أبوظبى "المسلة"…. سجلّت أبوظبي نمواً بنسبة 5% في عدد نزلاء منشآتها الفندقية خلال فبراير الماضي مقارنة بالشهر نفسه من العام 2011، كما ارتفع عدد الليالي الفندقية بنسبة 5% في الفترة ذاتها.
وأظهرت إحصاءات "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" أن 184.296 نزيلاً أمضوا 550.352 ليلة في الفنادق والمنتجعات والشقق الفندقية بالإمارة خلال شهر فبراير 2012.
ويرجع الجانب الأكبر من هذا النمو إلى استضافة الإمارة لـ"المؤتمر العالمي لطب العيون 2012"، أضخم مؤتمر متخصص يقام في العاصمة الإماراتية، والذي استقطب ما يزيد على 10.000 مشارك من مختلف أنحاء العالم.
وتدعم نتائج فبراير الأداء الإيجابي للوجهة السياحية التي رحبّت في الشهريّن الأوليّن من 2012، بـ382.435 نزيلاً فندقياً بنسبة نمو 16%، في حين تجاوز عدد الليالي الفندقية حاجز 1.1 مليون ليلة بنسبة نمو 12% مقارنة بشهري يناير وفبراير 2011.
وحافظت المملكة المتحدة على موقعها في صدارة أهم الأسواق السياحية العالمية للإمارة من ناحية عدد نزلاء المنشآت الفندقية، موفرة 21.960 نزيلاً أمضوا 105.274 ليلة في شهري يناير وفبراير 2012 بزيادة 7% و1% على الترتيب مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وتقدمت ألمانيا إلى المركز الثاني من ناحية عدد النزلاء، بـ16.867 نزيلاً و69.159 ليلة فندقية، بزيادة 55% و40% على الترتيب مقارنة بالشهريّن الأوليّن من 2011.
وتوّقع مبارك حمد المهيري، مدير عام "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة"، استمرار الأداء القوي في السوق الألماني بالتزامن مع زيادة رحلات "اير برلين" من المدن الألمانية الرئيسية إلى أبوظبي.
وتُسيّر "اير برلين" ثلاث رحلات يومية إلى أبوظبي اعتباراً من 23 مارس، منها رحلات يومية بدون توقف من برلين ودوسلدورف.
وأثبتت الهند مجدداً أنها أحد الأسواق الواعدة لنزلاء المنشآت الفندقية بالإمارة، وجاءت في الترتيب الثالث على قائمة أكبر أسواقها السياحية العالمية، موفرة 15.725 نزيلاً أمضوا 72.893 ليلة في شهري يناير وفبراير 2012، بنمو 49% و21% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
كما ارتفع عدد النزلاء السعوديين بنسبة 47% إلى 10.461 نزيلاً أمضوا 30.838 ليلة، بزيادة 44% مقارنة بالشهريّن الأوليّن من 2011.
وأوضح المهيري: "نوجه تركيزاً متنامياً إلى دول مجلس التعاون الخليجي بصفة عامة والمملكة العربية السعودية بصفة خاصة، والتي نتوقع تحقيق نمو مستدام في أسواقها مع تعزيز "الاتحاد للطيران" لرحلاتها من الدمام والكويت إلى أبوظبي".
وبدءً من أول أبريل، سيصل عدد رحلات "الاتحاد للطيران" من الكويت إلى مطار أبوظبي الدولي إلى 25 رحلة أسبوعياً، ومن الدمام إلى 16 رحلة أسبوعياً.
من جهة أخرى، أسفر اتساع البنية التحتية الفندقية عن ارتفاع حدة المنافسة في القطاع، وهو ما أدى إلى انخفاض مستويات الإشغال بنسبة 5% خلال يناير وفبراير إلى 68%، رغم ارتفاع العوائد إلى 818 مليون درهم (224 مليون دولار).
وفي المقابل، ازدادت عوائد أنشطة الأطعمة والمشروبات بنسبة 14% إلى 312.5 مليون درهم (85.5 مليون دولار) في شهري يناير وفبراير 2012، بينما تراجعت إيرادات الغرف الفندقية بنسبة 6% إلى 429 مليون درهم (117.5 مليون دولار)، ومتوسط سعر الغرفة بنسبة 14% إلى 509 درهم (140 دولار)، مقارنة بالشهريّن الأوليّن من 2011.
وأضاف المهيري: "انخفض متوسط فترات الإقامة الفندقية بنسبة محدودة، وهو ما يتصدر قائمة أولوياتنا الرئيسية خلال الفترة المتبقية من العام الجاري. ونتعاون عن قرب مع شركائنا من الجهات العاملة والمعنية بصناعة السياحة في الإمارة على تطوير وطرح باقة من المنتجات والبرامج الخاصة إلى جانب وضع خطط ترويج تستهدف العملاء مع التركيز على سياحة الجولف والشواطئ والمقاصد الطبيعية والمغامرات والمؤتمرات والحوافز والمعارض. ونتطلع أيضاً إلى تدعيم قنوات توزيع وتوفير منتجاتنا السياحية من خلال طرح مبادرات تحفيزية لوكلاء السفر وشركات تنظيم الجولات، كما نسعى إلى توثيق أطر التحالف مع شركائنا من صناعة السياحة العالمية، وتوحيد جهودنا لتنفيذ مبادرات تخاطب احتياجات القطاعات المستهدفة من الزوار".
المصدر: الرؤية الاقتصادية