أبوظبي "المسلة" …. تشارك المملكة العربية السعودية بجناحها في معرض أبوظبي الدولى للكتاب التي افتتحت فعالياته اليوم ويستمر حتى الثالث من مايو القادم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وتشرف الملحقية الثقافية السعودية بدولة الإمارات على جناح المملكة الذي يحتوي على عدة أقسام مختلفة ..ويعد الجناح السعودي من أكبر الأجنحة في معرض أبوظبي حيث يقع على مساحة 200 متر مربع.
وقال الملحق الثقافي السعودي الدكتور صالح بن محمد الدوسري إن مشاركة المملكة العربية السعودية في المعرض تعكس العمق التاريخي المتين للعلاقات والروابط المتينة بين البلدين الشقيقين ضمن منظومة مجلس التعاون الخليجي وتأتي تعزيزا لأواصر المحبة التي تجمع بين البلدين الشقيقين ولتبين ما تشهده المملكة من حراك ثقافي مميز على الساحتين العربية والدولية.
ونوه الدوسري بدور المشهد الثقافي في البلدين الشقيقين انطلاقا من رؤية حكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة يحفظهما الله النابعة من الدين الإسلامي الحنيف والتي تركز على بث روح ثقافة التسامح والحوار ونشر السلام.
واشار الدوسري إلى أن مشاركة المملكة في هذا الحدث الثقافي الكبير تعتبر نجاحا بحد ذاتها كونها تسعى لاستمرار التواجد الثقافي والحراك المعرفي بمتابعة وتوجيه معالي وزير التعليم الدكتور احمد العيسى ..مثمنا متابعته وحرصه على أن تظهر مشاركات الوزارة خارج المملكة بالشكل المرموق من خلال ما توفره الوزارة من تهيئة كافة السبل والتحضيرات والإشراف على مشاركة المملكة في المعرض والتنسيق مع الملحقية ودعم إقامة الأنشطة الثقافية المصاحبة لمعرض ابوظبي الدولي للكتاب وتمثيل جناح المملكة بشكل مميز يرتقي باسم المملكة العربية السعودية.
وكشف الملحق الثقافي أن جناح المملكة في المعرض يضم أكثر من 24 جهة حكومية ممثلة في مؤسسات التعليم الممثلة في الجامعات والتدريب التقني والمكتبات الحكومية إضافة إلى جمعية الناشرين السعوديين ومركز الملك عبدالله الدولي للغة العربية ومكتبة الملك عبدالعزيز ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وعرض ما يقارب 7500 كتاب بهدف ابراز ما لديها من مواد ومعروضات وكتب ومنشورات وكذلك اطلاع الزوار على مساهمة الجهات المشاركة في المناسبة وما قدمته من انجازات لخدمة المملكة العربية السعودية.
من جهته كشف مدير الشؤون الثقافية بالملحقية الدكتور محمد المسعودي عن احتواء المعرض على "المختصر الثقافي" وهو عبارة عن منصة لتوقيع الأدباء والمثقفين السعوديين المتواجدين في معرض أبوظبي ويسستضيف فيه كذلك زوارالمعرض من المثقفين والمفكرين الخليجيين والعرب.. بالإضافة إلى احتواء الجناح على "ركن الطفل" و"مسرح العرائس" لتنظيم عدد من الفعاليات اليومية والورش المتنوعة المتخصصة التي يقوم عليها فريق متخصص من مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالتعاون مع الملحقية الثقافية ضمن أنشطته لجذب الأطفال وتنمية مواهبهم ..إضافة إلى "مشروع النادي السعودي للطفل" وهو أحد المشاريع الثقافية غير الربحية التي تسعى مكتبة الملك عبدالعزيز العامة من خلاله إلى إيصال الكتاب المناسب ليد كل طفل مساهمة في التنمية الثقافية وغرس عادة القراءة لدى النشء ..
كما يأتي برنامج "طاقات المستقبل" كأحد البرامج المفضلة لمرتادي الجناح السعودي من الشباب حيث يتيح الجناح البرنامج لاكتشاف المواهب الشبابية الذي يملك طاقة هائلة لاستعراض تجربته في المجال الذي يتميز به كنوع من الاهتمام الذي تمليه متطلبات العصر من الاهتمام بالشباب بالإضافة إلى وجود معرض للتصوير الفوتوغرافي للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة.