Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

الشيطان.. يعظ!

بقلم : محمود كامل

يتثاءب الشيطان في مصر كثيراً هذه الأيام بسبب كثرة أتباعه ومريديه، وفي يقظته تلك يستمد القدرة على جهد ينتظره لتوزيع مهامه الكثيرة على هؤلاء الأتباع الكُثر والمريدين، مكتفياً بالإشراف على حُسن التنفيذ مع توقع منه بإبداعات منهم لم تكن تخطر بباله رغم خبرته الطويلة منذ رفض الركوع عند بداية البشر جالساً على السراط للوسوسة والدعوة إلى العصيان لكل ما يأتي به الرسل والأنبياء من نصائح إلهية حملتها كل الأديان. ويتوقع الشيطان – في مصر والعالم كله – أن ينتقل إلى منتجع فاخر ليستريح في إجازة تاركاً مهمته الأزلية للكثيرين من أنصاره هذه الأيام، معتمداً عليهم، واثقاً من حُسن الأداء بسبب انصرافهم جميعاً – فيما عدا من رحم ربي- لصناعة الشر والإبداع فيه.ويعتقد أنصار الشيطان أن «زمانهم قد أتى» ببُعد السنوات بيننا وبين محمد خاتم الأنبياء وآخر المرسلين، الذي – مع الأسف – تحوّل بعض من أنصاره ومدعي الحفاظ على شريعته «إلى جانب الشيطان» دون أن يعلموا، في انصراف كامل عما كانوا يقومون به من دعوات للإسلام لسنين خدعوا خلالها الكثيرين من شعب محمد، الذين انصرفوا عنهم – بقوة الإيمان – فور اكتشافهم الخداع الفاجر تحت أعلام «إسلام محمد» التي أخذت في أياديهم ألوناً كثيرة!ويتصور هؤلاء من شياطين البشر أن نهاية الخير قد جاءت، وأن الحق لن تقوم له قائمة في وجودهم المخادع الذي يغطون به دعوات الشرك بالله في سلطات الدنيا بأغطية كثيفة من الآيات وأحاديث الإفك المنسوبة زوراً إلى سيد الخلق، والتي بها أنفسهم يخدعون. ومن حُسن الإيمان أن المسلمين – في زمان الإفك هذا- يلتصقون بدينهم أكثر كلما «زهزهت» شموس الشياطين لإيمانهم بأنه «لا مهرب من الله إلا إلى الله»، وذلك أنه «نعم المولى.. ونعم النصير»!ويظل أمل المسلمين الذي لا يتزعزع بأنه: على شاطئ نهر الحياة سوف يأتي تيار التاريخ يوماً بحطامهم جميعاً واحداً.. واحداً.. ومعهم جثة الشيطان، يومها سوف يكون البعث!

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله