لندن " المسلة " … 33 منحوتة ضخمة ومميزة الى جانب اعمال فنية اخرى تعرض حاليا فى منطقة "واديسدون مانور"مقاطعة باكينج هامشاير البريطانية فى معرض يحمل اسما طريفا هو :"هاوس اوف كاردز" او "بيت من اوراق الكوتشينة"!.
المصدر : أ ش أ
ويرجع سبب اختيار هذا الاسم الطريف للمعرض الذى يستمر حتى الثامن والعشرين من شهر اكتوبر القادم الى ان المنحوتات والأعمال الفنية المعروضة فيه جاءت كلها بمثابة تنويعات واستجابات تفاعلية للوحة رسمها فنان القرن الثامن عشر جان لوى شاردان ومنحها اسم :"صبى يشيد بيتا من ورق الكوتشينة".فالفكرة التى يقوم عليها هذا المعرض خلق حوار فنى معاصر مع اللوحة التاريخية الشهيرة لجان لوى شاردان فيما تتضمن قائمة الفنانين المشاركين فى المعرض اسماء شهيرة فى عالم النحت مثل جيف كونز وداميان هيرست وآنيش كابور وتونى سميث وريتشارد سيرا والفنان الصينى أى وى الذى يشارك بعمل يحمل اسم "بذور زهرة عباد الشمس".
وهكذا تحولت حدائق ضيعة واديسدون بقصرها الارستقراطى الى متحف مفتوح للمنحوتات الضخمة التى ظهرت لحيز الوجود بفضل لوحة رسمها شاردان عام 1735 فيما ستباع المعروضات فى مزاد تنظمه دار كريستيز.ويتضمن المعرض مجموعة من اعمال جان لوى شاردان اعيرت من متحف اللوفر الفرنسى ومتاحف اخرى فى بريطانيا والولايات المتحدة تكريما لهذا
الفنان الفرنسى الكبير.
ونوهت الصحافة البريطانية فى سياق تناولها لهذا المعرض بعمل لافت لريتشارد سيرا وهو عبارة عن بيت ضخم من ورق اللعب او الكوتشينة فضلا عن مقعد عملاق ارتكزت عليه علبة سجائر هائلة وبدا وكأنه قادم من ارض العجائب.وحسب نقاد فان الأعمال المعروضة تختلف فى تأثيرها على المتلقى مابين الابهار بقوة الخيال وسحر الفن والازعاج المتعمد.
ويعد جان شاردان من اشهر فنانى القرن الثامن عشر وعاش حياته كلها فى باريس وعرف بابداعه فى تحويل العادى والمألوف الى فن مبهر مثل لوحته ورق الكوتشينة ولوحة صلاة المائدة وهى لوحات مدروسة بعناية وتعكس الى حد كبير الطبقة الوسطى فى عصره.