الزرقاء "المسلة"…قال الباحث جاسر العناني ان الاثار الاسلامية والمسيحية في القدس مستهدفة من قبل اليهود الصهاينة ، وان المسجد الاقصى لا يقتصر على المسجد القبلي او قبة الصخرة فقط،بل كامل الساحة التي تبلغ مساحتها 144 دونما بمساجدها وقبابها وتكاياها وآبارها وجميع معالمها .
واضاف جاسر الذي يحمل شهادة الدكتوارة في القانون الدولي في ندوة نظمتها رابطة الكتاب الاردنيين في الزرقاء مساء امس عن تهويد القدس وسرقة التراث الفلسطيني ان 277 اثرا تم تهويدها في القدس واعطيت اسماء عبرية ،ويتم التهويد من حارة الى حارة ومن درج اثري الى آخر.
واوضح ان اتفاقية جنيف عام 1949 نصت على ان الدولة المحتلة يجب ان تحافظ على طبيعة الثقافة والمعالم الاثرية والتراثية والحضارية التي تخص الدولة الخاضعة للاحتلال،حيث اصدرت منظمة اليونسكو عام 1954 قرارا بمنع تغيير جميع الاثار في القدس ومنع الاعتداء على المقابر والاثار والمعالم الاخرى التي تميز المدينة المقدسة .
ولفت الى ان الصهاينة وحال دخولهم القدس عام 1967 هدموا حارة المغاربة،وتم عقد مؤتمر اليونسكو الثاني الخاص بالآثار الثقافية في القدس في بيروت عام 1974، الامر الذي نتج عنه ادانة افعال الصهاينة من المجتمع الدولي وقطع اليونسكو لجميع الاتصالات مع الكيان الصهيوني .
واشار الى ان الكنيست الاسرائيلي اعلن قرار ضم القدس عام 1980 كعاصمة لاسرائيل ، وقدمت مخططات ونماذج لازالة جميع الاثار والزوايا والتكايا التي بناها العرب والمسلمون على مدار التاريخ في القدس التي يتم الان تنفيذها في محاولة لطمس الهوية الفلسطينية والعربية .
وزاد ان اليونسكو اصدرت قرارا ببطلان ضم القدس وطالبت الدول بسحب سفاراتها من القدس،لافتا الى ان عدم قوة القرارات الدولية التي تتخذ طابع التوصيات وهيمنة الدول الاستعمارية الكبرى وتحكمها بالمنظمة من اهم اسباب عدم امتثال اسرائيل للقرارات الدولية .
من جهته، قال الباحث حسن منصور ان التاريخ يثبت ان اليهود عبر التاريخ ليس لهم أي حضارة مدللا على ذلك انهم ابادوا كل شيء اثناء غزوهم لمدينة اريحا قديما وقتلوا حتى الحيوانات ولم يتركوا سوى الذهب والفضة.
ولفت الى ان اسم العملة الاسرائيلية حاليا (الشيكل) مسروق من التراث الفلسطيني من (الشاكلا) التي كانت معروفة لدى الفلسطينيين القدماء كوحدة وزن خفيف .
واضاف ان اليهود يأخذون كل اثر او معلم تراثي يعود الى ما قبل زمن الرومانيين ويحاولون تسجيله للتراث اليهودي في فلسطين،مبينا انهم يعيشون في قلق مستمر ناتج عن اداركهم لحقيقة ان الشعب الفلسطيني شعب حي له جذوره العميقة وامتداده الطبيعي في المنطقة بينما هم اناس عابرون .
وحضر الندوة التي ادارها القاص محمد مشة، جمع من الكتاب والنقاد والباحثين والمهتمين .
المصدر: بترا