الاستثمار السياحى متوقف بدون سبب
اعادة تخطيط المراكز السياحية مطلب ضرورى
البنوك أحجمت عن تمويل القطاع السياحي عقب الثورة …إلا "الأهلي "
القاهرة" المسلة" خاص …. أكد المهندس أحمد بلبع رئيس لجنة
السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين أن معدلات التدفق السياحى ستتزايد على مصر عقب الانتهاء من الانتخابات الرئاسية المقبلة شريطة ان تقوم الدولة تحت قيادة الرئيس المنتخب والحكومة الجديدة بإرسال رسالة واضحة للعالم كله بسيادة الاستقرار والهدوء والسير على طريق الديمقراطية الصحيح.موضحا انه مما لاشك فيه ففى هذه اللحظة ستعود الحركة السياحية الوافدة لمصر لطبيعتها وهو ما سيساهم فى عودة الثقة الى رجال الأعمال وأصحاب المشروعات السياحية المصريين والأجانب وبالتالى يكون ذلك فرصة لعودة الاسعار الى طبيعتها بالتدريج وبنسب معقولة كما حدث من قبل .
ويضيف ان عدم الاستقرار والتعاون بين الجهات السيادية فى الدولة خلال الفترة الماضية الممثلة فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة والبرلمان "مجلسى الشعب والشورى "والحكومة أضاع على مصر فرصا كثيرة للنمو والازدهارفى شتى مجالات الاقتصاد بعد النجاح الذى حققته اول ثورة سلمية .
موضحا ان التحفز فى العلاقات أعطى انطباعا سلبيا عن منظومة العمل الجماعى داخل البلاد خلال هذه الفترة الحرجة ..لافتا الى ان قرار السياحة الترفيهية هو قرار اضافى فى اختيار البشر فى اختيار المكان والموعد والمسافر صاحب القرار لديه العديد من البدائل والدول والمناطق السياحية ليختار من بينها ومن المؤكد أنه سيختار الدول المستقرة الامنة الهادئة .
وحول موقف السياحة الحالى ومدى تأثر الايرادات عقب اشار بلبع فى تصريحات صحفية خاصة الى ان الدخل السياحى قد تراجع بنسبة 60% عقب ثورة 25 يناير وأي أحداث بالسلب تؤثر على حركة السياحة فنجد أن أحداث العباسية ووزارة الدفاع أثرت بالسلب على السياحة حتى إن بعض الشركات السياحية تخوفت من إرسال أفواج إلى مصر.مؤكدا أن القوة الشرائية لدى السائح الذي يأتي إلى مصر حاليا تراجعت حتى إن سعر الغرفة مثلا انخفض بنسبة تزيد عن 40 % ويجب أن يعود الاستقرار الأمني للشارع وان تتناقله وسائل الاعلام الأجنبية داخل الدول الأوروبية المصدرة للسياحة لنا حتى نطمئن رجل الشارع فى الدول الأوروبية على صحة قرار سفره الى مصر وبنسبة 100%.
وعن سياسة تدنى الأسعار التى يتبعها معظم المستثمرين فى الوقت الحالى والأضرار الناتجة عنها يقول المهندس احمد بلبع ان معظم الفنادق مازالت تقدم عروضا بأسعار منخفضة ومزايا عدديدة وهذا مستمرحتى الان .. متوقعا ان تستمر هذه السياسة حتى نهاية الموسم الصيفى وهو ما سيكون له تأثيرسلبيا كبيرا فى الموسم الشتوى القادم حيث ان أغلب التعاقدات تم إبرامها بأسعار مخفضة…ويشير بلبع انه اللأسف الشديد فإن هناك انخفاضا فى الاعداد لايقل عن 40 % ويزيد عن 50 % فى الايرادات حيث ان معدل انفاق السائح ومستوى الانفاق بشكل عام منخفض كثيرا عما سبق نظرا لأن تدنى الأسعار يستقطب هذه الفئة التى لاتتوقع الارتقاء بمستوى الخدمات المرتفعة.لافتا الى ان الاسعار الحالية تتراو ح ما بين 15 الى 30 دولار للفرد "أول انكلوسف" فى معظم فنادق مصر . وانا اتخوف كثيرا من انخفاض هذه الايرادات حيث ان انخفاض الايرادات يمنع ادارات الفنادق من القيام بأعمال الصيانة والتجميل الدورية مما يؤثر على المستوى العام للفنادق وأيضا فان انخفاض الايرادات يؤثر على العمالة المدربة وايضا امكانية استمرار برامج التدريب المتبعة داخل الفنادق.
وحول وضع الاستثمار السياحى والمعوقات التى تمنع ازدهاره حاليا يؤكد بلبع ان الاستثمار السياحى مازال متوقفا ولانعرف الاسباب ولاتوجد اراضى مطروحة للاستثمار ولا سياسة واضحة للتسعير والتخطيط للمراكز السياحية مازال بوضعه القديم رغم انه انه لايصلح ..قائلا ان الايادى المرتعشة مازالت موجودة فى كل مكان فى مصر ولابد من بث الطمأنينة فى موظفى الدولة والعاملين بها الا ان هذا كله اصبح فى تعداد الكلام فقط ولاندرى لماذا ؟ ويشير الى انه للأسف الشديد البلد كلها متوقفة لحين انتخاب رئيس جديد واختيار حكومة جديدة ووضع الخطى والضوابط والقواعد للدولة بعد الثورة والتغيرات والمطالبات حيث ان الكل فى حالة انتظار وترقب لما سيحدث .
لافتا الى ان الحكومة الحالية هى حكومة تسيير اعمال فقط وليست حكومة انجاز لعدم تواجدها لدى قطاع الاعمال الخاص وخاصة القطاع السياحى الذى بإمكانه تحقيق الخسائر التى تعرض لها الاقتصاد المصرى فى فترة بسيطة وهو ما ادى الى تراجع شعبيتها حيث لا وجود لها مع أصحاب القراروالمهنين ولايشعر بها رجال الاعمال لانها لاتقوم بمساندتهم او تشجيعهم او ايقاف المطالبات المالية لدى الجهات السيادية وغيرها بالاضافة الى انها تخلت عن العاملين بهذا القطاع بعد مارفضت صرف جزء من مرتباتهم من صندوق الازمات الذى يساهم فيه القطاع بنسبة 1 %.. علاوة على ذلك فلايوجد ايه افتتاحات لمشروعات جديدة او اعادة تخطيط واستضافة مؤتمرات واجتماعات وندوات بل هى فى حالة سكون لمعرفة ما قد يحدث.
وفيما يتعلق بإحجام البنوك عن تمويل القطاع السياحي بعد ثورة 25 يناير يشير بلبع الى ان البنوك أحجمت عن تمويل القطاع السياحي عقب الثورة إلا البنك الأهلي بقيادة رئيسه طارق عامر الذى ساعدنا كثيرا ووقف بجانبنا ..وما عدا ذلك لم نجد يد العون من البنوك ولذا أود أن أقدم الشكر لطارق عامر..
أما سعر الفائدة فهو مرتفع في القطاع السياحي بشكل عام رغم أن الاستثمارات السياحية والفندقية في مصر تتخطى حاجز الـ 00 2 مليار جنيه ويوجد 270 ألف غرفة فندقية ..مطالبا بتعديل بعض قوانين الإقراض من البنوك للمشروعات السياحية حتى تتماشى مع طبيعة النشاط وان تكون بنظام يستحدثه البنك المركزى بقروض طويلة المدى لمدد لاتقل عن 20 سنة. ….
وأخيرا وعن ضعف منظمات الأعمال وعدم وجود تفاعل حقيقى بينها وبين الحكومة يؤكد بلبع انه للأسف الشديد لاتوجد كيانات فاعلة لمنظمات الاعمال ..فاغلب منظمات الأعمال السياحية فى حالة سكون وترقب ودورها كادا ان يكون منعدما حيث ان هذه المنظمات تحتاج الى حكومات تستطيع اتخاذ القرارات ..متسائلا اين هذه الحكومة حاليا ؟..الاجابة لا توجد..قائلا نأمل ان تتحسن الاوضاع فى القريب العاجل وان تعود مصر لريادتها من جديد فى كل المجالات .