دبى "المسلة" …. قال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، إن ارتفاع أسعار الوقود عالمياً فرض على (طيران الإمارات) تحمل تكاليف إضافية بلغت مليار دولار (3.67 مليارات درهم)، خلال النصف الأول من السنة المالية 2011 ـ 2012، ووصلت إلى نحو ملياري دولار (7.3 مليارات درهم) بنهاية السنة المالية، مشكلة ما نسبته 40% تقريباً من تكاليف الناقلة.
ونفى أن يكون لارتفاع أسعار الوقود أي انعكاس على خطط المجموعة التوسعية، موضحاً أن ارتفاع أسعار الوقود من أكبر التحديات التي تواجهها الصناعة، إذ وصل سعر البرميل إلى نحو 130 دولاراً، ومنذ تأسيس الشركة إلى اليوم لم نشهد هذا الارتفاع المستمر والمتواصل في أسعار الوقود، إذ إنه خلال السنوات الماضية ارتفعت الأسعار لفترة محدودة، لكن ليس على مدار 12 شهراً متواصلة، وطيران الإمارات لاتزال تتحمل طوال هذه الفترة هذا الارتفاع الكبير، وفقا لصحيفة الامارات اليوم.
وأشار إلى أن النتائج المالية للشركة التي سيتم الإعلان عنها قريباً ستكون إيجابية. يذكر أن السنة المالية لـ"طيران الإمارات"، تنتهي بنهاية مارس من كل عام.
وذكر للعربية أنه ليس لدى (طيران الإمارات) أي اهتمام بشركة معينة حالياً في ما يتعلق بعمليات الاستحواذ أو شراء حصص فيها، مشيراً إلى أن الحديث دار في هذا الخصوص حول العديد من الشركات، وأستطيع القول إن المجموعة تستثمر بشكل دائم كجزء من استراتيجيتها، وخلال العام الجاري اشترت شركة (دناتا)، التابعة للمجموعة، عدداً من الشركات المهمة.
وحول مطالب النمسا لـ"طيران الإمارات" بتوقيع اتفاقيات تتعلق بقوانين المنافسة، أكد أن النمسا ليست أول وآخر وجهة بالنسبة لـ(طيران الإمارات)، التي تمتلك خيارات ووجهات عدة حول العالم، ولفت إلى أن هناك اتفاقات دولية بخصوص حقوق النقل الجوي إلى جانب اتفاقات أحادية الجانب بين شركة طيران ودولة معينة، وهي جزء من الاتفاقات الأساسية بين الدول.
وبشأن انتقال خدمات المسافرين إلى مطار آل مكتوم الدولي، أسوة بخدمات الشحن، قال إن كلاً من مطاري دبي الدولي وآل مكتوم الدولي موجودان في مدينة واحدة، فمطار آل مكتوم هو الحل الوحيد بالنسبة لتوسع دبي في مجال قطاع الطيران، كما أن تشغيل المطارين معاً هو جزء من الحلول وفقاً لمعدلات النمو المستقبلية.
ولفت إلى أن الشركة ستفتتح أربع محطات جديدة العام الجاري، هي: العاصمة الفيتنامية (هو شي منه)، برشلونة، واشنطن ولشبونة.
وذكر أن ضريبة الكربون التي فرضها الاتحاد الأوروبي، أخيراً، على شركات الطيران، ستكلف (طيران الإمارات) 40 مليون دولار خلال العام الأول فقط من تطبيقها، والشركة ملتزمة بالضريبة حسب الوضع الراهن، لكنها ستنعكس على أسعار التذاكر وسيتحملها الركاب في النهاية.
وبشأن العيوب التصنيعية في أجنحة طائرة "إيرباص إيه 380"، أكد أن (طيران الإمارات) لا تحاول أن تستغل هذه الفرص للحصول على تعويضات، كما أنها تعد جزءاً بسيطاً مقارنة بالمشكلة، ونحن كشركات طيران نحاول أن نحفظ حقوقنا من خلال الاتفاقات.