بيروت "المسلة" … انخفضت الارباح التشغيلية لشركة طيران الشرق الاوسط اللبنانية التشغيلية 55.5 في المئة في عام 2011 لتصل إلى 40 مليون دولار بسبب ارتفاع أسعار النفط وزيادة كلفة الموظفين وتراجع الإيرادات.
وتدير شركة طيران الشرق الاوسط أسطولا مؤلفا من 16 طائرة مملوكة. واشترى البنك المركزي 99 في المئة من طيران الشرق الاوسط في عام 1996 لإنقاذها من الإفلاس بعد خسائر بمئات الملايين من الدولارات إبان الحرب الأهلية التي شهدها لبنان بين عامي 1975 و1990.
وخفض محمد الحوت رئيس مجلس إدارة الشركة الذي عين في عام 1997 لإعادة هيكلة الشركة عدد الموظفين بنسبة 40 في المئة وقام بتحديث أسطول الطائرات مما أوقف سلسلة خسائر استمرت 26 عاما وتحولت الشركة إلى الربحية في عام 2002.
وأوضح الحوت أن عام 2012 يتوقف كثيرا على عوامل عدة منها استمرار موجة ارتفاع أسعار النفط وكلفة الموظفين. لكنه قال إن الشركة سجلت في أول أربعة أشهر من 2012 نموا بنسبة 20 في المئة في أعداد الركاب واستطاعت بفضل هذا النمو أن تعوض إلى حد ما التكلفة الإضافية.
وتوقع أن تستطيع الشركة تخطي زيادة التكاليف والحفاظ على مستوى جيد، إذا إستمرت الأوضاع الأمنية والسياسية مستقرة. وأشار إلى أنه خلال أول أربعة أشهر من السنة سجلت الشركة زيادة ملحوظة في اعداد السياح الخليجيين القادمين إلى لبنان.
وينوي البنك المركزي منذ وقت طويل بيع طيران الشرق الاوسط ولكن الخلافات السياسية عرقلت لسنوات جهود الحكومة للخصخصة وخفض الإنفاق للحد من الدين العام البالغ نحو 60 مليار دولار.
وتعاني شركات الطيران في شتى أنحاء العالم من تأثير الأزمة المالية العالمية مما جعل مسألة بيع حصة في طيران الشرق الاوسط أمرا صعبا. لكن الشركة استغلت فترة بطء في الطلب على شراء الطائرات في تملك اسطول جديد بأسعار أقل. وبات أسطولها يضم 16 طائرة ومن المرجح ان يزيد حجمه إلى 17 طائرة هذا العام.