الفايز : سياحة الاردن نوعية وليست كمية
رئيس اتحاد الجمعيات السياحية : الأردن يحوي أكثر من28 الف موقع اثري
مساعد مدير الأمن : الأمن العام له دور تشاركي في الترويج للسياحة
عمان "المسلة"… دعا الملك عبدالله الثاني المعنيين بالقطاع السياحي العمل من أجل تحقيق الاستفادة القصوى من الموسم السياحي المقبل، وتوفير كل التسهيلات لضيوف المملكة.
وشدد الملك خلال اجتماعه مع الجهات المعنية بتنظيم الموسم السياحي الحالي، على أهمية قطاع السياحة في مسيرة التنمية، وضرورة استثمار المواسم السياحية لتعزيز صورة المملكة كبلد سياحي متميز.
وأكد في الاجتماع الذي تم فيه عرض الخطة السياحية للعام الحالي، على ضرورة تضافر جهود المؤسسات العامة والخاصة لإنجاح الإستراتيجية الوطنية السياحية لهذا العام بشكل يعزز من دور القطاع السياحي كرافد أساسي للاقتصاد الوطني.
ووجه القطاعين العام والخاص إلى تنسيق جهودهما، وصولا إلى برامج سياحية تستقطب الزوار ووضع دليل سياحي يبرز الفعاليات والمهرجانات التي ستقام في محافظات المملكة.
ودعا إلى ضرورة تقديم كل التسهيلات لزائري المملكة، خصوصا عند المعابر الحدودية والمطارات.
ويعد القطاع السياحي من القطاعات المحركة للاقتصاد الوطني، حيث يشكل دخل قطاع السياحة نحو 13 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، فيما بلغ الدخل السياحي لعام 2011 حوالي 2026 مليون دينار، وبلغ عدد زوار المبيت للعام ذاته نحو 3 ملايين و975 الف زائر.
وقال وزير الداخلية غالب الزعبي إن الحكومة ستتخذ الإجراءات التي من شأنها توفير الأجواء الملائمة للسائحين والتسهيل عليهم من لحظة دخولهم المملكة وحتى عودتهم الى ديارهم.
من جهته، أكد مساعد مدير الأمن العام اللواء محمد الرقاد، أن خطط الأمن العام قابلة للتعديل والتطوير وأن هناك تعليمات بضرورة تسريع إجراءات العبور عند المعابر والمطارات.
وبين أن الأمن العام له دور تشاركي في الترويج للسياحة في الأردن عبر توزيع المنشورات التي تبرز الجوانب السياحية والطبيعية في الأردن، موضحا ان العاملين في المناطق الحدودية وفي مختلف المناطق والطرق هم من أصحاب الخبرة وعلى كفاءة عالية للتعامل مع زائري المملكة من مختلف الجنسيات.
من ناحيته قال رئيس اتحاد الجمعيات السياحية ورئيس جمعية الفنادق ميشيل نزال أن قطاع السياحية يعد من أهم القطاعات المشغلة في الأردن.
وأكد أن هناك حرصا على تأهيل الكوادر العاملة في الفنادق لتكون على سوية عالية للتعامل مع السائح وتحفيزه لزيارة مختلف المواقع والأسواق في المملكة.
وبين أن الأردن يحوي أكثر من28 الف موقع اثري وبحسب الخطة الترويجية فان مهرجانات ستقام كل شهر في مختلف المحافظات وعلى مدى العام تعكس مورثنا الثقافي والحضاري وهي برامج تقام بالتنسيق مع المؤسسات والوزارات المعنية والقطاع الخاص.
وأشار رئيس مجلس مفوضية سلطة إقليم البترا التنموي السياحي محمد أبو الغنم الى أن مركز زوار البترا الذي أمر بإنشائه جلالة الملك شارف على الانتهاء.
وأكد أهمية إيجاد تذكرة موحدة لجميع المواقع وحوسبة الإجراءات السياحية، لافتا إلى أن العمل يجري حاليا على الاستعداد للاحتفال بذكرى مرور200 عام على اكتشاف البترا.
وبين أن هناك مساع لان تكون تذكرة دخول البترا بمثابة شهادة لزيارة المدينة الأثرية بحيث تكون وسيلة لترويج المملكة عند عودة الزائر الى بلاده.
المصدر: بترا
من جانبه، أكد رئيس اللجنة العليا لمهرجان جرش عقل بلتاجي أن الاستعدادات تُجرى حاليا لإقامة مهرجان جرش ليكون مناسبة مهمة لاستقطاب السياحة الى الأردن، مؤكدا أن هناك فريق عمل متحمس يعمل من اجل إنجاح المهرجان.
وشدد على دور الإعلام في الترويج للسياحة في الأردن وان يكون شريكا فاعلا في هذا لجهد الوطني.
وأشار مدير عام الجمارك اللواء غالب الصرايرة الى أن إجراءات عديدة اتخذتها الجمارك من اجل التخفيف على المسافرين وتسهيل عبورهم الى المملكة.
وبين أن هناك تفويضا بالصلاحيات منحت للمدراء وان الجمارك تتبع أسلوب اللامركزية بحيث يتمكن المدراء العاملون في الميدان من اتخاذ القرارات بشكل سريع ولا يؤثر على سرعة انجاز مهمة عبور زائري المملكة من مختلف مناطق العالم.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي رياض أبو كركي، ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري، والمستشار في الديوان الملكي الهاشمي عامر الحديدي وعدد من المعنيين في الشأن السياحي من القطاعين العام والخاص.
وبين الزعبي أنه سيتم إعادة النظر في عدد من الاجراءات، خصوصا فيما يتعلق بالجنسيات المقيدة في عدد من الدول، وسيتم توفير فرص تحفيزية للمجموعات السياحية عبر الإعفاء من بعض الرسوم.
وأشار الى أن إجراءات التسهيل تتضمن أيضا الإجراءات عند المعابر الحدودية والطرق، مبينا أن الجهات التي لها تعامل مباشر مع زائري المملكة لديها تعليمات بضرورة إعطاء انطباع ايجابي عن الأردن والتعامل معهم بطريقة حضارية تعكس الوجه الحقيقي للأردن.
وعرض وزير السياحة والآثار نايف الفايز الخطة التنفيذية للموسم السياحي الحالي وبين أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية من اجل تعظيم الاستفادة من الموسم المقبل.
وبين أن السياحة في الأردن هي سياحة نوعية وليست كمية وان خططا ترويجية تم تنفيذها بهدف استقطاب مزيد من السائحين، خصوصا من دول الخليج العربي، لافتا الى ان العام الماضي شهد تراجعا في الدخل السياحي بسبب الظروف التي تمر بها المنطقة.
وأكد الفايز أن الأردن يعامل السائح العربي على انه مواطن أردني خصوصا فيما يتعلق بالرسوم عند دخول المواقع الأثرية، وتم تقديم تسهيلات جديدة لهم خصوصا في موضوع عدد السيارات المصرح لها بالدخول والعمالة المرافقة لهم.
وتتضمن الإستراتجية بحسب الوزير عدة محاور تتصل بالترويج والتنسيق والإجراءات الحدودية والرقابية وكذلك التعريف بالبرامج والأنشطة والفعاليات التي تشهدها المنطقة في مختلف المواقع والأوقات.