عمان " المسلة " … توقع عاملون في القطاع الفندقي ارتفاع نسب اشغال حجوزات فنادق العاصمة خلال الشهر المقبل لبدء الموسم السياحي الخليجي، في حين رجح هؤلاء انخفاض نسب الاشغال في فنادق البحر الميت والعقبة والبتراء لارتفاع درجات الحرارة في تلك المناطق.
وبين هؤلاء في احاديث لـ"الغد" أن الفنادق والشقق الفندقية تعول بشكل كبير على السياح الخليجيين لرفع نسب اشغالهم خلال فصل الصيف، مشيرين الى أن أحداث الربيع العربي ستسهم بزيادة أعدادهم خلال الموسم الحالي.
ويبدأ الموسم السياحي الخليجي خلال شهر تموز (يوليو) وينتهي خلال شهر أيلول (سبتمبر) من كل عام.وتوقع صاحب أحد الفنادق المصنفة، هشام السعودي، ارتفاع نسب اشغال الغرف الفندقية لتصل الى أكثر من 75 % بداية الشهر المقبل، والذي تبدأ فيه العطلة المدرسية.
وبين السعودي أنه توجد حاليا حجوزات لسياح خليجيين الا أنها قليلة.
وأشار مسؤول الاستقبال في شقق فندقية، أحمد أبو شهاب، إلى أن أغلب الحجوزات في الغرف الفندقية، هي حجوزات خليجية، اذ يفضل هؤلاء السياح الاقامة فيها كونها تناسب العائلات.وتوقع أبو شهاب أن ترتفع حجوزات الغرف الفندقية التي لا تتجاوز حاليا 20 % لتصل خلال الشهر المقبل الى 90 % مع بدء الموسم السياحي الخليجي.
وأشار أبو شهاب الى أن السياح الخليجيين يفضلون البقاء في العاصمة والاقامة في فنادقها، بدلا من فنادق البحر الميت والعقبة وذلك لارتفاع درجات الحرارة فيها ولكونها لا تتواءم مع هذا النمط من السياحة.
يذكر أن متطلبات السائح الخليجي تختلف عن متطلبات السائح الأوروبي، اذ تتمثل بالاقامة في فنادق العاصمة، وزيارة الأماكن الترفيهية والتسوق فيما يفضل السائح الأوروبي التجول في المواقع التراثية والتي تتركز في مناطق المثلث الذهبي "البحر الميت، والبتراء، والعقبة".
وتوقع أبو شهاب أن تسهم أحداث الربيع العربي في توجه أعداد كبيرة من السياح الخليجيين إلى الأردن بدلا من سورية ولبنان والتي تعتبر وجهة مفضلة لديهم، ما يبشر بموسم سياحي قوي خلال الصيف الحالي.
وبحسب جمعية الفنادق الأردنية، بلغ عدد المنشآت السياحية التي تضم الأجنحة والشقق الفندقية المرخصة 126 منشأة في العاصمة، فيما بلغ عدد الفنادق المصنفة من فئة نجمة الى خمس نجوم 142 فندقا تضم 10.462 ألف غرفة فندقية.
وكان أمين عام منظمة السياحة العالمية طالب الرفاعي رجح اول من امس، نمو عدد السياح العالميين الوافدين الى الأردن خلال العام الحالي، فيما قال وزير السياحة والآثار نايف الفايز إن الحكومة تعمل على تنويع المنتج السياحي وتحسين مستواه ونوعيته، مشيرا الى أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص تعني أن وزارة السياحة والآثار تتابع وتراقب مع شركائها الدوليين والمحليين كيفية نمو السياحة.
وارتفعت ايرادات مدينة البتراء الشهر الماضي بنسبة 24 % لتبلغ 942.3 الف دينار مقارنة مع 760.2 الف خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، لتسجل ايرادات المدينة الوردية أول زيادة منذ بداية العام الحالي بعد أربعة أشهر من الانخفاض، بحسب احصاءات مفوضية سلطة اقليم البتراء.
وأظهرت البيانات الاحصائية أيضا أن أعداد زوار المدينة الوردية في ايار (مايو) الماضي ارتفع بنسبة 20 % ليبلغ عددهم الاجمالي 56.8 ألف زائر مقارنة مع 47.5 ألف زائر في الشهر ذاته من العام 2011.
