تحسن خدمات مناولة حقائب السفر بنسبة 20.3% يوفر 650 مليون دولار على شركات الطيران
دبي " المسلة " … كشف التقرير السنوي الثامن لحقائب السفر الصادر عن شركة "سيتا" المتخصصة في مجال اتصالات النقل الجوي وحلول تكنولوجيا المعلومات، أن نسبة 99.1% من حقائب السفر التي يتم فحصها قد تم تسليمها في الموعد المقرر إلى المسافرين خلال العام الماضي. وتعد هذه النسبة الأعلى للتسليم الناجح منذ بدء صدور هذا التقرير. وهذه الزيادة الكبيرة تعني توفير نحو 650 مليون دولار للشركات العاملة في مجال النقل الجوي خلال 2010.
يمثل سوء مناولة أي حقيبة سفر من حيث التأخير في التسليم أو تعرضها للتلف أو السرقة أو الضياع، مشكلة للركاب وشركات الطيران على حدٍ سواء، إلا أن السنوات القليلة الماضية شهدت تحسينات كبيرة في هذا المجال. كما كشف التقرير عن انخفاض في معدل سوء مناولة حقائب السفر لأكثر من النصف منذ عام 2007 حتى بلغ 52.4% من 18.88 حقيبة لكل ألف راكب في عام 2007 إلى 8.99 حقيبة لكل ألف راكب العام الماضي.
وحول ذلك، قال "فرانسيسكو فيولانت"، المدير التنفيذي لشركة "سيتا": " بلا شك هذه أخبار رائعة للشركات العاملة في هذا المجال؛ فالتحسين الكبير في خدمات مناولة حقائب السفر إلى أكثر من 99% أدى إلى توفير 650 مليون دولار لشركات الطيران مع الاستمرار في تقديم خدمة أفضل للركاب. وخلال 2011، وبالرغم من أننا شهدنا زيادة في عدد الركاب المسافرين إلى 2.87 مليون راكب، فقد حققت هذه الصناعة انخفاضًا في معدل سوء مناولة حقائب السفر إلى 25.8 ملايين، وهو ما خفض معدل سوء المناولة بواقع 6.5 ملايين حقيبة عن عام 2010 وهو 32.3 مليون حقيبة".
وأضاف: "بالطبع كان عام 2011 أقل من حيث التحديات عن عام 2010 الذي شهد أحوالاً جوية بالغة الصعوبة فضلاً عن السحب الرمادية للبراكين والتي تسببت في تعطيل حركة الطيران، إلا أن نجاح الصناعة في خفض معدل سوء المناولة بواقع النصف خلال السنوات الخمسة الماضية يعد إنجازًا كبيرًا أفاد الملايين من الركاب وحقق تحسينات مباشرة في إيرادات شركات الطيران. وتعزى هذه النتائج الجيدة إلى تكاتف جهود شركات الطيران والمطارات وشركات مناولة الحقائب التي استخدمت برنامج تطوير الحقائب من اتحاد النقل الجوي الدولي فضلاً عن زيادة التركيز على المعايير وأفضل الممارسات الصادرة عن المجلس الدولي للمطارات، وتطبيق الحلول المتميزة لإدارة الحقائب، مثل "باج مانيدجر" "BagManager" من شركة "سيتا"".
تعد "سيتا" إحدى الشركات الرائدة عالميًا في توفير حلول تقنية المعلومات لشركات النقل الجوي والتي تعمل بالنظام العالمي "ورلد تريسر" "WorldTracer" والذي يساعد شركات الطيران على تعقب الحقائب التي تتعرض لسوء المناولة. وتستخدم هذا النظام العالمي أكثر من 450 شركة طيران وشركات مناولة حول العالم. ويقوم هذا النظام بتجميع التقارير حول الحقائب المفقودة وتسليم معلومات محدثة عن المواقع الفعلية من أكثر من 100 مطار حول العالم. وخلال عام 2011، سجل "ورلد تريسر" "WorldTracer" 8.99 حقيبة تعرضت لسوء المناولة لكل ألف راكب مقارنةً بمعدل 12.7 في 2010.
وبرغم التطورات الكبيرة التي شهدتها صناعة النقل الجوي للارتقاء بخدمة المناولة خلال السنوات القليلة الماضية، إلا أن السبب الرئيسي هو "تحويل حقائب السفر". فعادةً ما تتعرض حقائب السفر للضياع عندما يحول الركاب حقائبهم من طائرة لأخرى، وغالبًا من شركة طيران لأخرى خلال رحلتهم إلى الوجهة النهائية. وبغض النظر عن نوع الرحلة، يعد سوء مناولة حقائب السفر مشكلة للراكب وتكلفة غير سارة بالمرة لشركة الطيران. وإجمالاً، فإن تحويل حقائب السفر يمثل أساسًا لنحو 53% من إجمالي جميع حقائب السفر المتأخرة وتكاليف الصناعة التي لا تقل عن 1.36 مليار دولار سنويًا.
وتابع فيولانت: "يسلط تقريرنا الضوء على المبادرات المتنوعة التي تتناول حل مشكلة تحويل حقائب السفر، وإذا تمكنت الشركات العاملة في مجال النقل الجوي من التركيز على تطوير أداء تحويل حقائب السفر، فقد تتحسن معدلات الترشيد في الغرامات المفروضة على شركات الطيران وخبرة الركاب أنفسهم في وقت أسرع. وستظل ‘سيتا’ متعاونة مع المجتمع بما يضمن تنفيذ أفضل العمليات والتقنيات للتغلب على هذا التحدي."
وخلال العام الماضي الذي شهد انخفاض المعدل الكلي لسوء المناولة، هبط عدد حقائب السفر التي تعرضت للضياع أو السرقة بالفعل بواقع 45% من 1.15 مليون حقيبة سفر إلى 640,000حقيبة سفر، وهو تحسن يبعث على التفاؤل للركاب وشركات الطيران على حدٍ سواء. كما أن الأغلبية الكبرى من الحقائب التي تتعرض لسوء المناولة يتم تسليمها لمالكيها في غضون أقل من 48 ساعة. وفي عام 2011، لم يتم العثور على 2.47% فقط من حقائب السفر التي تعرضت لسوء مناولة، أو 640,000، لم يتم التوصل إليها مطلقًا مقارنةً بنسبة 3.56% أو 1.15 مليون حقيبة سفر في عام 2010.
يصف تقرير حقائب السفر لعام 2012 الصادر عن شركة "سيتا" كيف أن التطبيق السريع للأجهزة النقالة وثورة "مي سنتريك" "me-centric" للراكب قد أوجدت طلبًا على تسليم المعلومات الفورية إلى الأجهزة المحمولة. وفي الوقت نفسه، يتوقع إجراء خدمات مثل تسجيل إجراءات دخول حقائب السفر والتعقب عبر الخدمة الذاتية. وبالنسبة لشركات الطيران والمطارات، فقد أصبحت تلبية توقعات هؤلاء الركاب يمثل تحسنًا في الجودة، والدقة، ومشاركة البيانات بالنسبة لحركة حقائب السفر أمرًا ضروريًا. وأصبح لزامًا على جميع الجهات المعنية – شركات المناولة الأرضية، وشركات الطيران، والمطارات، أن تكون جزءًا من جهود متآزرة لضمان تزامن تدفق البيانات في هذه الإجراءات.
يذكر أن شركة "سيتا" قد حظيت بشهرة عالمية في ريادة حلول تعقب حقائب السفر لصناعة النقل الجوي على مدار 20 عامًا، كما أن حلول إدارة حقائب السفر التي تطورها مستخدمة لدى أكثر من 100 مطار و450 شركة طيران حول العالم. وبتسهيل التواصل بين شركات الطيران والنظم المحلية لتسوية ومناولة حقائب السفر، تضمن "سيتا" بلوغ حقائب السفر الوجهة السليمة. كما أن نظامها الخاص "باج ماسيدج" "BagMessage" أرسل أكثر من 1.2 مليون رسالة بين نظم مراقبة المغادرة بشركات الطيران والنظم المؤتمتة لحقائب السفر في عام 2011.