Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

فضائح على عبد العزيز…

لماذا الصمت على هذه الجرائم الذى يرتكبها هذا الشخص ؟!!!
جـرائم عـلي عبــد العزيز صنيعة سوزان مبارك
المسكوت عنه في الشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما
الصفقات المشبوهة أبرز سمات عهده المصون

 

 

هو صنيعة سوزان ثابت زوجة الرئيس السابق وأحد الفراعين الذي حظي برعاية خاصة من أمين السياسات بالحزب الوطني المنحل ونجل الرئيس السابق «جمال مبارك» .. ينتمي إلي طبقة خدام السلطة المخلصين.. جاء علي رأس الشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما بتعليمات عليا من حرم الرئيس إلي محمود محيي الدين وزير الاستثمار السابق، ليؤدي دوراً كلف به من قبل في نهب أصول وممتلكات الشركة القابضة تقدر بالمليارات لصالح سكان قصر العروبة.. إنه علي عبد العزيز رئيس الشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما الذي طاردته فضائح الصفقات المشبوهة التي عقدها منذ توليه المنصب حيث تعمد فيها الاهدار العمدي لأموال الدولة، وتصفية الشركة القابضة والشركات التابعة لها في فضيحة تلو الاخري بمساعدة مسئولين كبار في لجنة السياسات لصالح رجال أعمال بالحزب الوطني البائد.

في هذا الملف نلقي الضوء بالمستندات التي حصلنا عليها علي المخالفات الصارخة لعلي علي عبد العزيز رئيس الشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما وجرائمه في اهدار المال العام ومساعدة آخرين علي التربح من ممتلكات الدولة وبيعه فنادق تاريخية بأبخس الاسعار للصفوة وملايين الامتار علي الساحل الشمالي بملاليم لرجال الأعمال في اكبر قضية فساد لبيع اراضي دولة بهذا الشكل والحجم، ورغم ذلك مازال الرجل يتمتع بمقعده الوثير في رئاسة الشركة القابضة ويحاول ترتيب اوراقه استعداداً ليوم يقترب فيه من منصة القضاء، ورغم المحاولات الكثيرة للاتصال بالسيد علي عبد العزيز رئيس الشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما للوقوف علي وجهة نظره ورده علي المستندات التي بحوزتها واستيضاح الحقيقة إلا أن كل محاولاتنا باءت بالفشل وعلمنا أنه لا يريد الاجابة علي اسئلتنا.

فضيحة ارض سيدى عبد الرحمن
فضحية أراضي وفندق سيدي عبد الرحمن التاريخي هي أشهر الصفقات المشبوهة التي استغل علي عبد العزيز نفوذه وصلاحياته في تمريرها رغم مخالفتها الصريحة للقانون وإهدارها للمال العام بشكل صريح، حيث قام علي عبد العزيز بصفته رئيس الشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما ببيع مساحة ارض تقدر بـ 1500 فدان أو ما يعادل 6.3 مليون متر مربع في أرقي وأميز الاماكن علي الساحل الشمالي تابعة لشركة «ايجوث» احدي الشركات التابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما إلي شركة «اعمار مصر للتنمية» بسعر 160 جنيها للمتر المربع..

ورغم ان السعر المعروض والذي باع به علي عبد العزيز لـ 6 ملايين متر يقل بكثير عن سعره الحقيقي في منطقة من اجمل المناطق في مصر، الا أن ذلك لم يكن الفضيحة الوحيدة في الصفقة ولكن ظهرت هناك مخالفة جسيمة اخري في العقد وهي أن الشركة القابضة للسينما باعت الـ 6.3 مليون متر مربع من اراضي شركة ايجوث علي انها ارض فضاء مساحتها 6.3 مليون متر مربع بما فيها مباني فندق «العلمين» بمنشآته والارض المحيطة به والتي تبلغ مساحتها بالارض المحيطة 37 فداناً والتي تقدر بملايين الدولارات علي أنها أرض فضاء وليست منشأة ذات قيمة عالية ما يعني تعمد علي عبد العزيز والشركة القابضة عدم احتساب مساحة فندق العلمين بمنشآته.

 وتجهيزاته،وبسوء نية واضح من قيادة الشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما ويمثلها علي عبد العزيز ونبيل علي محمد سليم رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب للشركة المصرية للسياحة والفنادق «ايجوث» السابق والسيدة درية عبد المنعم رفعت المحامية رئيس القطاعات القانونية «سابقا» بالشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق «ايجوث» والذين أغفلوا كما جاء في بلاغ عاطف عبد المنعم سيد المحامي بالقطاع القانوني بالشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق إلي النائب العام ضد هذه القيادات المذكورة سالفاً، أن شركة ايجوث قد دفعت للمستثمر الاجنبي علي عبد الله الجمال عام 1996 مبلغا وقدره 13.3 مليون جنيه لتخارجه من شركة «هوليداي دريمز» للاستثمارات والتنمية السياحية لتسترجع شركة «إيجوث» الارض الفضاء البالغة مساحتها 1500 فدان فقط.

واتهم البلاغ المقدم للنائب العام الشركة القابضة للسياحة بمساواة ثمن متر الارض الفضاء بثمن فندق العلمين التاريخي الذي يحتوي علي 227 غرفة بما عليه من منشآت وتجهيزات ومرافق وما عليها من ملاعب ومطاعم وكافيتريات وشاطئ مميز لا نظير له علي البحر المتوسط لصالح شخصيات هامة في الحزب الوطني السابق والحكومة، الأمر الذي يمثل إهداراً صارخاً المال العام والاضرار به وتسهيل الاستيلاء عليه عمداً وبسوء نية..

هذا ليس كل شيء فملف أرض سيدي عبد الرحمن يكشف المزيد من الفضائح حيث قامت الشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما والتي يرأسها الرجل «المدلل» سابقاً علي عبد العزيز ببيع 16 فيللا مميزة تقع علي جانب الفندق، كأرض فضاء وعلي طريقة بيع عمر افندي وهي الفيللات التي يقدر سعرها بمئات الملايين من الدولارات، وكشفت المستندات والبلاغات المقدمة للنائب العام أيضا ان اجمالي 603 ملايين متر بيعت بمبلغ مليار ومائة مليون جنيه فقط شاملة الفندق ومنشآته والفيللات الست عشرة المميزة وهو ما يكشف عن ضياع مليارات الجنيهات علي خزينة الدولة بشكل متعمد..

كما كشفت المستندات ان بيع أراضي سيدي عبد الرحمن بالساحل الشمالي بكل ما عليها قد تم في مزاد علني شكلي فيما يشبه المسرحية الهزلية وكان أبطالها قيادات في امانة السياسات بالحزب الوطني وجمعية جيل المستقبل التي كان يترأسها جمال مبارك.

وجاء في بلاغ آخر تقدم به للنائب العام امين لجنة الحريات بالنقابة العامة للمحامين جمال تاج الدين ان أراضي سيدي عبد الرحمن منحتها الدولة ميزات استثمارية خاصة بهدف اقامة مشروعات سياحية «فنادق وفيللات» تساهم في دعم الاقتصاد المصري، وجاء قرار بيعها بقرار الجمعية العامة كأرض فضاء بدلا من استثمارها كالمعتاد، وطالب البلاغ الذي حمل رقم 2011/6382 بمحاكمة علي فكري رئيس اللجنة العليا لتثمين اراضي الدولة لتعمده تزوير السعر الحقيقي للاراضي والمسئولية الاولي عن الصفقة ومخالفة ضميره.

عقد مشبوه
نحن امام عقد مشبوه رغم حرص الاطراف المسئولة والمتواطئة في بيع أراضي سيدي عبد الرحمن علي سد كافة ثغرات القانون في العقد لحمايتهم من المساءلة ،إلا أن عقد البيع احتوي العديد من البنود التي تدين الشركة القابضة ورئيسها علي عبد العزيز ووزير الاستثمار محمود محيي الدين اولا في البند الثامن والذي جاء فيه ان الطرف الثاني «مشترٍ» شركة «اعمار» يلتزم باقامة مشروع للتنمية السياحية الشاملة ويتضمن فنادق بطاقة 3 آلاف غرفة وفيللات وشاليهات وعمارات سكنية ومرسي لليخوت وملعب جولف ومهبط هليوكوبتر ومسرح بالاضافة إلي انشطة رياضية اجتماعية ونادٍ صحي،

وتناسي المسئول علي عبد العزيز أن هذه الانشطة كما هي ضمن صميم مسئوليات شركاته التي يتحمل مسئولياتها وانه حصل علي كل هذه الارض المميزة علي الساحل بهدف اقامة هذه المشروعات وتحقيق عائد ضخم يصب في مصلحة الاقتصاد والموازنة والخزينة .. الا ان السيد رئيس الشركة القابضة للسياحة والفنادق فضل بيع الارض لغيره لإنشاء مشروعات كان مكلفاً هو بها لصالح اشخاص أتت به إلي هذا المنصب..

كما تضمن البند التزام الحكومة وكافة الجهات الرسمية بتوفير الضمانات اللازمة لاحتياجات المشروع للشركة المشتراه للارض من بنية اساسية وتراخيص وخلافه وهو الشيء الذي ضمنه نظيف شخصياً ووزير الاستثمار محيي الدين.

كما تضمن البند الخامس عشر مادة مريبة وهي: اتفق الطرفان الاول والثاني علي المشاركة في المشروع بنسبة يتفق عليها بينهما، ولم يحدد البند طبيعة النسبة ولمن ستصل ولماذا لم تذكر صراحة في العقد وكيف يتم بيع الارض وفي نفس الوقت تتم المشاركة عليها.

نهاية الصفقة الفاسدة
في 2007/2/18 تم بشكل نهائي اسدال الستار علي اكبر صفقة لبيع اراضي الدولة واهدار المال العام، وقام الاستاذ علي عبد الله عبد العزيز رئيس مجلس ادارة الشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما بالتوقيع علي العقد كطرف أول «بائع» والاستاذ محمد بن علي العبار رئيس مجلس ادارة شركة اعمار مصر للتنمية كطرف ثان «مشتر» وصادق علي العقد المحاسب نبيل علي محمد سليم رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب للشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق «ايجوث» السابق كطرف ثالث.

تواطؤ محيي الدين
لا شك أن كل هذه المخالفات التي تمت في عملية بيع اراضي وفندق سيدي عبد الرحمن قد تمت بمشاركة وتواطؤ وزير الاستثمار السابق محمود محيي الدين الذي تتبع الشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما رئاسته ومسئوليته بل الاخطر من ذلك أن محيي الدين اعطي توجيهات مباشرة بسرعة اتمام عملية البيع لصالح شركة اعمار بالتواطؤ الصريح مع نبيل سليم في ادارة شركة «إيجوث» السابق .. ورغم تقدم بلاغات سابقة ضده في مخالفات بيع أراضي ميدان التحرير ضمن صفقة مشبوهة اخري كانت حديث كل وسائل الاعلام ورغم معرفة المتورطين فيها بالاسم إلا أنه لم تتخذ ضده أي اجراءات ايضا في الماضي واحالته إلي نيابة الاموال العامة العليا وصدر الامر بمنعه من السفر والتحفظ علي أمواله وأموال أسرته.

سيطرة سوزان
وفي إطار الاعتراف بالفضل ورد الجميل سخر علي عبد العزيز موارد شركته القابضة لخدمة كبار المسئولين وعلي رأسهم سوزان ثابت حرم الرئيس السابق التي كان لها الفضل في تعيينه في هذا المنصب وقام علي عبد العزيز بإصدار اوامره بدفع تبرعات دورية كبيرة للمشروعات الخيرية التي كانت تتولاها حرم الرئيس السابق .. والطريف في الامر انها جزء من التبرعات التي أدينت السيدة سوزان بتهمة الاستيلاء عليها في التحقيقات الجارية حاليا.. وكانت تبرعات الشركة القابضة للسيدة سوزان والهيئات التي اوصي عليها ايضا وزير الاستثمار السابق كالتالى : 42 الف جنيه لمستشفي الاورام و14 آلاف جنيه لجمعية المساعدات الاجتماعية وكفالة اليتيم ونصف مليون جنيه للهلال الاحمر المصري و50 الف جنيه لمؤسسة المصري لخدمة المجتمع وهي المؤسسة التي كان يدير شئونها محيي الدين والفي جنيه بصندوق الحوادث بمحافظة القاهرة باجمالي تبرعات مليون و400 الف جنيه تقريبا في عام واحد واعتمد السيد علي عبد العزيز الموافقة الفورية.

سكوت نظيف
ولأن رئيس الوزراء الاسبق احمد نظيف كان عهده مرتعاً للفاسدين فقد بارك بيع اراضي سيدي عبد الرحمن لشركة اعمار بأقل من ثمن الفيللات الـ 16 دون إبداء أي تحفظ وهو المعروف عنه تشجيع الاستثمار العربي والاجنبي وبيع كل ما هو وطني وارتبطت كل عمليات الشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما باهتمام خاص من نظيف وورد اسمه كمستفيد من الدرجة الثانية من كل الصفقات المشبوهة سواء صفقة ارض ميدان التحرير أو بيع اراضي فندق شيراتون او سيدي عبد الرحمن «ايجوث».. ولنا عودة !!!

فى الحلقة المقبلة ننشر التفاصيل السرية لعدم قدرة شركة إيجوث إلغاء عقد إدارة اوبروى العالمية لإدارة الفنادق لإدارة فندق المينا هاوس !!!ا

ملف شائك يفتحه .. سعيد جمال الدين
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله