Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

علماء الآثار يطالبون بحماية المكتشفات الأثرية بدول مجلس التعاون وتحويلها إلى وجهات سياحية

في ندوة "المكتشفات الأثرية الحديثة في دول مجلس التعـاون"

 

الرياض" المسلة"…. نظم قطاع الآثار والمتاحف بالهيئة العامة للسياحة والآثار، وبالتعاون مع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، ندوة (المكتشفات الأثرية الحديثة في دول مجلس التعـاون الخليجي)، برعاية رئيس الهيئة،الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز.

عقدت الندوة في مدينة الرياض، وافتتحها مساعد نائب رئيس الهيئة للآثار والمتاحف، الدكتور حسين أبو الحسن. وشهدت ثلاث جلسات. أدار الجلسة الأولى مدير عام المتحف الوطني، الدكتور عبد الله بن سعود السعود. وشارك فيها الأستاذ بكلية الآثار بجامعة الملك سعود، الدكتور عبد العزيز بن سعود الغزي، الذي تحدث عن التصميم الداخلي لغرف الدفن في المقابر الركامية الحجرية، في موقع (عين فرزان) بمحافظة الخرج، موضحاً أن تلك المدافن "ظاهرة أثرية يسود وجودها جميع أنحاء المملكة ودول شبه الجزيرة العربية، وقد تم تنقيب بعض المقابر والخروج بوصف مفصل لعمارتها".

من جانبه تحدث الباحث عيسى عباس حسين من "الإمارات العربية المتحدة" حول المكتشفات الحديثة بإمارة الشارقة، في مجال الآثار بالعصر الحجري القديم الأوسط، والعصر الحجري الحديث، والعصر البرونزي، والعصر الحديدي، ونهاية العصر الحديدي، والقرون الميلادية الأولى.

فيما رصد الدكتور خالد بن محمد أسكوبي، النتائج الأولية لحفرية إنقاذية لتلين أثريين في حي النسيم بمحافظة تيماء، واللذين عثر فيهما على عدد من المدافن البشرية متنوعة الأشكال.

الجلسة الثانية أدارها مدير إدارة المنظمات والعلاقات الخارجية في هيئة السياحة، الدكتور سعيد بن دبيس العتيبي، وقدم فيها الباحث علي المقبالي من الإمارات، قراءة في العصر البرونزي المبكر في مدينة العين، والتي تم فيها اكتشاف مدافن على سفحي حفيت الشمالي والشرقي.

مشيراً إلى ما يتمتع به الموقع من أهمية جيولوجية وأثرية، اتضحت بعد عملية تنقيب من قبل البعثة الدانمركية، بينما عرض الباحث خميس بن سعيد العاصي من سلطنة عمان، ورقة عمل بعنوان (كانت هنا يوماً مدينة تدعى قلهات)، موضحاً فيها إن "مدينة (قلهات) كانت ميناءً بحرياً في ساحل عمان بين الخليج العربي والهند، ولكنها تضررت بفعل زلزال أرضي وتهدمت تماماً عام 1508م"، مشيراً إلى أن "البقايا الأثرية التي اكتشفت بعد عمليات التنقيب تحتل منطقة شاسعة من المدينة، وتدلل على التجارة الإسلامية القديمة في المحيط الهندي".
 

وعقب الجلسات دار نقاش مفتوح تعددت فيه الأسئلة والمداخلات، وأوضح الدكتور الغزي أن هناك أكثر من 250 ألف مدفن ركامي بالمملكة، كما أكد الباحث خميس العاصي أن المدافن كانت تشيَّد حسب الطبقات الاجتماعية، ومن جانبه طالب الدكتور علي المغنم بأن يتم تحويل التلين الأثريين في حي النسيم بمحافظة تيماء إلى وجهة سياحية، مشدداً على أهمية المحافظة على المكتشفات الأثرية بها وكذلك بمدينة قلهات،

ولفت الباحث علي المقبالي إلى أن أغلب المقابر المجمعة يوجد بالقرب منها أماكن استقرار، وطالب عدد من المتداخلين بضرورة الاستفادة من المكتشفات الأثرية التي تصل إليها البعثات التنقيبية في المملكة ودول الخليج والعمل على حمايتها وتطويرها وتحويلها إلى وجهات سياحية وأثرية تجذب الزوار والسواح إليها، مع التأكيد على دعم البعثات المحلية بالاستفادة من الخبرات الأجنبية.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله