Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

من يأمن له!

بقلم : محمود كامل

قال عنّا في حديث إلى محطة cbs قبل سقوط مبارك بلغة إنجليزية «ركيكة» إننا جميعاً -يقصد كل الموجودين بميدان التحرير أيام الثورة- يحملون «أجندات خارجية»، في إهانة للشعب المصري، ساخراً من المطالبة بنظام ديمقراطي جديد قائلاً: هؤلاء حتى لا يعرفون معنى الكلمة.. ولا يستحقونها!

ويقول عنه الذين تابعوا مشوار حياته المجهول إن «الجنرال عمر سليمان» رجل بغير ملامح، لم يُضبط مبتسماً يوماً ما -فيما عدا عند مصافحته شمطاء إسرائيل «تسيبي ليفني»- وجه خالٍ تماماً من تقاطيع الرحمة، فلا تعرف إن كان سعيداً أم حزيناً، ذلك أن كل ما يقابلك به هو وجه «مفلطح» تخفيه نظارة سوداء، وإن سمعت من تحت جلد بشرته صوت ألف «وابور طحين» جاهزة لطحن لحمك مع عظامك ودفن الناتج في حفرة في الصحراء!

ولأن الرجل -بسبب لا نعرفه، وإن كنا نعرفه- لم تفتح ملفاته لتحقق فيها نيابة العالم ومحاكمه، فإنه تصور -بما زيّن له البعض- إمكانية أن يعود لحكم مصر ممثلاً لمبارك بملامح عمر سليمان، مع إدخال تحسينات على أخطاء مبارك التي أدّت لسقوطه بحيث لا يسقط هو أبداً حتى لو أُشعلت في مصر كل الحرائق، وحتى لو تحولت إلى «جوانتانامو» الذي كان معتقلوه يهدَّدون بإرسالهم إلى «سليمان مصر» ليحقق معهم -مثلما جرى مع آخرين عادوا من رحلة القاهرة حطاماً- حيث كان مجرد ذكر اسمه كافياً لأن يعترف نزلاء «جوانتانامو» بكل ما يريده cia المعتقل، فذلك بالنسبة لهم «أرحم»!

إن كل المهام المجهولة التي كلف بها الرئيس الذي كان محتملا كانت لحساب مبارك وحده، وإن دفعت «قيمة مصر» الثمن، ذلك أن مصر -وطناً وشعباً- لم تكن تعني لأيهما أي شيء، لنفاجأ به يتسلل الآن إلى عرش مصر ناسياً أن «هدهد» سليمان النبي قد أتاه من «شعب مصر» بنبأ يقين، إلا أنه لم يفهم -ولن يفهم- ذلك أن الشبق للسلطة «يعمي القلوب التي في الصدور»!

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله