عمان "المسلة" …. لقد شارف موسم السياحة في منطقة البحر الميت على الانتهاء خصوصا مع اقتراب حلول فصل الصيف والكل يعلم مدى ارتفاع الحرارة في منطقة الأغوار وكم كنت أتمنى من وزارة السياحة الأردنية أو وزارة البلديات أو أصحاب الاختصاص الاستجابة إلى مطالب المواطن، وتحقيق رغبات السائح سواء أكان أردنيا أم أجنبيا . عشرات الآلاف من السياح يأتون كل يوم جمعة أو في العطل الرسمية إلى منطقة البحر الميت والمياه الساخنة في منطقة الزارة. وقد تم كتابة العديد كمن المقالات عن هذا الموضوع ولكن لا حياة لمن تنادي .
لقد تحول شاطئ البحر الميت إلى شاطئ نفايات وأوساخ حدد ولا حرج، أكوام هائلة من النفايات على جنبات الطريق وأمام الأكشاك الصغيرة في الموقع، ولا أريد أن أبالغ فالمنظر يوحي وكأنك في مكب نفايات فمن هو المسؤول عن ذلك؟
تخلو المناطق العامة على ساحل البحر الميت من أية حاوية لوضع النفايات فيها علما بان هذه المناطق تحفل كل يوم تقريبا وخصوصا بنهاية الأسبوع بعدد كبير جدا من السياح سواء من الأردن أو من خارجة، فن غير المعقول أن يأتي الشخص من عمان مثلا بأغراضه وحاجياته ثم يعيدها معه إلى عمان بعد أن تصبح فضلات، فمن الأجدر بوزارة الساحة الاهتمام بمثل هذه الأماكن على الأقل بوضع العديد من الحاويات ليضع فيها السائح الفضلات بدل من رميها على الشارع العام مما يشكل مكرهة صحية, إضافة إلى تشويه صورة المكان .
وأريد أن أضيف على ذلك بان منطقة البحر الميت بشكل عام وخصوصا منطقة الساحل الشمالي (سويمة) بعيدا عن اختصاص الفنادق تخلو أيضا من أي اهتمام حكومي، لا يوجد حمامات عامة على سبيل المثال علما بأنها حاجيات إنسانية ويجب أن تكون بمثل هذه المناطق التي يأتيها السياح من كل أنحاء العالم، ويجب علينا الاهتمام بها. فقد أصبحت المساجد في منطقة البحر الميت (حمامات المساجد) مكانا لقضاء الحاجة فقط. فهل إقامة حمام عام أو أكثر في منطقة سياحية كهذه يكلف على الدولة مليارات أو وضع حاوية في كل 500م على عكس ذلك فهي مظهر حضاري يدل على التقدم والرقي وإننا نهتم بالبيئة وجمالها ونمنع التلوث.
فكيف نريد أن نطبق مبدأ المواطن الصالح والحكومة تجبر المواطن على عكس ذلك، فنرجوا من الجميع سواء وزارة السياحة أو وزارة البيئة أو أمانة عمان الاهتمام بمنطقة البحر الميت من هذه الناحية خصوصا المناطق السياحة العامة حتى تكتمل صورة المكان. فشبكة الطرق الحديثة التي قامت الحكومة بإنشائها والإضاءة للمكان تعبر بحق مفخرة لكل الأردنيين، حيث ساهمت بنقل المنطقة نقلة نوعية نفاخر بها العالم وقد انفق عليها مئات الملايين من الدنانير فيجب استدامة العمل من اجل الارتقاء بالأردن إلى حيث نريد. حمى الله الأردن وأبقاه عزيزا كما كان وحفظ الله جلالة الملك المفدى.