الدوحة "المسلة"…. يمثل القطريون زهاء %25 من السياح الوافدين لمقاطعة بافاريا الألمانية، إذ تمثل عاصمتها ميونيخ وجهة أساسية للزوار من الدوحة في السنوات القليلة الماضية، وتوقع عيد حافظ ممثل وزارة السياحة البافارية أن تنمو نسبة السياح القطريين من مجمل العرب الوافدين لميونيخ لنحو %30 خلال العام الحالي نظرا للتسهيلات والامتيازات النوعية التي تقدمها بافاريا.
وأكد أن الخطوط الجوية القطرية التي تطير إلى ميونيخ بمعدل رحلتين يوميا في فترة الصيف تلعب دورا مميزا في دعم ذلك الحراك، بل إنها تسهم في رفد المقاطعة بعدد وافر من سياح الشرق الأوسط.
واستقبلت ألمانيا العام الماضي نحو مليون سائح عربي، فيما كان نصيب عاصمتها -التي تحتضن نهائي بطولة أندية أوروبا لأبطال الدوري على ملعب اليانز أرينا في مايو المقبل- قرابة %60.
وذكر حافظ أن ميونيخ تتمتع ببنية تحتية راسخة تتمثل في العدد الوافر من مؤسسات الضيافة التي تشكل العمود الفقري لاستضافة السياح من مختلف دول العالم, منوها بأن المدينة المذكورة تمتلك أكثر من 20 فندقا من فئة الـ5 نجوم و20 من الشقق الفندقية الفخمة.
وقال حافظ خلال ورشة عمل نظمتها السياحة الألمانية بالدوحة استهدفت عبرها ممثلي الشركات السياحية ومكاتب السفر للتعريف بالمنتج السياحي الألماني «إن ميونيخ استطاعت خلال فترة وجيزة أن تصبح قبلة السياحة العربية نظرا لتنظيمها عددا من الفعاليات الترفيهية والثقافية والرياضية التي تلبي تطلعات السائح العربي» وأضاف أن ميونيخ تنظم سنويا ما بين 8 إلى 10 معارض عالمية, إضافة إلى تنظيمها سلسلة من الاحتفالات خاصة في شهر أكتوبر, موضحا أن احتفالات ميونيخ تستقطب سنويا أكثر من 10 ملايين سائح من مختلف دول العالم.
ومن جهتها قالت انتيه رودينغ بودييه مديرة مكتب التسويق والمبيعات لدول الخليج في المكتب الوطني الألماني للسياحة إن «دول مجلس التعاون الخليجي مستمرة في النمو كسوق مهمة لقطاع السياحة الألمانية».
ووفقاً لمكتب الإحصاءات الاتحادي الألماني فقد اختتم العام الماضي بتسجيل رقم قياسي جديد في عدد السياح القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي، الذين حطموا ولأول مرة رقم المليون ليلة في عدد ليالي المبيت.
ووصل عدد الليالي التي قضاها الزوار الخليجيون في ألمانيا نحو مليون ليلة في عام 2011 مما يشير إلى زيادة قدرها %4 مقارنة بإحصاءات عام 2010.
فضلاً عن ذلك، فإن ألمانيا تحتل بانتظام المرتبة الثانية بين الوجهات السياحية الأوروبية المفضلة لدى الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي.
مطار
وبدورها قالت انكا رهان من وزارة السياحة في برلين «إن برلين سوف تفتتح في 3 يونيو المقبل مطارا حديثا ومتكاملا, مؤكدة أن وجود الخطوط الجوية القطرية في مطار برلين الدولي الجديد من شأنه تعزيز حركة الملاحة الجوية وزيادة زخمها نظرا لما تتمتع به الخطوط القطرية من سمعة عالمية بجودة المنتج وبالأسطول الحديث والخدمة المتميزة والمثالية على متن الطائرات منوهة بأن رحلات الخطوط القطرية إلى برلين تسهم في دعم وإثراء القطاع السياحي من خلال دوره في استقطاب السياحة الخليجية, منوهة في هذا السياق إلى أن السياحة الخليجية الوافدة إلى برلين زادت خلال عام 2011 بنسبة %75 نظرا للاهتمام الذي توليه برلين للسياح من دول مجلس التعاون الخليجي والتسهيلات والامتيازات المثالية التي تقدمها لهم.
هامبورج
ومن جهتها قالت هايكه كامولز المديرة الإقليمية لمنطقة الخليج العربي لقد زار مدينة هامبورج العام الماضي أكثر من 33 ألف سائح من دول مجلس التعاون الخليجي قضوا خلالها أكثر من 44 ألف ليلة فندقية, مبينة أن عدد الزوار الخليجيين لهامبورج زاد خلال يناير من العام الحالي بنسبة %60, الأمر الذي يبشر بموسم سياحي مزدهر ستعيشه مدينة هامبورج واصفة هامبورج بأنها مدينة رائعة وتتميز بمعدلات جمال غير مسبوقة إضافة إلى احتوائها لعدد وافر من سلسلة الفنادق العالمية التي تطرح سنويا عددا من العروض التنافسية لاستقطاب السياح من الشرق الأوسط, معربة عن أمنياتها أن تسير «القطرية» رحلات مباشرة إلى مدينة هامبورج لدعم القطاع السياحي وزيادة معدلات زخمه ونشاطه.
العطلات
وقالت مارتينا كولار مديرة التسويق والمبيعات بوزارة السياحة في جنوب غرب ألمانيا «يعتبر جنوب غرب ألمانيا أحد أعظم أماكن قضاء العطلات في أوروبا بما يملكه من تاريخ وتكنولوجيا حديثة ومدن تنبض بالحياة وجمال طبيعي أخاذ وما تمتلك القلاع العظيمة والمهرجانات الثقافية ذائعة الصيت على المستوى العالمي والكثير من أماكن الترفيه.
وقال مارتينا إن منطقة جنوب غربا ألمانيا شهدت خلال العام الماضي زيادة بنسبة %50 في أعداد السياح القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي, متوقعة أن يرتفع معدلات السياحة الخليجية بنسبة تتراوح ما بين 5 إلى %10 العام الحالي.
دوسلدورف
ومن جهتها قالت استيفني هيبرتش مسؤولة التسويق بوزارة السياحة في دوسلدورف إن الأخيرة استقبلت العام الماضي أكثر من 55 ألف سائح من دول الخليج العربي, متوقعة أن يزداد هذا الرقم عام 2012 نظرا للحملات الترويجية المكثفة التي قامت بها وزارة السياحة علاوة على الامتيازات والتسهيلات المتميزة المقدمة للسياح سواء في المواقع السياحية أو في مؤسسات الضيافة أو في الملاعب وأماكن الترفيه المخصصة للأطفال.