طيران الاتحاد وإيرباص يطلقان أول رحلة تعتمد على الاقتراب بنظام “ار ان بي ايه ار”

وتمثل هذه الرحلة التجريبية التي وصلت من البحرين إلى مطار أبوظبي الدولي اليوم بداية لتطبيق النظام الجديد بصورة كاملة داخل النطاق الجوي لأبوظبي. وتتسم هذه التقنية الملاحية التي صممتها شركة قوفاديس التابعة لشركة إيرباص بمستوى عالٍ من الدقة بفضل اعتمادها على الهبوط التدريجي وتقصير المسارات الجوية وتقصير الاقتراب نحو المدرج والحد من معدل الضوضاء و خفض زمن الرحلة والحد من معدل استهلاك الوقود والانبعاثات الكربونية.

وتسهم هذه التقنية المبتكرة في خفض استهلاك الوقود بمعدل يتراوح بين 100 و200 كجم عند الاقتراب وبذلك فهي تساعد على تقليل حجم الانبعاثات الكربونية بنحو 20 ألف طن على الأقل في العام.

وضم المشروع إلى جانب الاتحاد للطيران وشركة قوفاديس باقة من الجهات والمؤسسات مثل شركة أبوظبي للمطارات" و"الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات العربية المتحدة" وهيئة المراقبة الجوية التابعة لشركة أبوظبي للمطارات".

وأكد الكابتين ريتشارد هيل رئيس شؤون العمليات التشغيلية في الإتحاد للطيران حرص الاتحاد للطيران على تشجيع الرحلات الفعالة التي تسبب أقل تأثير ممكن على البيئة لافتا الى أن هذا المشروع ينطوي على أهمية كبرى بالنسبة لهم معربا عن سعادته بالتعاون مع كلّ من " قوفاديس " وشركة أبوظبي للمطارات والهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات العربية المتحدة من أجل الارتقاء بمستوى الفعالية في النطاق الجوي للعاصمة أبوظبي.

كما أكد سعيهم إلى تبني نظام "الأداء الملاحي المطلوب بشرط استخراج تصريح" ار ان بي ايه ار .في أبوظبي وغيرها من الوجهات التي شهدت تطبيق هذه التقنية المبتكرة.

من جانبه قال سيباستيان بوريل مدير الشؤون التجارية لدى شركة قوفاديس انه بفضل التعاون الحثيث والتنسيق الكبير وحرص الفريق في أبوظبي على اعتماد أفضل الإجراءات والتقنيات في مجاله الجوي.. تم التغلب على الكثير من الصعاب التي عادة ما تقترن بعملية تغيير المجال الجوّي واعتماد مبادئ جديدة .

ومن المقرر بعد النجاح الذي حققته هذه الرحلة التجريبية تعميم هذه الإجراءات والاعتماد عليها بصورة يومية اعتبارا من موسم الصيف وذلك بشرط الحصول على الموافقة المطلوبة من الجهات المختصة داخل دولة الإمارات العربية المتحدة. و يمكن لشركات الطيران الأخرى الاعتماد على نفس التقنية اذا تم الحصول على الموافقة التشغيلية السليمة من هذه الجهات.

وذكر كريستيان شيرر نائب الرئيس التنفيذي لشؤون الإستراتيجية والبرامج المستقبلية في إيرباص أن هذا المشروع يمهد الطريق أمام تعزيز الممارسات المستخدمة في إدارة الحركة الجوية لافتا الى سعي إيرباص والشركات التابعة لها والمعنية بنظام الملاحة المرتكزة على الأداء" و"إدارة الحركة الجوية" إلى تعزيز العمليات في هذا المجال الجوي المزدحم.