بيروت "المسلة" … أطلق وزير السياحة فادي عبود موسم السياحة البحرية "بحر لبنان للعام 2012" من مجمع "بل أزور" في جونيه، وسلم شهادات تخرّج نحو 150 مسعفاً بحرياً.
شارك في الاحتفال الذي دعت اليه نقابة المؤسسات السياحية البحرية برئاسة النقيب جان بيروتي، آمر مفرزة شواطئ جبل لبنان المقدّم عبدو خليل، وعدد كبير من أصحاب المؤسسات السياحية البحرية.
والقى بيروتي كلمة في المناسبة اكد فيها ان "الوزير عبود يقوم للسنة الثانية على التوالي، بافتتاح موسم السياحة البحرية وهي مناسبة للإطلاع منه على رؤيته السياحية وعلى مشكلاتنا وهمومنا اليومية". وقال: اننا من خلال الاهداف التي وضعناها نصب اعيننا، توصلنا الى حماية انشغالاتنا الشرعية والمسماة غير قانونية، والى اقرار واقع يؤكد اهمية دورنا في صناعة السلعة السياحية بالتعاون مع وزارة السياحة.
أضاف: ما زلنا نؤكد اهمية دور القطاع الخاص في العمل السياحي وضرورة الشراكة بين القطاعين العام والخاص، كما اننا نطالب بالانماء السياحي المتوازن آخذين في الاعتبار ان الانفاق السياحي 86 في المئة منه يتم في بيروت، وهنا لبّ المشكلة التي نحاول تداركها عبر المطالبة بإقامة قاعة المؤتمرات في ضبيه وتفعيل الرحلات المنظمة خارج العاصمة، وتشغيل مرفأ جونيه السياحي وتنويع السياحة في المناطق كافة، وإلا فنحن متجهون نحو الانفجار. نحن نطالب بالتعاون من اجل إنجاح الموسم السياحي هذا الصيف.
اما الوزير عبود فأسف للتأخير في الوصول الى جونية بسبب الازدحام الكبير على الاوتوستراد، وإذا لم نجد له حلاً سريعاً فإن اثارة السلبية ستكون كبيرة على اي عمل سياحي في المنطقة وبالتالي هذه "الخنقة" نحن جميعا مسؤولون عنها واذا لم يتم معالجتها فإن الكارثة واقعة لا محالة.
وتحدث عبود عن التقرير الذي وضعه البنك الاوروبي للتثمير، فاعتبر هذا التقرير ان "افضل شيء في لبنان هو السياحة، القرش الاسرع، وإذا لم يتمكن لبنان من اللحاق بدبي، فإن سياحة المعارض والمؤتمرات التي تعتمد على الانسان اللبناني والقدرات البشرية اللبنانية لا يمكن ان تنافسها اي دولة اخرى في المنطقة".
اضاف: هل تعلمون ان مجمّع "بيال" بدأ عمله من دون ترخيص من اجل اقامة مؤتمر الفرانكوفونية، وهو يعمل بصورة دائمة، بينما قصر المؤتمرات في ضبيه لا يقام فيه سوى ثلاثة او اربعة معارض ومسرحيتان في السنة، واذا تحرك وزير السياحة فيعتبروه ضدّ السياحة في لبنان. من المؤسف ان ممنوع علينا اقامة اي مؤتمرات او معارض في مركز المؤتمرات في ضبيه، ومنذ فترة طويلة احاول تفعيله ولا ادري الاسباب التي تمنع ذلك حتى الآن، مع العلم ان مشروعاً ضخماً يقام الى جانبه بكلفة 350 مليون دولار لبيع الشقق ويضم اسواقاً ومطاعم ومرفأ مميزاً. هناك حاجة الى مؤتمرات تجارية في المنطقة ومعارض صناعية وفي حال بدأ العمل به فإنه، اي مركز المؤتمرات، سيؤمّن 1500 فرصة عمل وهو نقطة وسط بين المتن وكسروان.
ونبّه إلى ان "إذا لم يتم تأمين مركز المعارض والمؤتمرات فسنلجأ الى وسائل اخرى حتى ولو كانت بالقوة".
وتساءل عبود "بأي حق يُمنع على هذه النقطة في ضبيه اقامة مثل هذه المشاريع، ونحن في اتجاه دعوة نواب قضاء المتن الى التحرك ميدانياً، وهذه هي الطريقة الوحيدة التي تؤدي الى تحريك السياحة في المنطقة، مع احترامي لبيروت التي هي اليوم ليست بحاجة الى وزارة السياحة فلديها جمهورية سوليدير.
وتحدث عبود عن مرفأ جونيه "الذي وُضع له حجر الاساس اربع مرات، واليوم نحن نفتش عن هذا الحجر، ونسأل اين هو؟ الا يمكن ان يكون مرفأ سياحيا مهماً في المنطقة حيث تؤمّه اليخوت العملاقة، او يكون مرفأ لإصلاح السفن الصغيرة ومن خلال ذلك يؤمّن فرص عمل كثيرة.
وتابع: وزارة السياحة ليس لها اي رأي في النقل، او في المرافئ ومطار رفيق الحريري الدولي، واذا كنتم تريدون تشغيل مرفأ جونيه ما عليكم إلا التعاون مع القطاع الخاص، ولكن ما زلنا ننتظر حجر الاساس.
وتطرق عبود الى رياضة التزلج "حيث تقفل طرقات الجبل اذا ذهب نحو ألفي شخص للتزلج. والمؤسف ان لا يوجد اي تخطيط لهذه المنطقة بهدف تحسينها على رغم انها تضمّ شاطئاً من اجمل شواطئ العالم وجبلاً للتزلج غير متوفر في قبرص او تركيا او غيرها".
وقال: لا يمكننا ان نكون "طاولة مازة" لأن السياحة اصبحت اليوم صناعة وتؤمّن مداخيل للدولة، والتنافس ليس لعبة نتسلى بها وبالتالي لماذا لا يتم تفريع الكازينو الذي نريده للميسورين في منطقة الشرق الاوسط وان يكون جاذباً لهم من خلال توفير كل الطاقات لجذبهم الى اقامة محطة هليكوبتر او مرفأ لليخوت الى مطاعم من اهم المطاعم في العالم الى البرامج الاستعراضية.
كل المشاريع التي تحدثت عنها اليوم يتم عرقلتها، حتى اننا طلبنا تعيين مراقب مالي من شركة تدقيق عالمية هي "ديلويت اند توش" في مغارة جعيتا فرفض المستثمر ورفع دعوى الى مجلس شورى الدولة الذي ربحها، ولكنني اعدت الدعوى الى مجلس الشورى مرة ثانية.
وبعدما تحدث عن تسويق السياحة في لبنان على شاشة الـ CNN و"يورو سبور" امل عبود في موسم سياحي ناجح "خصوصا ان لدينا فرصة ذهبية أفضل من العام 2010 اذا خفف السياسيون من تصاريحهم النارية".
المصدر: المركزية