غزة "المسلة" ….. فرض الاحتلال الإسرائيلي إغلاقاً شاملاً على الضفة الغربية للاحتفال بما يسمى «عيد المظلات»، وفيما شن جنوده حملة اعتقالات في القدس، يستعد رئيس وزرائه بنيامين نتانياهو لمعاقبة منظمة «بتسيلم» الإسرائيلية بعد أن فضحت جرائم الاستيطان أمام مجلس الأمن الدولي.
وأغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الضفة الغربية المحتلة وكل نقاط العبور بين إسرائيل وقطاع غزة، مع حلول ما يسمى عيد المظلات اليهودي «سوكوت»، وفق ما أعلن الجيش. وقالت الناطقة باسم الجيش لوكالة الصحافة الفرنسية، إن القيود على حركة الفلسطينيين ودخولهم إلى إسرائيل ستبقى حتى اليوم الاثنين.
في الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس سبعة فلسطينيين من القدس المحتلة واقتادتهم إلى مراكز توقيف وتحقيق بينهم ثلاثة أطفال قاصرين وشابان من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
على صعيد آخر، يعتزم نتانياهو معاقبة منظمة إسرائيلية غير حكومية قدم مديرها العام شهادة في مجلس الأمن الدولي ضد الاستيطان، وذلك عبر حرمانها من مزايا قانون الخدمة المدنية.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان إن نتانياهو سيعمل مع بدء دورة الكنيست على تغيير قانون الخدمة التطوعية بحيث لن يكون ممكناً قضاءها في صفوف منظمة بتسيلم «المناوئة للاستيطان».
وكان مدير عام مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة «بتسيلم» حجاي إلعاد استعرض خلال مشاركته في الجلسة واقع الاحتلال في الضفة والقدس، قائلاً إن «الفلسطينيين في كل شهيق يستنشقون هواء الاحتلال». وحض إلعاد مجلس الأمن على التحرك لأنه يملك القدرة بل وعليه المسؤولية الأخلاقية.
مضيفاً أنه لا يمكن أن تحتل شعباً طوال نصف قرن وتتباهى بالديمقراطية، ولا يمكن انتهاك حقوق ملايين البشر والمطالبة بأفضليات دولية مع الاعتماد على تصريحات فارغة حول الالتزام بقيم حقوق الإنسان. وأضاف: «50 عاماً من الاحتلال المؤقت هي زمن أطول من اللازم».