الرياض " المسلة " … أكد مختصون أن القطاع السياحي بالمملكة يعد من القطاعات الثلاثة الأُول من حيث التوظيف والسعودة، مقدرين نسبة السعوديين بالقطاع ب26%، ومؤكدين أن القطاع يوظف 7% من الأيدي العاملة بالسعودية.
وأشاروا خلال الجلسة الختامية من جلسات ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2012 والتي أقيمت تحت عنوان "تنافسية السفر والسياحة" إلى حاجة المملكة الى الاهتمام بقطاعات بعينها كسياحة المعارض والمؤتمرات والسياحة العلاجية، إضافة إلى الاهتمام بالبنية التحتية حتى تتحقق التنمية المستدامة في القطاع.
وأكد المتحدث الرئيس تانسل كيليكسلان من booz and co. principal أن المملكة تعد من الوجهات السياحية الرائدة في الشرق الاوسط، متوقعاً ان تحتل المملكة المرتبة الخامسة كأكثر الوجهات السياحية نموا خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأشار إلى أن قطاع السياحة يوظف 7% من الأيدي العاملة وهو من أوائل القطاعات من حيث السعودة، مقدراً نسبة السعوديين بالقطاع بنحو 26% خلال العام 2010 ومساهمة السياحة في الدخل القومي بنحو 7%.
ولفت إلى أن الإنفاق السياحي يعد مرتفعاً بالمملكة وأن هناك توجهات للاستثمار في سياحة الاستشفاء وسياحة الترفيه، منوهاً الى توقعات خلال العام 2020 بأن يكون 84% من الزوار من المحليين و4% من دول الخليج، مشيرا إلى قيام العديد من الفعاليات التي باتت تستقطب السائح ومن أشهرها فعاليات معرض القوارب بجدة وملتقى السفر.
وأوصى تانسل بالسعي إلى القضاء على عدة معوقات تحول بين المملكة وبين تبوء مكانة تليق بإمكاناتها، موضحاً أن المملكة من الأقل عالميا في تنظيم المعارض والفعاليات وتحتل المرتبة ال129 عالمياً كما أن مؤشر الاستدامة من الأقل عالميا وتحتاج بنية الاستثمار لديها إلى التشجيع والحماية، لافتا إلى ضرورة الاهتمام بسياحة المعارض والمؤتمرات وسياحة المغامرات والسياحة العلاجية والاهتمام بالبنية التحتية بتوفير وسائل النقل العام والاتصال والخدمات الطبية.
من جانبه أشار الدكتور فهد الجربوع المدير التنفيذي لمجموعة الطيار للسفر والسياحة إلى أن السياحة في المملكة تحتاج إلى عدد من الإجراءات لتحقيق التنافسية، موضحا أن عدد السياح الذين غادروا المملكة خلال العام الماضي بلغ 12,7 مليون سائح منهم 1,9 إلى الامارات لذا يجب تسليط الضوء على مفهوم ماذا نريد من السياحة.
وأشار إلى دراسة أجريت في هذا الشأن أبانت أن السائح السعودي يحتاج للقضاء على محدودية الخيارات أمامه وتقليدية الفعاليات والشعور بالخصوصية.
وأكد ضرورة عدم الفصل بين نوعين من السياحة، فالاهتمام بالسياحة العائلية لا يجب أن يطغى على سياحة الشباب الذين يشكلون 60% من المجتمع السعودي، مضيفا "هناك إقصاء لشرائح على حساب شرائح أخرى".
أما الدكتور محمد بن عبدالعزيز الأحمد مدير عام مركز المعلومات والابحاث السياحية (ماس) بالهيئة العامة للسياحة والآثار فأشار إلى تحقيق المملكة المركز ال62 عالمياً والسادس على مستوى الشرق الأوسط في مؤشر التنافسية، مؤكداً أن السياحة كأي صناعة تحتاج إلى مؤشرات تحدد الاتجاه وتسعى لتحقيق الأهداف. وأضاف أن الهيئة وضعت خطة عمل بأهداف قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل قُدمت إلى وزارة الاقتصاد والتخطيط، كما قامت الهيئة بإصدار مؤشرات السياحة بالمملكة، مؤكداً أن مركز ماس يعد المصدر الرئيس لهذه المعلومات حيث يقوم حصريا بجمع هذه البيانات والرصد والمقارنة، مشددا على دقة هذه الإحصاءات، حيث حازت المملكة المركز الأول عالميا من بين 189 دولة في شمولية المعلومات.