القاهرة "المسلة" د. عبدالرحيم ريحان …. يناقش محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار رسالة الدكتوراه المقدمة من الباحث، محمد حمادة محمد مدير عام البعثات الأثرية بوجه بحرى وسيناء بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة يوم السبت 12 مايو وموضوعها " التأثيرات الخارجية على العمارة المروية دراسة تاريخية أثرية لجزيرة مروى " .
وتلقى الدراسة الضوء على حضارة السودان أرض الحضارات والهجرات الإنسانية القديمة لأنها تتوسط قلب العالم القديم وإفريقيا وتعد حضارة مروى من أهم هذه الحضارات فى العالم القديم بصفة عامة وفى إفريقيا بصفة خاصة فقد ازدهرت هذه الحضارة لفترة تزيد عن الألف عام مابين عامى 750 ق.م. و350م.
حيث شهدت هذه الفترة حكما مستقرا ومجتمعا متحضرا وإن توالت التأثيرات التى أضافت لحضارتهم وفى حوالى منتصف الألف الأول قبل الميلاد تعرضت عاصمة كوش الى الغزو من مصر عندما حطم الملك بسماتيك ( الأسرة 26 ) مدينة نباتا وكان هذا من أحد الأسباب التى أدت لنقل العاصمة جنوبا حيث بدأ الملوك والملكات يحكمون المملكة من مدينة مروى حتى غزاها الاكسوميون بقيادة الملك عيزانا ودمر مدينة مروى فى حوالى عام 350 م وقام ملوك مروى ببناء الأهرامات والمعابد العظيمة والقصور الفاخرة ومن حسن حظ الأثريين أن تبقى الكثير من تلك العمائر المروية منها أطلال عديدة فى مدن مروى والنقعة والمصورات وواد باناقا .
كما تميزت الحضارة السودانية بالاستقرار مما يعطيها الحق فى الدفاع عن وحدتها التى تؤكدها بقايا تراثها الثقافى المادى ولقد خلق هذا التراث العزة للسودانين وأعطاهم الشعور بالفخر والكرامة أمام الشعوب الأخرى .