أبوظبي " المسلة " … قال تقرير لمجموعة أكسفورد بزنس جروب، إن مساعي أبوظبي الحثيثة لتطوير سياحتها التجارية (سياحة الأعمال) عبر الاستثمار في البنية التحتية، بدأت تؤتي أكلها، من خلال الأرقام التي أظهرت وجود زيادة كبيرة في عدد الفعاليات التي تقام في الإمارة.
وتابعت المجموعة قائلة إن أبوظبي وسعت إلى حد كبير من سوق السفر التجاري في السنوات الأخيرة، وخاصة في شريحة الفعاليات، والحوافز، والمؤتمرات، والمعارض.
وتشير التقديرات الصادرة عن هيئة السياحة والثقافة في أبوظبي حالياً إلى أن السوق يتوقع أن تنمو بمعدل الضعف من حيث القيمة بحلول 2020 لتصل إلى قرابة 1.4 مليار دولار، مع توقع أن تلعب الشريحة دوراً هاماً في التوسع الاقتصادي الإجمالي لأبوظبي.
البنية التحتية:
وقد ساهمت خطوة توجيه التمويل نحو البنية التحتية للسياحة التجارية الإمارة في تعزيز مكانتها كوجهة للفعاليات، رغم المنافسة الإقليمية الحادة. وكان تقرير لهيئة السياحة والتراث في أبوظبي صدر في 26 مارس، ذكر أن التأثير الاقتصادي للفعاليات الاقتصادية يتوقع أن يتوسع بمعدل 7% سنوياً، خلال الفترة الحالية و2015.
ومن ناحيتها ترى لويس هول، مدير حوافز الخليج، معرض السفر والفعاليات التجارية، الذي يعقد سنوياً في أبوظبي، أن إطلاق مشاريع بنية تحتية جديدة في الإمارة، وضع الأسس لنمو شريحة الاجتماعات، والحوافز، والمؤتمرات، والمعارض.
وقالت في مقابلة في طبعة مارس من "أخبار السياحة والسفر"، إن بنية السياحة التجارية، والاجتماعات والحوافز التحتية، نمت بصورة كبيرة في السنة الماضية، مضيفةً إن السياحة التجارية تشكل حالياً قرابة 70% من شريحة فنادق الضيافة في أبوظبي، منها 10% ناجمة عن شريحة السياحة التجارية، والاجتماعات، والحوافز، والمؤتمرات والمعارض.
أبوظبي للمعارض:
وفيما يبقى مركز أبوظبي الوطني للمعارض، الذي يعتبر أكبر مكان من نوعه في الشرق الأوسط، الاختيار الأكثر شعبية للفعاليات الكبرى في الإمارة، فإن عدداً من الفنادق أضافت قاعات مؤتمرات واجتماعات إلى تسهيلاتها، في ضوء تطلعها لاستثمار النمو في السوق.
وفي هذا الصدد قال عمر خدوري، مدير التشغيل في فنادق روتانا إن شريحة السياحة التجارية، والاجتماعات، والحوافز، والمؤتمرات، والمعارض، كانت العنصر الرئيسي لخطة المجموعة التجارية. مضيفاً إن الجميع يتهافتون على هذه الشريحة. فهي توفر حجماً كبيراً في العمل التجاري، مصحوباً في ازدهار شريحة الطعام والغذاء، وتشغل الغرف.
منافسة إقليمية:
وفي ما يتعين على أبوظبي مواجهة منافسين إقليميين آخرين على شريحة كبيرة من سوق السياحة التجارية، والاجتماعات، والحوافز، والمؤتمرات، والمعارض، فإنها تمكنت من استخدام مكانتها لصالحها. غير أن المنافسة تبقى قاسية في المنطقة.
وتابعت المجموعة قائلة، إنه بالرغم من أن آفاق السياحة التجارية تبدو مبشرة، فإن المخاوف تبقى قائمة بأن الشريحة يمكن أن تتأثر بتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، فيما لو تراجعت الحجوز، وخاصة من أسواق أوروبا. غير أن التأثير على الإمارة كان حتى الآن ضئيلاً، حيث أظهرت الإحصائيات الصادرة عن هيئة السياحة والتراث في أبوظبي زيادة بنسبة 16% في عدد النزلاء الفندقيين لشهري يناير وفبراير على أساس مقارنة سنوية.