توقعات بارتفاع اعداد السياح الوافدين ليصل الى 18.4 مليون
الرياض "المسلة"…. قال تقرير أعدته شركة بيتك للأبحاث المحدودة، التابعة لمجموعة بيت التمويل الكويتي "بيتك"، ان صناعة السياحة المتنامية في السعودية ينتظر ان تعطي دفعة قوية لاقتصاد المملكة، من خلال مساهمتها الايجابية في النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل وتحسين البنية التحتية وتوليد الدخل، مشيرا الى ان صناعة السياحة هي أحد المحركات الأساسية في سعي المملكة لتنويع الدخل من خارج قطاع النفط والغاز.
وتوقع التقرير ان يرتفع عدد السائحين الوافدين الى السعودية خلال العام الجاري ليصل الى 18.4 مليون سائح، وأن تساهم عوائد السياحة بنسبة %4 من اجمالي الناتج المحلي الاجمالي، مقارنة بنسبة 3.1 %العام الماضي، حسبما ذكرت صحيفة الوطن الكويتية.
وقال ان الخسائر التي أصابت الحركة السياحية في مصر وسورية واليمن والمغرب في عام 2011، انعكست الى مكاسب بالنسبة لصناعة السياحة في دول الخليجي وتعتمد صناعة السياحة في منطقة الشرق الأوسط بشكل كبيرعلى المسافرين القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي.كما ان توقعات صناعة السياحة في صناعة الطيران منطقة الشرق الأوسط تعتمد أيضا على السفر داخل المنطقة من دول الخليجي كما يمثل التوسع السريع في منطقة الشرق الاوسط تعتمد ايضا على السفر داخل المنطقة من دول الخليجي كما يمثل التوسع السريع في صناعة الطيران في دول التعاون الخليجي، اضافة الى شركات الطيران المنخفضة التكلفة بشكل خاص، دفعة قوية للسفر بين دول المجلس.
واشار التقرير الى انه ارتفع عدد الوافدين من السياح الدوليين الى السعودية بشكل كبير في عام 2011، ليصل عدد السياح القادمين الى المملكة 17.5 مليون، بنمو بلغت نسبته 61.3 % على أساس سنوي، وذلك مقارنة مع أرقام السياح الوافدين الى المملكة في عام 2010، والذي بلغ 10.9 ملايين سائح، وهذا العدد يمثل تراجعا بنسبة 0.4% على أساس سنوي مقارنة باعداد السياح في عام 2009.
ويرجع هذا النمو في عدد السياح الدوليين الوافدين الى السعودية في عام 2011 الى زيادة عدد الوافدين للسياحة الدينية، والتي تشمل الحج والعمرة وزيارة المدينة المنورة، اضافة الى النمو في الزيارات التجارية.نما عدد الحجاج في عام 2011 مسجلا 2.9 مليون حاج، بنسبة نمو بلغت 5 % على أساس سنوي، مقارنة بعدد حجاج بلغ 2.8 مليون حاج في عام 2010.وخلال عام 2011، شكلت السياحة الدينية نسبة 40 % من الزيارات، يليها زيارات أخرى بنسبة 21.8 % وسجلت زيارات الأصدقاء والزيارات العائلية نسبة 20.5%، كما ان الزيارات التجارية مثلت %14.2 من اجمالي الزيارات، فيما سجلت الزيارات للاستجمام وقضاء العطل نسبة 3.5%.
زيارات تجاريةومن المثير للاهتمام ان نلاحظ ان السياحة في السعودية تشمل أيضا الزيارات التجارية والاجتماعات والمؤتمرات والمعارض، كما تشمل الزيارات الاجتماعية مثل زيارة الأصدقاء والأقارب.وتقدم مدينة الرياض الكثير من الفرص، كما أنها تقدم الكثير من فرص التعاقد والتفاهم في مجال الأعمال في السعودية.
صناعة السياحة تلعب دورا حيويا في خلق المزيد من فرص العمل وتخفيف مشاكل البطالة في السعودية.وتشير التقديرات ذات الصلة بالسياحة الى ان نسبة العمالة في القطاع السياحي تقدر بحوالي 8 %من اجمالي السعوديين العاملين، و9.1 %من العمالة في القطاع الخاص السعودي. وتشير التقديرات الى ان معدل توظيف المواطنين السعوديين في صناعة السياحة شهدت نموا بمعدل سنوي قدره 18.2 %خلال الفترة 2011/2005، ومن المتوقع نمو هذا الزخم في السنوات المقبلة.
ونوه التقرير الى ان صناعة السياحة ساهمت بنحو 3.1% من الناتج المحلي السعودي في عام 2011، ويتوقع ان تتوسع لتساهم بنسبة 4 %من الناتج المحلي الاجمالي السعودي في عام 2012.وعلى الرغم من ان صناعة السياحة تسهم بنسبة أقل من 5.0 % من اجمالي الناتج المحلي السعودي، فانها قد تعطي تأثيرا مضاعفا وايجابية كبيرة لمختلف القطاعات والصناعات، بشكل مباشر أو غير مباشر.
وقال التقرير انه تشكل الدول العربية ما نسبته 62 %من السياح الدوليين الوافدين الى السعودية، في حين تساهم آسيا بنسبة 32 %من السياح الدوليين الوافدين الى السعودية.فيما تمثل أوروبا نسبة 3 %فقط من مجموع السياح الدوليين الوافدين الى السعودية.كما ان ارتفاع دخل الأسر في الاقتصادات الناشئة، وليس فقط دول مجموعة بريكس والتي تضم (البرازيل، روسيا، الهند والصين)، ولكن على نحو متزايد في باقي أنحاء جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية، لا تزال تزيد الطلب المتنامي على السياحة.
وبالمثل، فان تنامي التجارة الدولية لاسيما من الأسواق الناشئة، سيؤدي للحفاظ على الطلب بالنسبة للزيارات التجارية والأعمال.ومن هنا، يتوقع نمو عدد السياح الدوليين الوافدين الى السعودية بنسبة 5.1 %على أساس سنوي تصل الى 18.4 مليون سائح في عام 2012، وذلك ارتفاعا من 17.5 مليون سائح في عام 2011