Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

الوزير هو الحكومة!

بقلم : محمود كامل

حطّم وزير البترول السابق المقيم الآن في «طُرة» كلَّ «أحلامي البترولية» منذ أن أمسكوا به بعد أن أغرقنا طويلاً في أحلام يقظة بحديثه اليومي عن اكتشافات بترولية «بتريليونات البراميل»، وغازية «بتريليونات الغاز» إلى درجة أنني تصورت أن أغير اسمي في الرقم القومي إلى «الشيخ محمود كامل»، وهي مشيخة لا علاقة لها بالدين من قريب أو من بعيد، وإنما هي «اقتداء بمشايخ الخليج»، وهو ما يحتاج إلى «عقال ودشداشة» كنت قد اتفقت بالفعل على تفصيلهما مع «ترزي معرفة» أعطيته كل المقاسات المطلوبة، بعد أن وعد بالبحث عن زبون يبيع له القميص والبنطلون اللذين امتلكهما، في نواع من التعويض عند التكاليف الجديدة مع سداد الفرق، حيث بالغ الترزي في التكاليف بعد أن تصور أن هذا التطور من الألبسة وراءه عثوري على «بئر بترول» تحت السِّلم!

وقد ظل هذا الوهم «راكبني» إلى أن أُعلنت حقائق ما أذاعه علينا وزير البترول السابق، لنعلم أنَّ وزارته مدينة للبنوك بما لا يقل عن 170 مليار جنيه، وأنه –منّه لله- كان يبيع نصف إنتاج الغاز المصري (330 مليار قدم مكعب) لإسرائيل بنصف ثمن تكلفة استخراجه، حتى ليبدو الأمر وكأنَّ الشعب المصري «الغلبان» يدعم الشعب اليهودي «المفتري» طبقاً لتعليمات مبارك المخلوع، الذي منح صديقه النصف الباقي من الإنتاج، ليتفرغ الوزير بعد ذلك لاستيراد احتياجات الشعب المصري من الغاز من الخارج بالأسعار العالمية الدولارية، ليخرج علينا الوزير شارحاً أهمية «التصدير الاستيرادي» ومعه «الاستيراد التصديري»، الحقيقة أنا مش فاهم الفرق، وهو ما قد يعود إلى نوع من الغباء الوراثي الذي لا دخل لي شخصياً فيه، وبسبب هذا الـ»عدم فهم» فقد عدت إلى حكمة «عادل إمام» في «شاهد مشافش حاجة»، بأن الوزير هو الحكومة، وأن الحكومة عارفة كل حاجة!

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله