر إلى الفوائد التي تعود عليهم من السفر، حيث الاستمتاع بالجو الجميل، والأماكن المؤهله سياحيًا، والتعرف على ثقافات الشعوب الأخرى، وكذلك افتقاد قطر الأماكن السياحية المؤهلة، ومحدودية الأماكن الترفيهية بالدولة، خاصة بعد إغلاق فلاجيو وسيتي سنتر، والازدحام الكبير في المجمعات التجارية الأخرى، ليستغلوا ولو جزءًا بسيطًا من الإجازة.
وأكد الشهواني أن قرب حلول شهر رمضان سيجعل الكثيرين يغيرون وجهتهم هذا العام، فهناك من سيفضل قضاء إجازته داخل الدوحة، أو القيام بزيارة دينية إلى مكة المكرمة خلال شهر رمضان المبارك لأداء العمرة.
كانت إدارة النشاط الصيفي بمركز شباب الدوحة عقدت اجتماعًا موسعًا لمناقشة آخر الاستعدادات للنشاط، الذي يبدأ يوم 24 من الشهر الجاري وينتهي في الخامس من أغسطس القادم، وتمت خلال الاجتماع مناقشة خُطة النشاط الصيفي وتفاصيل الرحلات والزيارات والندوات والمحاضرات والدورات والمعسكرات ومهرجانات الطفل والأنشطة الرياضية والفنية.
وبين خالد الكلدي مدير النشاط الصيفي أن النشاط سيركز على الجوانب الترفيهية والرياضية ونشاط السباحة المحبب لدى الأطفال والشباب، وأن إدارة المركز سترصد جوائز قيمة لأعضاء النشاط الصيفي الذين تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات و16 سنة من المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية، وأن الأنشطة ستقام بمدرسة خليفة الثانوية المستقلة للبنين في الفترتين الصباحية والمسائية، مشيرًا إلى أن التسجيل سيظل مفتوحًا حتى بدء النشاط.
وأشار عبدالله الشيب نائب مدير النشاط الصيفي إلى أن شعار النشاط هذا الصيف سيكون "صيفنا إبداع وإمتاع"، وأن الإبداع والمتعة سيتوفران في الأنشطة الثقافية والفنية والاجتماعية والرياضية إلى جانب نشاط الرحلات والمعسكرات، موضحًا أن برنامج الصيف برنامج متكامل ومتميز ويواكب متطلبات وتطلعات الشباب.