المصدر : وام
أبوظبي " المسلة " … تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة..تنطلق غدا الأربعاء فعاليات الدورة الـ/22 / من " معرض أبوظبي الدولي للكتاب " التي تنظمها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
يشارك في فعاليات المعرض التي تستمر ستة أيام تحت شعار " وجهتك إلى عالم النشر" ../900/ دار نشر تمثل/ 54/ دولة من مختلف أنحاء العالم تعرض حوالي نصف مليون كتاب بـ/33/ لغة مختلفة.
وأكد الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في تصريح له بهذه المناسبة أن الدورة الـ/22 / من معرض أبوظبي الدولي للكتاب .. تأتي تتويجا لسنوات من الجهد والعمل الدؤوب تحول خلالها المعرض من كونه معرضا محليا وعربيا إلى أن واحدا من أبرز معارض الكتب في العالم.
وأشار إلى حجم المشاركات الدولية من ناشرين وصناع الكتاب من أبوظبي وخارجها لتغدو أروقة المعرض وأجنحته ومنصاته تعبيرا عما تشهده العاصمة أبوظبي من حراك ثقافي غني بوصفها مركزا للاستقطاب الثقافي والحضاري في المنطقة والعالم.
وأوضح معالي الشيخ سلطان بن طحنون أن ما يعرف بـ " السياحة الثقافية " بات يحتل مساحة كبيرة من الاهتمام في عالمنا المعاصر .. مشيرا إلى حرص الهيئة على أن تكون أبوظبي واحدة من الوجهات السياحية العالمية الرئيسة مع الأخذ في الاعتبار ما لديها لتقدمه للعالم انطلاقا من تنوع الخدمات السياحية وارتقاء معاييرها وليشمل ذلك الجانب الثقافي من تراث غني وتقاليد عريقة ومعالم أثرية متفردة وملامح حضارية مشرقة.
وقال إن الناظر إلى المشهد الثقافي الإماراتي الآخذة ملامحه في الاتضاح يوما بعد يوم وما يشهده من متاحف ومعاهد ومنصات فنون وعمارة وبرامج ثقافية تستحضر بعض أفضل الممارسات العالمية المعاصرة سيرى بوضوح الخطوات الكبيرة التي قطعناها حتى الآن وفي الوقت نفسه سيرى دلائل واضحة للمستقبل المضيء أمامنا وخاصة عبر مشاريع المنطقة الثقافية في السعديات.
وأكد معاليه أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب اللقاء السنوي الذي نحتفي فيه جميعا بالنشر وأهله قراء ومؤلفين هو جزء لا يتجزأ من المشهد الثقافي المتميز وأكثر ما يميز برامج الدورة الحالية هو التنوع في برامجها وفعالياتها والتي وضعت لتلبي الجانب المهني المتعلق بصناعة النشر عبر الندوات وورش العمل ولقاءات التعارف بين الناشرين العرب والأجانب.
واعتبر معاليه أن ما يميز دورة العام الجاري هو البرامج والفعاليات الثقافية والتربوية التي صممت لتلبي كافة شرائح المجتمع مع اهتمام خاص بالأطفال والشباب ومن بين الإضافات الهامة البرامج المتعلقة بذوي الإعاقة الذين سيجدون في المعرض فضاء واسعا للتفاعل والتعبير والتعلم واكتساب الخبرات والاندماج في المجتمع.
وأعرب معالي الشيخ سلطان بن طحنون عن سعادته بأن تكون المملكة المتحدة ضيف الشرف المعرض لهذا العام حيث سيتم التعرف على إرثها الثقافي من خلال نخبة من أبرز كتابها ومؤلفيها ومصمميها وفنانيها وناشريها ممن سيقدمون لنا نظرة معمقة على النتاج الثقافي والفني البريطاني في ماضيه وحاضره على حد سواء.
وأشار إلى إطلاق عدد من المبادرات الهادفة لتشجيع القراءة والنشر ومنها مبادرة " تواقيع " التي تدعم بعض الكتب الصادرة حديثا ومبادرة " ضاد " التي تروج الهيئة بها للكاتب بوصفه العنصر الرئيس في عملية النشر والإبداع..فيما ستشهد الفعاليات الاحتفاء بالفائزين بجائزة الشيخ زايد العالمية للكتاب حيث سيحظى الزوار بفرصة التقاء هؤلاء المبدعين والتحاور معهم إضافة للمرشحين ضمن القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية.
وقال إن الدورة الحالية من معرض أبوظبي الدولي للكتاب تتضمن برنامجا موسعا من الفعاليات والأنشطة الثقافية بمشاركة رموز الفكر والثقافة وأبرز دور النشر محليا وإقليميا وعالميا وتنقسم الجهات المشاركة إلى/601 / ناشر عربي و/303/ ناشرين عالميين.
من جهته أكد مبارك حمد المهيري مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة..أن النمو المطرد في حجم المعرض وتنوع المشاركات الدولية يجسد المكانة المرموقة لإمارة أبوظبي على الساحتين العالمية والإقليمية بوصفها منارة للإشعاع الثقافي ومنصة للحوار الحضاري.
وأشار إلى أن الفعاليات الثقافية والفنية ذات الطابع العالمي ومنها " معرض أبوظبي الدولي للكتاب " تشكل نافذة للإطلاع على أحدث الأعمال الإبداعية وخلاصة الفكر الإنساني وتقديمها لكافة شرائح المجتمع وهو ما يعتبر محورا رئيسيا ضمن مشروع ثقافي طويل الأمد يتوجه الافتتاح المرتقب لمتاحف ومنشآت "المنطقة الثقافية" في جزيرة السعديات.
من جانبه أوضح جمعة عبد الله القبيسي مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب أن شعار المعرض " وجهتك إلى عالم النشر" يجسد الدور الذي بات يلعبه في الحياة الثقافية العربية بوصفه أحد المراكز الأساسية في المنطقة والعالم التي لا تحتفي بالكتاب فحسب بل تسعى إلى تحويل هذا الاحتفاء إلى فعل على الأرض ينهض بالكتاب ويفتح له آفاقا جديدة سواء في الممارسات النشرية أو فيما يتعلق بالأسواق والعلاقات بين صناع النشر وأهله.
وضمن توجهات المعرض البيئية تم استخدام الأوراق المعاد تدويرها في كافة المطبوعات المتعلقة بالمعرض للحفاظ على البيئة واستحقاق لقب " المعرض الأخضر" الصديق للبيئة وستوزع خلاله الهدايا التي تم تصنيعها من المواد المعاد تدويرها والأقمشة والمواد القابلة للتحلل.
ويطلق معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2012 مبادرات جديدة ومتنوعة منها مبادرة " تواقيع " و" معرض حقوق الأدب العربي " و" مبادرة ضاد " إلى جانب البرامج الأخرى المعتادة كالبرنامج الثقافي والبرنامج المهني وركن الإبداع.
وتتيح مبادرة " تواقيع " للناشرين والمؤلفين فرصة إبراز أعمالهم وللقراء فرصة التقاء مؤلفيهم المفضلين لتوقيع كتبهم..فيما تتيح مبادرة " حقوق الأدب العربي" للناشرين العرب فرصة استعراض أفضل الكتب الجديدة في واجهة الحقوق العربية الجديدة بالمعرض.
وترمي مبادرة " ضاد " إلى دعم الأدباء والمفكرين العرب وذلك من خلال منحهم ركنا يسلط الضوء على أعمالهم ويعرف جمهور القراء بهم وبها ما من شأنه أن يمنح الجمهور والإعلام فرصة وفاعلية التواصل مع المبدعين قراءة وترويجا لهم كما أنه يعتبر مساهمة لدعم دور النشر أيضا.
ويشارك نخبة من الكتاب العرب والعالميين في الندوات وحلقات النقاش ومراسم توقيع الكتب وحلقات النقاش الأدبية إلى جانب إطلاق الموسوعة العربية للشعرخلال البرنامج الثقافي.ويجمع " البرنامج المهني " ما بين الندوات المهنية والتجارية ويوفر فرصا متميزة للتواصل بهدف تعزيز وتشجيع صناعة النشر في المنطقة.
ويضم " ركن الإبداع " نشاطات تعليمية متنوعة تشمل القراءة والرسم والكتابة ويحتوي على عدة أقسام متخصصة منها العلوم والرياضيات والحاسوب ووسائل التعبير الفني والقراءة والتوعية المرورية والإرشاد العلمي للأطفال.ويستقبل المعرض زواره يوميا من الساعة التاسعة صباحا إلى العاشرة مساء ما عدا يوم الجمعة من الساعة الرابعة عصرا إلى العاشرة مساء.