92 % من المستهلكين حول العالم يثقون فى وسائل الاعلام المجانية
الاعلانات عبر التليفزيون أو الجرائد تؤثر في 59% فقط من المصريين و91% يتأثروا بمقترحات وآراء أصدقاءهم و74% بالتوصيات المعروضة عبر الانترنت وارتفاع ثقة المستهلكين في العالم في الإعلان "غير المدفوع"
القاهرة "المسلة" خاص …. يقول 92% من المستهلكين في جميع أنحاء العالم انهم يثقون في وسائل الاعلام غير مدفوعة التكلفة، مثل الكلمة الشفهية و اقتراحات الأهل والأصدقاء أكثر من الأشكال الاعلانية الأخري، وهي زيادة قدرها 18% منذ عام 2007 م وذلك وفقا لدراسة جديدة من نيلسن، وهي الشركة العالمية الرائدة في توفير معلومات وتحليلات في كل ما يقوم المستهلكون بمشاهدته أو شرائه. وتأتي آراء المستهلكين على الانترنت كثاني أكثر شكل من أشكال الإعلان الموثوق بها من قبل المستهلكين حيث يشير 70% من المستهلكين الذين شملهم الاستطلاع على الانترنت في أنحاء العالم إلى أنهم يثقون في هذه الوسيلة، بزيادة قدرها 15% خلال أربع سنوات.
ويظهر استطلاع نيلسن عن الثقة في الإعلانات علي مستوي العالم والذي تم إجراؤه علي أكثر من 28000 مشارك عبر الانترنت في 56 بلدا الي أنه بالرغم من أن حوالي نصف (47٪) المستهلكين في جميع أنحاء العالم يقولون انهم يثقون في الإعلانات المدفوعة التكلفة في التلفزيون والمجلات و الصحف فقد انخفضت الثقة بنسبة 24% و 20% و 25%على التوالي منذ 2009م. ولا تزال أكثرية الأموال المخصصة للاعلانات يتم إنفاقها على وسائل الاعلام التقليدية أو المدفوعة ، مثل التلفزيون.
ويثق 91% من المستهلكين عبر الإنترنت في مصر في اقتراحات معارفهم و يثق 74٪ منهم في آراء المستهلكين المعروضة على الانترنت، والتي شهدت أعلى زيادة من بين جميع الوسائل الاعلانية الأخرى منذ 2009 م (+14٪( ويقول المدير العام لشركة نيلسن في مصر، رام موهان راو : "على الرغم من سعي مسوقو الماركات التجارية بشكل متزايد لنشر استراتيجيات إعلانية أكثر فعالية، فإن استطلاع نيلسن يوضح أن استمرار توسع الرسائل الإعلانية قد يؤثر على مدى تواصلهم مع الجمهور الذي يستهدفونه في مختلف الوسائل. وعلى الرغم من الإعلانات التلفزيونية ستظل هي الوسيلة الرئيسية التي يتواصل بها المسوقون مع الجمهور نظرا لانتشارها الذي لا مثيل له مقارنة بوسائل الإعلام الأخرى، فإن المستهلكين في مصر وجميع أنحاء العالم ما زالوا يرون أن اقتراحات الأصدقاء وآراء المستهلكين علي الإنترنت هي الاكثر مصداقية الى حد بعيد. ونتيجة لذلك، فإن المعلنين عن الماركات التجارية الناجحين يبحثون عن طرق تواصل أفضل مع المستهلكين و لرفع نواياهم الحسنة في شكل ردود فعل المستهلك و خبراته ".
يوضح استطلاع نيلسن أن 58 % من المستهلكين عبر الانترنت علي مستوي العالم يثقون في "وسائل الاعلان التي يملكها أشخاص أو شركات"، مثل المحتوى أو الاعلانات التي توضع على المواقع الإلكترونية للشركات، و يجد 50 % أن محتوى رسائل البريد الإلكتروني التي يوافقون علي تلقيها ذات مصداقية. وجاءت الإعلانات التي توضع على المواقع التابعة للماركات التجارية في المرتبة الثانية لدي المستهلك المصري عبر الانترنت حيث أن 77٪ يجدونها جديرة بالثقة بزيادة قدرها 12% من عام 2009م. و يأتي المصريون علي نفس مستوي المتوسط العالمي حيث أن 48٪ منهم يثقون في محتوى رسائل البريد الإلكتروني التي يشتركون فيه بانخفاض عن نسبة 55% سجلت عام 2009م.
الثقة في إعلانات شبكة الإنترنت
أعلن 36% من المستهلكين عبر الانترنت في أنحاء العالم ثقتهم في إعلانات الفيديو على شبكة الإنترنت، و يصدق %33 الرسائل التي توجد في اللافتات الإعلانية على الانترنت بزيادة عن نسبة 26% سجلت في عام 2007م. و يثق 40 % من المشاركين في استطلاع نيلسن علي مستوي العالم في الاعلانات التي تظهر في نتائج محركات البحث، ارتفاعا من 34% في عام 2007. و تعتبر الإعلانات المعروضة من قبل رعايا على مواقع الشبكات الاجتماعية ذات مصداقية لدي 36% ممن شملهم الاستطلاع العالمي.
ومع ازدهار الانترنت في مصر، يجد المستهلك الإعلانات على الشبكات الاجتماعية الأكثرمصداقية على الانترنت (53%)، تليها إعلانات الفيديو على الانترنت (51٪)، والتي ارتفعت من 38٪ في عام 2009م. أما بالنسبة للإعلانات التي تظهر في محركات البحث فإن 48٪ من المستهلكين عبر الإنترنت في مصر يثقون بها بينما يثق 46% منهم في اللافتات الاعلانية علي المواقع المختلفة .
و يضيف رام: "إن نمو الثقة في نتائج البحث والاعلانات المعروضه على الانترنت على مدى السنوات الأربع الماضية ينبغي أن يزيد من ثقة المسوقين في إنفاق المزيد من أموالهم المخصصة للاعلانات في هذه الوسيلة. و لقد قامت الكثير من الشركات بالفعل بزيادة نشاطها في الاعلان المدفوع على مواقع الشبكات الاجتماعية، ويرجع ذلك جزئيا إلى ارتفاع مستوى الثقة التي يضعها المستهلكون في اقتراحات الأصدقاء و الآراء المعروضة على الانترنت. وينبغي علي اصحاب الماركات التجارية متابعة تلك القناة الإعلانية الناشئة عن كثب مع استمرارها في النمو. "
الثقة في إعلانات الهوتف المحمولة
وفقا لاستطلاع شركة نيلسن فإن ثلث المشاركين في الاستطلاع علي مستوي العالم يثقون في اعلانات الفيديو أو الشعارات الاعلانية علي الهواتف المحمولة. ويقول حوالي ثلث المستهلكين عبر الانترنت في أنحاء العالم (29%) أنهم يثقون في الإعلانات التي ترسل اليهم علي الهواتف المحمولة ، بزيادة قدرها 21 % منذ عام 2009 م و 61 % منذ عام 2009م.
و لقد ارتفعت الثقة في الإعلانات النصية على الهواتف المحمولة بين المستهلكين المصريين عبر الإنترنت بنسبة 12٪ من 2009م لتصل إلى 42٪.
صلة الإعلان بالمستهلك
عند النظر في صلة الإعلان باحتياجات المستهلك فإن 50% من المستهلكين عبر الإنترنت علي مستوي العالم يجدون الاعلانات التلفزيونية وثيقة الصلة باحتياجاتهم الشخصية عند بحثهم عن معلومات عن المنتجات التي يريدونها أو يحتاجون إليها، وخاصة بين المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وباكستان، حيث يجد 65 % منهم أن الاعلانات التلفزيونية ذات صلة باحتياجاتهم لحد كبير. ويجد 68٪ الإعلانات التلفزيونية وثيقة الصلة باحتاجاتهم وتسائلتهم في مصر، بينما نجد ان في أوروبا، 30% ممن شملهم الاستطلاع يعتبرون الاعلانات التلفزيونية ذات صلة بهم او باحياجاتهم.
واما بالنسبة للاعلانات الموجودة عبرالانترنت فقد قال 58% من المستهلكين عبر الانترنت في مصران الإعلانات على شبكات التواصل الاجتماعي ذات صلة أو تخاطب احتاجاتهم وقال 54% ان إعلانات الفيديو على الانترنت وثيقة الصلة بهم، في حين يجد 53% منهم إعلانات محركات البحث تخاطب باحتاجاهم.
و يقول رام: "إن التكلفة العالية للإعلان في عالم وسائل الاعلام اليوم تجبر المسوقين علي السعي إلى الإعلانات الأكثر فعالية وكفاءة. ومن أجل زيادة العائد على الاستثمار الإعلاني فإن المسوقين بحاجة للتأكد من أن محتوى الإعلان ورسالته وثيقة الصلة بالمستهلك الذي يراه وتخاطب احتاجاته الشخصية. و بالرغم من أننا نتوقع رؤية اعلانات تخاطب المستهلك المستهدف الذي يسعى للحصول على المعلومات على المواقع الخاصة بالماركات التجارية أو رسائل البريد الإلكتروني فإن استطلاع نيلسن يبين أنه لا يزال هناك إمكانية كبيرة للمسوقين الذين يتطلعون للوصول إلى جمهورهم المستهدف من خلال الرسائل المدفوعة والتي تخاطب احتاجاته ".