دمشق "المسلة"…. مع استمرار الاضطرابات في سوريا ودخولها عامها الثاني، من غير المتوقّع أن يُسجّل قطاع السياحة والسفر هناك تحسّناً في عام 2012، على أن يتحسّن تدريجاً خلال السنوات المقبلة، وفقاً لتقويم «مجلس السياحة العالمي» (WTC) التابع لمنظمة الأمم المتّحدة.
ويقول المجلس إنّ المساهمة المباشرة لصناعة السياحة والسفر في الاقتصاد السوري ستتراجع بنسبة 20.5% خلال العام الجاري إلى 116.8 مليار ليرة سورية (2.03 مليار دولار تقريباً)، أي ما يمثّل 4.2% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو أداء سيكون الأسوأ عالمياً. لكن في المقابل، سيُسجّل القطاع نمواً حقيقياً بنسبة 4.9% بين عامي 2012 و2022.
.jpg)
وسيبلغ حجم الأعمال المباشرة التي يولّدها القطاع 362 مليار ليرة سورية، متراجعاً بنسبة 19% مقارنة بالعام الماضي. أمّا الاستثمارات في هذا المجال، فستتراجع بنسبة 13.8% إلى 28.8 مليار ليرة سورية (أكثر بقليل من 501 مليون دولار)، على أن يُمثّل 5.8% من الاستثمارات الإجمالية في الاقتصاد السوري في العام الجاري، وفقاً لتقرير المجلس الذي تنقل تفاصيله نشرة بنك «بيبلوس» الاقتصادية العالمية.
ويتوقّع المجلس نفسه أن تكون المساهمة المباشرة لصناعة السياحة والسفر في الاقتصاد اللبناني عند 10% من الناتج، وأن تولّد وظائف مباشرة تقارب 130 ألف وظيفة (راجع: السياحة تمثّل 10% من الناتج في 2012 http://www.al-akhbar.com/node/45250).
مع العلم أن عدد السياح الذين توافدوا إلى لبنان في العام الماضي تقلّص مقارنة بالعام السابق الذي سجّل رقماً قياسياً تاريخياً. ومن غير المفهوم حتّى الآن كيف سيتأثّر لبنان باستمرار الأحداث في البلد الجار، والاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط إجمالاً، وخصوصاً أنّ جزءاً كبيراً من السياح يأتي إلى لبنان عبر البرّ، أي عبر سوريا التي تُعدّ البوابة الوحيدة براً من الشمال والشرق.
المصدر: الأخبار
