Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

اكتشاف آنية فخارية تعود لعصر ما قبل الاسلام بالاحساء

الاحساء "المسلة" …. ​قادت الصدفة مواطن في الاحساء للعثور على آنية فخارية نادرة يعود تاريخها إلى عصر ما قبل الإسلام وهي المرة الأولى التي يعثر في الاحساء على قطعة بهذا التاريخ.

وأشار المواطن عمر بو عبيد أنه وخلال قيامه بحفر أساسات منزله الواقع في قرية الطرف (شرق الاحساء) فوجئ بهذه الآنية الفخارية ملتصقة بالجدار الرملي في الموقع الإنشائي ،ما دفعه للاتصال بقريبه خالد بوعبيد الذي ابلغ مكتب الآثار الذين انتقلوا بالفعل إلى الموقع،وقاموا بأخذ القطعة الأثرية ،وبين أن الذي دفعه لتسليم القطعة هو حبه لوطنه وحفظاً لهذه القطعة في المكان الصحيح ،ولتكون أمام أعين جميع الناس لمشاهدتها.

من جانبه أكد مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالاحساء علي الحاجي أن ما قام به المواطن عمر في تسليم هذه القطعة الأثرية النادرة هي من ثمار حملة الهيئة العامة للسياحة والآثار لاستعادة الآثار الوطنية التي أطلقها  الأمير سلطان بن سلمان قبل أشهر قلائل، كما تبين ارتفاع الوعي لدى المواطنين بأهمية استعادة الآثار ،وشدد الحاجي على أن استعادة الآثار هو مشروع وطني كون الآثار تمثل ذاكرة الأمة ،وهدفه إبراز تاريخ وحضارة هذا البلد العظيم، ودوره في الحضارة الإنسانية،وشكر الحاجي المواطن بوعبيد داعياً الجميع إلى الاحتذاء حذوه واستعادة ما لديهم من قطع أثرية .

بدوره امتدح وليد الحسين مدير مكتب وحدة الآثار والمتاحف بالاحساء بالروح المسئولة لدى المواطن بوعبيد،واعتبر أن تسليم القطعة للمتحف هو بمثابة رجوعها لمكانها الطبيعي،ودعا كل مواطن يملك قطعة ذات قيمة تاريخية التواصل مع المتحف لتسليمها وهو جهد مقدر فليس أفضل من أن يكون المواطن عامل إيجابي وبناء في وطنه .
 

وحول الآنية أوضح خالد الفريدة باحث الآثار أن القطعة هي عبارة عن آنية فخارية لها قاعدة محدبة وبدن كروي وفوهة متسعة ذات شفة مستقيمة،على البدن مصب بطول 3.5 سم،واتساع 3سم ،ارتفاعها 22 سم ،وقطر الفوهة 9.5 سم،والسمك 0.5 سم ، ومحيط البدن 60 سم ،ويعتقد الفريدة أنها تعود إلى فترة ما قبل الإسلام،عثر عليها بالقرب من موقع الدور الأثري بالقرب من بلدة الطرف شرق الاحساء ،وبين أنها المرة الأولى التي يعثر على هذا النوع من الآنية في الاحساء واصفاً إياها بالآنية النادرة والجميلة ،لافتاً إلى أن هذا يدلل على العمق الحضاري والتاريخي للأحساء.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله