Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

الاحترافية مهمة.. للتوعية بأهمية صناعة الأمل بقلم جلال دويدار

بقلم‮ :‬‮ ‬جـلال دويــدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين المصريين

عندما نتحدث عن أي نجاح أو تقدم للسياحة.. صناعة الأمل فإن الانظار سوف تتجه الي العوامل المؤثرة التي تحتاج الي توافر القدر الكافي من الوعي وتشمل قطاعات كبيرة من الشعب لها تأثير ايجابي علي الجذب والترويج.


بداية فإنه لابد ان تشمل عمليات التوعية كل من له صلة بالمهمة التي لها ارتباط في التعامل مع السياح ومنهم علي سبيل المثال العاملون في الفنادق والشركات السياحية والمطارات ووسائل النقل السياحي علي اختلاف أنواعها والمطاعم والمواقع السياحية والمناطق والمحلات التجارية والصحافة والاعلام وأجهزة الأمن.


بالطبع فإن هذه المهمة ليست مسئولية أجهزة السياحة وحدها ولكن تتطلب مشاركة نشطة من كل أجهزة الدولة ذات الصلة وكذلك من الجهات التي ينتمي إليها هؤلاء العاملون باعتبار ان هناك فائدة لها بالاضافة الي ما يمكن ان يتحقق للوطن.

ومن منطلق المسئولية التي تحملها هيئة التنشيط السياحي استعرض مجلس ادارتها في اكثر من اجتماع السبل الكفيلة بنشر الوعي بأهمية السياحة ودورها في خدمة الاقتصاد القومي في كل هذه الأوساط.

وقد اشار عمرو العزبي رئيس الهيئة الي ان التوعية تدخل ضمن الانشطة الداخلية لهيئة التنشيط وانها تأخذ طابعا مستمرا طوال العام علي مستوي الجامعات والمدارس والقنوات الفضائية الاقليمية ومجلات الاطفال. يتم مباشرة هذا النشاط من خلال المسابقات وتنظيم الرحلات التعريفية بثرواتنا التراثية والسياحية واقامة الندوات والمحاضرات. أضاف بأن هناك موازنة مخصصة لتمويل هذه الأعمال. وتستهدف خطة التوعية التي يقوم بها قطاع السياحة الداخلية بالهيئة.. الجهات التالية:
ـ مكاتب الاستعلامات.
ـ مقار الهيئة.
ـ العاملين بالأجهزة التي يتصل عملها بالسياحة.
ـ شرطة المرور وشرطة السياحة.
ـ البنوك.
ـ استحداث البرامج التي تحقق التوعية في القنوات التليفزيونية.
ـ الجمعيات الأهلية.
ـ المحافظات ذات الطابع السياحي.
ـ اقامة ورش عمل داخل قطاع السياحة.
ـ تنظيم مهرجانات بالتعاون مع الاندية الرياضية.

وقد تناولت المناقشات التي شارك بها أعضاء مجلس الإدارة الجوانب المختلفة لحملات التوعية ومتطلبات الفاعلية والنجاح. وقد اثيرت ضرورة عدم الاكتفاء بالزيارات والمحاضرات وإنما لابد من الاستعانة ايضا بالمطبوعات المكتوبة التي يزداد الاحتياج إليها لتنظيم التوعية وتنقية السلوكيات المناهضة للانطلاقة السياحية. كما تطرقت المناقشة ايضا الي أهمية تحديد معايير اختيار الجهات التي توجه لها هذه الحملات وان تتسم بأساليب العلاقات العامة مع المطالبة باعادة النظر في مسمي هذا النشاط علي ضوء خطة العمل المطلوبة واهدافها.

واتفق جميع الاعضاء علي ايجابية التواصل مع التجمعات الطلابية باعتبارها تشكل محورا أساسيا من ناحية التأثير الحالي والمستقبلي في الارتفاع بمستوي التوعية وهو ما ينعكس علي كثير من المتطلبات المستهدفة واتجه الرأي الي ضرورة ان تشمل هذه الحملات التي تستهدف التوعية كل محافظات مصر مع الاهتمام بالحرفية والبساطة في إعداد المسابقات حتي يمكن ان يشارك فيها أكبر عدد.

ولإنجاح حملات التوعية والترويج لاهدافها بتحقيق التأثير المطلوب فإنه يجب ان تكون هناك خطة لإعداد وصقل الخبرات المتخصصة في هذا المجال والتي يمكنها امتلاك ملكة الاقناع للعاملين الذين تتواصل معهم. لابد من تجنب الممارسات التقليدية في عمليات التوعية وهو الأمر الذي يتطلب اعمال الفكر القادر علي تقديم ما يثير اهتمام من توجه اليهم. وهذا يتطلب أيضا عناصر تحفيزية تتوافق مع آمال وتطلعات واحتياجات العاملين المستهدفين بالتوعية.

ولا يمكن مع ازدياد أهمية دور الشباب بكل نوعياته وأعماره في رعاية السياحة والسياح فإن ذلك يتطلب ان يكون للتكنولوجيا المتقدمة خاصة في مجال الاتصالات وخاصة النت نصيب في الخطة التنظيمية لحملات التوعية. في هذا الاطار فإن علي المسئولين عن موقع هيئة التنشيط علي النت تخصيص مساحة كبيرة مما يسجل لاستخدامات التوعية بالصورة الملائمة.

ان نجاح هذه المهمة مرهون بالنتائج المحققة علي أرض الواقع التي يجب ان يتولاها محترفون مدربون.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله