جغبوب وسيوة والمنفذ البرى ..! بقلم مصطفى فنوش

بقلم مصطفى محمد فنوش

 مصر هبة الله مصر أرض الكنانة وهبه والله فى الأرض خيراتها كثيرة وأهلها بالجود والكرم مشهورون يستقبلون ضيوفهم والبسمة مرسومة على وجوهم ينتابك الشعور بأنك بين اهلك وعشيرتك لذلك كانت الواحة التي يهرب إليها الليبيون في سنوات القحط والحروب على مر التاريخ .

مصر هي البلاد التى تربطنا بحدود تتجاوز أربعمائة كيلو متر. مدن وقرى وواحات تتعانق بين طبرق ومطروح والسلوم وامساعد وسيوه والجغبوب. نفس المناخ والعادات والتقاليد حتى أنشطة السكان رعى الأغنام وزراعة القمح والشعير والتين والزيتون والبعد الاستراتجي حتى في الحرب يتحول ميناء طبرق وأهله لدعم أخوانهم في مصر وهذا ماحدث في حرب العبور كنا شعبين في جسد واحد ينبض بقلب مصر العروبة وتجعل منا المحن والحروب قبضة واحدة .

عندما زرت واحة الجغبوب في الأسبوع الماضي ضمن أعضاء الورشة الدولية لتسويق السياحي تفأ جئت بأن أهالي الجغبوب يلحون على ويريدون اكتمال فرحتهم بفتح التواصل بين واحتي سيوه والجغبوب الشيخ الفاضل فرج العبد رئيس المجلس المحلي بالجغبوب كانت أولي مطالبة فتح منفذ سيوه فالمسافة بين الواحتين ليست بعيدة لاتتجاوز الأربعين كيلو متر حتى أنك ترى أنوارها ليلا أرض سهلة دون عوائق وقد عبدت الطريق من واحة الجغبوب حتى منفذ سيوه .

منذ الأزمنة القديمة وأهالي الواحتين في تبادل وزيارات وصلة رحم فالحدود بيننا مسافات شاسعة والمنفذ واحد فقط السلوم وهو طريق ملئيه بالمنحنيات والهضاب والعوائق قلوب السكان بين الواحتين كاد الشوق يحرقها والمصالح المتبادلة هو ما تعارف عليه دائما بين بعضهم البعض ويتعانق نداء أهالي الجغبوب مع رغبة أهالي سيوة عندما نعلم بأن السيد بلال جبريل النائب عن حزب الحرية والعدالة بمجلس الشعب المصري .. أنه تقدم بطلب لسيادة المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية بشأن الموافقة على فتح منفذ سيوة البري المؤدي إلي ليبيا لجذب الاستثمارات وتخفيف العبء على منفذ السلوم …

ونحن نعرف بأن مصر على مر التاريخ تمتلك رجال حقيقيون يسعون للوحدة ولمه الشمل لكون مصر هي قلب الأمة النابض على مر الدهر .

ليبيا – بنغازى