Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

مسؤولون يتوقعون نمو القطاع السياحي في الأردن خلال العام 2012

عمان " المسلة " … بعد الخسائر التي تكبدها قطاع السياحة في الأردن العام الماضي، توقع مسؤولون أن يستعيد القطاع بعضا من عافيته بعد أن وضعت الدولة خططا تهدف إلى تقديم حلول سريعة وطارئة لهذا التراجع. وتوقع وزير السياحة والآثار الأردني، نايف الفايز، خلال مشاركته بفعاليات مؤتمر بورصة برلين للسياحة الدولية الذي عقد بين 7 و11 آذار/مارس الجاري، ارتفاع نسبة الحجوزات للأردن من قبل السياح الأوروبيين خلال هذا العام.

وكان الوزير قد أعلن في وقت سابق أن الأردن خسر مليار دولار في قطاع السياحة في العام 2011 بسبب تداعيات الربيع العربي التي أثرت بشكل "كبير ومباشر" على الحركة السياحية في المنطقة.

وبحسب الاحصاءات الصادرة عن وزارة السياحة والآثار، بلغ الدخل السياحي الأردني العام الماضي حوالي 2.03 مليار دينار منخفضاً نحو 400 مليون عن مستواه في العام 2010 أو ما نسبته 16.5 في المائة. إلى ذلك، تراجع العدد الكلي لزوار الأردن خلال العام الماضي حوالي 20 في المائة مقارنة مع العام الذي سبقه، حيث سجلت وزارة السياحة دخول نحو 6.6 مليون زائر في العام 2011 مقابل حوالي 8.2 مليون زائر في العام 2010. وقد طال التراجع عدد السياح العرب والأوروبيين والأميركيين، بينما سجل دخول الزوار الآسيوين والأفريقيين تحسنا طفيفا.

نهوض السياحة الطبية :

وفي هذا الصدد، قال المحلل الاقتصادي عبد المنعم الزعبي إنه "بالرغم من الاستقرار الاستثنائي الذي تحظى به المملكة مقارنة مع الدول المجاورة، إلا أن النظرة العالمية للشرق الأوسط ككيان واحد أثرت سلبا على قدوم السياح إلى الأردن".

إلا أن الزعبي أشار إلى أن الاقتصاد الأردني اعتاد على اغتنام الفرص خلال الأزمات الإقليمية والتي عادة ما تترافق مع تدفقات بشرية ومالية إلى المملكة. ومن هذه الفرص، أضاف الزعبي، ما يشهده قطاع السياحة العلاجية من استقطاب مرتفع للسياح لاسيما الليبيين منهم والقادمين لتلقي العلاج في المستشفيات الأردنية، لما تقدمه من خدمات متميزة على مستوى المنطقة والعالم.

وقال "يعتبر تصاعد السياحة العلاجية عاملا إيجابيا من حيث رفد احتياطي المملكة المتراجع من العملة الصعبة ودفع عجلة النمو من خلال شغل الفنادق واستهلاك السلع والخدمات المحلية". ولفت الزعبي إلى أن وزارة السياحة تحاول تشجيع هذا القطاع من خلال التسويق للأردن عالمياً والنفاذ إلى شرائح جديدة من السياح خصوصا القادمين من آسيا.

إستهداف السوق العربية :

وفي هذا السياق، قال مدير عام هيئة تنشيط السياحة، عبد الرزاق عربيات، إنه إلى جانب تنفيذ برامجها السنوية، قامت الهيئة بتنفيذ العديد من الخطط للتخفيف من حدة تأثير الأزمة الإقليمية على القطاع السياحي الأردني.

وأوضح قائلا "من الخطط التكتيكية تكثيف الترويج المباشر للمستهلكين عالمياً وإقليمياً حيث قامت الهيئة بتنفيذ حملة على قنوات الـMBC والعربية، مستهدفة بذلك السوق العربي وتحديداً دول الخليج العربي حيث تشكل السياحة العربية من إجمالي زوار الأردن حوالي 48 في المائة".

وأضاف عربيات أن الهيئة نظمت بالتعاون مع مختلف مرافق القطاع السياحي حملة إعلانية أطلق عليها اسم "قافلة سياحية" هدفت إلى تعريف شركات السياحة والسفر في الخليج العربي ودول آسيا وروسيا وأوكرانيا وبولندا بالمنتج السياحي الأردني ومزاياه الفريدة والمتنوعة.

وأشار إلى أن خطط الهيئة شملت أيضا استضافة أهم المدونين المختصين بالسياحة في العالم لتفعيل حضور الأردن على شبكة الإنترنت والتفاعل مع الجمهور لإبراز الأردن كوجهة سياحية آمنة ومستقرة.

وأضاف "ستقوم الهيئة أيضا بتنفيذ حملة تسويقية مكثفة من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، كالفيسبوك وتويتر واليوتيوب وفليكر، بهدف الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المهتمين بالسياحة الأردنية، والتركيز على إبراز الشهادات الحية والواقعية للتجارب الفريدة التي عاشها زوار الأردن".

ونوه عربيات بقرار مجلس إدارة الهيئة تخفيض رسوم مشاركة أعضاء الهيئة في المعارض السياحية التي ستقام خلال العام 2012. من جهته، أكد الناطق بإسم جمعية السياحة الوافدة، أيهم فخر الدين، أن جهود الهيئة أسفرت عن نمو مؤشرات القطاع السياحي خلال الشهرين الماضيين، بخاصة في قطاع السياحة الوافدة.

وأشار فخر الدين إلى أن "جهود العاملين في قطاع السياحة الترويجية في أوروبا تظهر نمواً في الحجوزات المقبلة من سوق السفر الأوروبي وخاصة في بريطانيا وألمانيا". وتوقع أن يشهد الأردن خلال الصيف المقبل وفود أعداد واسعة من السياح العرب مستفيدين من الأجواء المستقرة والمناخ الجاذب.

المصدر : الشرفة


 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله