جدة" المسلة"…. ألزمت وزارة الحج أخيراً، الشركات والمؤسسات السعودية المرخص لها بتقديم خدمات المعتمرين، بالفصل بين الرجال والنساء المعتمرين القادمين في الفنادق، مراعاةً للضوابط الشرعية.
ونص تعميمٌ صادر من الوزارة ( تحتفظ «الحياة» بنسخة منه)، على ضوابط ملزمة لشركات ومؤسسات العمرة في ما يخص منافذ القدوم والمغادرة، وإسكان المعتمرين ونقلهم، ومتابعة إقامتهم، وضوابط لعمل موظفي شركات ومؤسسات العمرة، أكدت فيها على تلافي الملاحظات في مواسم العمرة خلال الأعوام الماضية.
وفي ما يخص منافذ القدوم والمغادرة، أكدت الوزارة على المتابعة الفاعلة والمتوالية مع الوكلاء على مدار الساعة لمعرفة بيانات رحلات القدوم ومواعيد وأعداد وجنسيات المعتمرين القادمين على وجه التحديد، من دون الاعتماد على جهة أخرى مثل موظفي الوزارة أو شركة «تسهيل»، منبهةً على أن أي تعديل أو تغيير في مواعيد قدوم الرحلات يقع تحت مسؤولية شركة أو مؤسسة العمرة بالتنسيق مع الوكيل الخارجي.
وطالبت الوزارة من الشركات، تزويد كل معتمر عند وصوله عبر أي منفذ بـ «أسورة» معصم توضح اسم الشركة أو المؤسسة وعناوينها وأرقام هواتفها في مكة المكرمة والمدينة المنورة، ونصت على أنه في حال قدوم المعتمرين إلى المنفذ الجوي أو البحري وعدم توافر أي معلومات مسبقة عنهم، ستتولى لجان المراقبة والمتابعة اتخاذ الإجراء المناسب مع المعتمر لمعالجة الموقف، كالنقل إلى السكن الموقت للمعتمرين أو التحويل إلى شركات أو مؤسسات أخرى.
وأضافت: «في حال المغادرة يتم إجراء التنسيق مع شركة «تسهيل» قبل 24 ساعة من المغادرة مع تأكيد الحجوزات، وعدم إرسال المعتمرين المغادرين من دون مندوب الشركة، ما يعرضهم إلى فقدان وقت الرحلة وضياع التذاكر وإرهاقهم وافتراشهم في صالات المغادرة، أما في حال تفويج المعتمرين عند المغادرة من طريق مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، فيتم وجودهم في صالات المطار قبل الرحلة بست ساعات كحدٍ أقصى، وثلاث ساعات عند المغادرة من مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينة المنورة، مع وضع لوحات على مقدمة وجانبي الحافلات توضح صالة المغادرة».
وفي ما يخص إسكان المعتمرين نصت وزارة الحج على ضرورة التقيد بتنفيذ حزم الخدمات المعتمدة من الوزارة والمدخلة بالنظام الآلي، والتي تم إصدار التأشيرات بموجبها، مع التأكد من نظافة وجاهزية المساكن المصنفة من الهيئة العامة للسياحة والآثار المعتمدة في قاعدة معلومات الوزارة قبل إسكان المعتمرين، ومراعاة الضوابط الشرعية في فصل سكن المعتمرين في الفنادق وفصل الرجال عن النساء. وورد في التنظيم الخاص بنقل المعتمرين، التأكد من جاهزية وسلامة وسائل النقل المصرحة من وزارة النقل من حيث الصيانة وتوفير التكييف والنظافة العامة للمركبات بشكلٍ عام، وعدم إبقاء المعتمرين في وسيلة النقل لفترة تزيد على نصف ساعة من ركوبهم وسيلة النقل، وعدم الانتظار لمجموعات أخرى على رحلات قادمة تؤدي إلى تأخير تحرك الحافلة أو المركبة، محذرةً أنه في حال التأخير فسيتم تأمين البديل لنقل المعتمرين، لعدم إرهاقهم، وعلى حساب الشركة.
ونص التعميم على متابعة إقامة المعتمرين، فور وصولهم إلى مقار سكنهم، وتزويدهم ببطاقة تحمل الاسم ورقم الجواز والحالة الصحية، خصوصاً ما يتعلق بالأمراض المزمنة والأدوية المستخدمة، بالتنسيق مع الوكيل الخارجي حتى يسهل التعامل معه حال حدوث أي طارئ.
ومن المهام المطلوب التزام شركات ومؤسسات العمرة بها، توعية المعتمرين بضرورة المغادرة في الأوقات المحددة في البرنامج، وعدم التخلف، وإبلاغهم بالأنظمة والتعليمات الصادرة في هذا الشأن، ومتابعة مغادرتهم فور انتهاء برامجهم، ومتابعة من يتخلف منهم واتخاذ الإجراءات النظامية بشأنه.
واشترطت وزارة الحج في اختيار موظفي شركة أو مؤسسة العمرة من مرشدين ومندوبين، أن لا تقل أعمارهم عن 18 سنة، واختيار المناسب منهم من حيث اللباقة وحسن التصرف والأخلاق الحسنة، واقتصار تعيين غير السعوديين على وظائف الترجمة فقط. وألزمت الموظفين بالزي الرسمي، للظهور بالمظهر اللائق، وبما يعكس الصورة الحضارية للمواطن السعودي، واستقبال المعتمر بكلمات الترحيب «أهلاً وسهلاً»، ويتم التدريب عليها بلغة المعتمر.
المصدر: الحياة