البانجو.. للجميع!

بقلم : محمود كامل

ضبطت الشرطة كمية من نبات «البانجو» المخدر في حقيبة «مواطن جيزاوي» (أي من محافظة الجيزة)، انفتحت منه فجأة عند خروجه من مقر «لجنة انتخابات الرئاسة»، ومع البانجو سقطت استمارة التقدم للانتخابات باعتباره «مرشحاً محتملاً»، وأعتقد أنه سوف يعترف في التحقيقات بأن تلك الكمية للتعاطي وليست للاتِّجار، رغم أن القانون المصري لا يُعفي -في أي من الحالين- من العقوبة الجنائية التي تختلف بالطبع في الحالين، وإن كنت أتمنَّى أن يتمَّ إعفاء «لفافات بانجو المرشحين المحتملين» من العقوبة، ذلك أنها ضرورة ولازمة للفترة السابقة على الانتخابات، كما يمكن أن يشمل الإعفاء -بعد الفوز في الانتخابات- «طُربة حشيش» حتى يستطيع السيد الرئيس مواجهة أعباء الوظيفة الجديدة، ويستحسن -حفاظاً على صحة السيد الرئيس- السماح بزراعة «نبات القنب»، وبلاش كلمة حشيش «الوحشة دي»، وذلك بدون أي مواد كيماوية في كل حدائق القصور الجمهورية، بحيث تُعطى منها للمواطنين «هبات رئاسية» في الموالد والأعياد يوزعها بنفسه «المعلّم الرئيس» في «القعدة» الخاصة بتلك المناسبات، على أن تقوم بمهمة الحرس الجمهوري «شرطة المكافحة»، وبذلك نضمن كل المحاسن في «خيط واحد»!

وأعتقد أن «فكرتي المبدعة» تلك تستحق شكر الجميع لي عليها، إلا «أنه لا شكر على واجب»، بالإضافة إلى أنني أخجل كثيراً من المديح و»التقريظ» -حلوة التقريظ دي-، وبالقليل من التفكير نتساءل: إيه اللي خدناه من الرئيس السابق، واللي قبله واللي قبله؟ وهو ما يدفعنا إلى «السعي الحثيث» -برضه الحثيث دي جميلة- لإصدار قانون تشريعي يضمن للرئيس المقبل -بس المحتمل لأ- الحصول على حق زراعة «القنب»، بس بشرط أن يقتصر التوزيع القطاعي على شركة «المزاج العالي» التي سوف أقوم بتأسيسها -كاستثمار لصالح الوطن- ليبقى بعد ذلك موضوع «رأسمال الشركة» الجديدة، حدش فيكم عايز يستثمر.. وكمان «ينبسط»؟!