شركات السفر والسياحة تطلق حزما سياحية تشجيعية والحجوزات في تزايد

مسقط "المسلة "… تعكف شركات السفر والسياحة في السلطنة خلال هذه الفترة على اقامة عروض وحزم صيفية للرحلات السياحية الى الداخل والخارج بحسب مسؤولين في تلك الشركات الذين توقعوا ان تشهد الفترة القادمة اقبالا كبيرا على حجوزات الطيران خاصة خلال فترة اجازات الصيف، مشيرين الى ان نسبة الحجوزات ارتفعت مقارنة بالعام الماضي الى حوالي 60% ومن المؤمل أن تصل النسبة الى أكثر من 80%.

وأشار البعض بأن هناك شركات قامت برفع معدلات رحلاتها التشغيلية الى بعض الدول كما ان هناك بعضا من هذه الشركات لديه النية في رفع معدلاتها التشغيلية مشيرين الى ان بعض الشركات قد تلجأ إلى رفع أسعار تذاكرها مع تزايد الاقبال عليها.. سيما وإن الحجوزات المبكرة وعدم توفر مقاعد على متن بعض الطائرات ساعد وسيساعد أكثر على رفع معدلات التشغيل.

الإقبال تزايد

وقال بعض العاملين في شركات طيران ومكاتب السفر والسياحية في السلطنة بأن الاقبال على الحجوزت لعدد من الوجهات السياحية وخاصة شرق اسيا بدأ منذ شهري أبريل ومايو الماضيين لكنه في شهر يونيو الجاري بدأ أكثر نظرا لقرب حلول شهر رمضان المبارك.

من جهة اخرى اشار بعض ممثلي الشركات السياحية بأن السياحة الداخلية في السلطنة شهدت هي الاخرى خلال الفترة القليلة الماضية نموا متزيدا نتيجة الطفرة الحاصلة على مستوى المؤسسات الفندقية والخدمات السياحية متوقعين بأن يشهد موسم الصيف وتحديدا موسم خريف صلالة بمحافظة ظفار هذا العام اقبالا جيدا مشيرين بأن التعاون بين الشركات السياحية ووزارة السياحة والمنشآت الفندقية سيقومون بطرح عروض لتشجيع السياحة الداخلية من خلال تسليط الضوء على المقومات السياحية المختلفة وتسويق الفعاليات والمهرجانات والمناشط المختلفة ، مؤكدين ان السياحة الداخلية اذا ما تم تسويقها وتوفير الخدمات الضرورية لنجاحها فأنها بالتأكيد ستشهد طفرة جيدة.

حزمة عروض سياحية

وقال سلطان بن حمد النعماني مستشار سفر وسياحة في سفريات القمر: بدأت الشركة في تقديم حزمة عروض سياحية على حسب الرغبة من قبل الراغبين للسفر لاية وجهة سياحية لمختلف الدول حيث تشمل العروض المدرجة العديد من الوجهات وخاصة ماليزيا وتايلاند والهند.

واضاف قائلا: ان الاقبال الحاصل عليهم هو نتيجة لقرب حلول شهر رمضان المبارك حيث البعض منهم يفضل العودة الى الوطن قبل شهر رمضان بيومين او ثلاث ايام فقط .

واضاف: نسبة الحجوزات شهدت ارتفاعا مقارنة بالعام الماضي الى حوالي 60 % متوقعا بأن تشهد النسبة الى اكثر من ذلك موضحا بان الحزم السياحية تشتمل على النقل من المطار الى الفندق والعكس ووجبة للافطار ورحلات سياحية داخلية في هذه البلدان وخدمات فندقية مميزة كما ان الاقبال المتزايد لهذه الدول سيؤدي بدوره في ارتفاع اسعار تذاكر السفر.

حجوزات مسبقة

وقالت مريم بنت خالد البلوشية موظفة عطلات بشركة وكالة سفريات بهوان: عادة ما يشهد فصل الصيف نشاطا سياحيا داخليا وخاصة الى الخارج مشيرة الى ان الاقبال على حجوزات الطيران اصبح كثيرا خلاف العام الماضي متوقعة بان تصل نسبة الحجوزات الى 80% هذا العام مقارنة بالعام الماضي مؤكدة بأن الحجوزات المبكرة الحاصلة منذ شهري أبريل ومايو الماضيين يعود الى قرب شهر رمضان وكذلك الاجازات الصيفية بعكس الصيف الماضي كما ان الحجوزات المسبقة قوية وكبيرة.

واضافت :قامت الشركة باطلاق حزم سياحية متعددة حيث تم نشر اعلانات في الصحف وكذلك عن طريق موقعها الالكتروني حيث ان الاقبال الى دول شرق اسيا هو الاكثر كذلك تركيا هذا العام فهي من الدول المفضلة للسياحة من قبل العمانيين ويعود ذلك الى خدماتها ومواقعها الجميلة التي تمتاز بها هذه الدول حيث ان الشركة قامت باستقبال عدد من( الجوربات) السياحية وأمنت لهم السكن والنقل والوجبات وغيرها الكثير من الخدمات المتعددة التي يرغب فيها السائح.

واوضحت قائلة: ان الدول الاوروبية مثل لندن وباريس والنمسا وايطاليا واسبانيا عادة ما تأخذ نصيبها من الحركة السياحية بالاضافة الى حركة متوسطة للدول العربية.

ارتفاع أسعار التذاكر

بدورها توقعت نعيمة بنت جمعة الزدجالية موظفة بقسم التذاكر في سفريات دبي بأن الاقبال سينعكس بشكل مباشر على ارتفاع اسعار التذاكر مشيرة بأن الحجوزات المبكرة وعدم توفر مقاعد على متن بعض الطائرات ساعد وسيساعد أكثر على رفع معدلات التشغيل لبعض شركات الطيران لبعض الدول ومن الملاحظ أن هناك عددا كبيرا من العمانيين هذا العام يرغبون في السفر الى تركيا.

واشارت مريم البلوشيةإلى أن هناك حركة سياحية ستشهدها السلطنة خلال هذه الفترة تزامنا مع مهرجان صلالة السياحي (فصل الخريف) وخاصة من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي مؤكدة بأن السياحة الداخلية اذا ما تم تسويقها وتوفير الخدمات الضرورية لنجاحها فإنها بالتأكيد ستشهد طفرة جيدة مستقبلا.

أسباب السفر

وأوضحت زهرة بنت مرتضى بن علي اللواتية مستشارة عطلات بالوكالات العمانية المتحدة للسفريات بأن الحجوزات خلال هذه الفترة زادت بشكل واضح ويعود ذلك لتعدد اسباب السفر لدى الافراد كالخروج للاستجمام والاطلاع على المقومات السياحية الممتازة التي تقدمها الدول وكذلك اجواء الصيف في السلطنة دعت الناس الى الذهاب الى الخارج، كما أن اسعار التذاكر المنخفضة التي طرحتها بعض شركات الطيران رغبت المواطنين في الذهاب إلى الخارج كما أن الحزم السياحية كان لها دور كبير في اجتذاب الناس وتشجيعهم للسفر معتبرة بأن الاسعار كانت مناسبة لجميع الوجهات.

واشارت زهرة اللواتية بأن الشركات قامت بحجوزات مسبقة للكثير من السياح العمانيين للذهاب الى تركيا هذا العام خلال الاعوام السابقة تأتي ماليزيا وسنغافورة تايلاند كما ان هناك رغبة من البعض في الذهاب الى بعض من الدول الاوروبية والافريقية.

واضافت: بأن السياحة الداخلية هي الاخرى تشهد هذه الايام اقبالا ونموا متزايدا نتيجة الطفرة الحاصلة على مستوى المؤسسات الفندقية والخدمات السياحية متوقعة بأن يشهد موسم مهرجان صلالة السياحي بمحافظة ظفار هذا العام اقبالا جيدا مؤكدة بأن ذلك يعود الى التعاون الذي تقدمه وزارة السياحة مع الشركات السياحية والمنشآت الفندقية حيث ان بعضا من هذه المنشآت ستقوم بطرح عروض تشجيعية لترغيب السياح بزيارة السلطنة وموسم الخريف بشكل خاص كذلك الدور الذي تقوم به وزارة السياحة في مختلف الدول العربية والاسيوية والاوروبية من خلال تسليطها الضوء على المقومات السياحية المختلفة وتسويق الفعاليات والمهرجانات والمناشط التراثية التقليدية المختلفة التي تقام في ارض السلطنة ستساعد بدورها وتشجع السياح على القدوم الى السلطنة للاطلاع على هذه المقومات والمناشط عن قرب .

مقاصد معتادة

اما نعيمة بنت جمعة الزدجالية موظفة بقسم التذاكر في سفريات دبي فقالت: هناك رغبة كبيرة من قبل الراغبين للسفر الى الخارج وخاصة من المواطنين حيث الحجوزات اسعارها مرتفعة مقارنة بالعام الماضي حيث توضح المؤشرات بأنه سيكون هناك اقبال اكبر للسفر وخاصة الى دول شرق اسيا.

واضافت: ان الحجوزات المبكرة التي حصلت وذلك للتسابق في الحصول على اسعار مخفضة لتذاكر الطيران والفنادق مع الحجز مبكرا قبل ان تبلغ الاسعار ذروتها مع ارتفاع الطلب وقلة مقاعد الطيران والغرف الفندقية المتوفرة في الوجهات المفضلة.

واضافت تتركز الحجوزات في الوقت الحالي الى مقاصد تقليدية معتادة وهي لبعض دول الشرق الاوسط بالاضافة الى الهند وباكستان وتايلاند وماليزيا واندونيسيا.