المدينة المنورة " المسلة " … تشهد فنادق المدينة المنورة خلال تلك الفترة حالة من الانتعاش، وارتفاعًا في نسب الإشغال تصل إلى 100 في المائة حسبما أكد متعاملون لـ «المدينة»، وذلك قبل بدء الإجازة الصيفية.
وفوجئ زوّار المدينة المنورة، وقاصدو المسجد النبوي الشريف بامتلاء فنادق المنطقة المركزية، والشقق السكنية المجاورة لها، وارتفاع أسعارها بنسبة وصلت 100% القريبة من الحرم، مشددين على وجود حل وتوفير سكن في المنطقة المركزية لزوّار الداخل، وحسب إفادة أحد مديري الفنادق بالمنطقة المركزية أن الإقبال المتزايد من الزوار من خارج المملكة وداخلها لا تستوعبه فنادق المنطقة المركزية.. (المدينة) تجولت في المنطقة المركزية، والتقت ببعض الزائرين ومديري الفنادق.
وقال أحد الزائرين سعيد المدني: فوجئت وأفراد عائلتي بامتلاء الفنادق في المنطقة المركزية المحيطة بالحرم، ولا نسمع غير كلمة «هل لديك حجز مسبق؟»؛ ممّا أجبرنا على البحث خارج نطاق المسجد النبوي الشريف، واللجوء إلى الشقق المفروشة التي تبالغ في أسعارها، حيث أتينا من مكة المكرمة قبل بداية الإجازة على أمل أن نجد حجزًا في أحد الفنادق بالقرب من المسجد النبوي الشريف، علمًا أن الإجازة لم تبدأ بعد! وبحثنا عن سكن خارج المنطقة المركزية؛ ممّا جعل أصحاب الشقق السكنية يستغلون هذا الوضع بارتفاع أسعار الشقق السكنية إلى 500 ريال في اليوم الواحد، في شقة ليس فيها أي خدمات.
وأكد أحمد خليفة «زائر»: أن عدم وجود غرف سكنية في فنادق المنطقة المركزية بسبب شركات العمرة التي تحجز منذ وقت مبكر، وقال وصلنا للمدينة المنورة الأربعاء الماضي بنية السكن في المنطقة المركزية، وكسب صلاة الجمعة في المسجد النبوي الشريف قبل بداية الإجازة الصيفية؛ لكسب الزيارة قبل زحمة الزوار، ولكن تفاجأنا أن جميع فنادق المنطقة المركزية ليس فيها غرفة فاضية، واستعنت بأحد الأصدقاء في المدينة المنورة، حيث وفّر لي سكنًا في المنطقة المركزية اليوم بـ550 ريالاً غرفة واحدة، فيها 3 أسرّة، في فندق مصنّف (نجمتين).
من جهة أخرى أكد عمران بكر الهوساوي مدير مجموعة فنادق بالمدينة المنورة أن مشروعات الإزالة التي تمت بالمنطقة المركزية من الجهة الغربية للمسجد النبوي الشريف، وكذلك الجهة الشرقية للحرم سببت هذا الضغط على الفنادق الأخرى، مشيرًا إلى أن نسبة الإشغال خلال هذه الأيام وصلت إلى 100%، وسوف تستمر حتى بعد عيد رمضان، مؤكدًا أن الأسعار في السابق تتحدد بالعشوائية، وحاليًّا هيئة السياحة ضبطت هذه العشوائية، وحددت آلية معينة منها أن جميع الفنادق لا بد وأن تحصل على شهادة تصنيف (تصريح تشغيل مرافق سياحي)، وحسب درجة الفندق يتم تحديد أسعار الغرف، وكذلك الخدمات المقدمة في الفندق، وجميع الفنادق في المركزية حاليًّا «فل»، موضحًا الهوساوي أن أولوية الحجز لمن يحضر للفندق لا لمن يتّصل عبر الهاتف وهناك حجوزات تتم منذ شهور مسبقة، وهي تتم من قبل الشركات والمجموعات السياحية، وهناك شركات تحجز الفندق لمدة 6 أشهر وعن أسعار الغرف قال نحن مصنفون ضمن فندق (نجمتين)، وأقل سعر لدينا بـ 550 ريالاً.