Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

مسؤولون سعوديون: إشادة القمة الإسلامية شهادة دولية بجهود العناية بالتراث في المملكة

 

الرياض "المسلة" ….. نوه عدد من المسئولين في مجال التراث والثقافة بإشادة البيان الختامي لمؤتمر القمة الإسلامي الذي عقد بمدينة اسطنبول التركية الأسبوع الماضي بتأسيس المملكة العربية السعودية برنامج خادم الحرمين الشريفين يهتم بالعناية بالتراث الحضاري، وبجهوده الهيئة في المحافظة على التراث الوطني وإعادة تأهيله، معتبرين هذه الإشادة إنجازا للتراث الوطني في المملكة، واعترافا دوليا بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه الجهود والمشاريع والبرامج المتعلقة بالتراث في المملكة.
 


وهنأوا الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بهذا الإنجاز الذي يعد تتويجا لجهوده ولمبادرات وأنشطة الهيئة وشركائها في العناية بالتراث.

 

تكريم مهم لهيئة السياحة والتراث

فقد اعتبر الدكتور أحمد بن عمر الزيلعي عضو مجلس الشورى ورئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار في المجلس أن إشادة مؤتمر القمة الإسلامية هي تكريم مهم لهيئة السياحة والتراث وسمو رئيسها وللعاملين في مجال التراث.
 


وقال: "حقَقت هيئة السياحة والتراث الوطني في عمرها القصير جداً الذي لم يتجاوز خمسة عشر عاماً الكثير من الإنجازات التي لم تحققّها جهات حكومية مماثلة على مدى أكثر من نصف قرن من الزمان. فما تحقق للهيئة خلال هذه المدة القصيرة يُعد نقلة نوعية لامست كل شأن من شؤون ميراثنا الوطني، وحظيت الهيئة بدعم كبير، ومساندة عظيمة من لدن قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز محب التاريخ وعاشق التراث والثقافة الذي لا يزال حتى اللحظة يرأس مجلس إدارة دار الملك عبدالعزيز، ومجلس أمناء مكتبة الملك فهد على الرغم من المهام العظام، والأعباء الجسام التي يضطلع بها ، ولذلك لا غرابة إذ رحب مؤتمر قمة منظمة التعاون الإسلامي المنعقد في إسطنبول قبل أسبوع بتأسيس برنامج يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين، ويعنى بالتراث الحضاري للمملكة العربية السعودية، وأيضاً اتخاذ الهيئة على عاتقها إنشاء مركز في رحابها يُعنى بالتراث العمراني بوصفها جهة تهتم بالمحافظة على التراث الوطني، وإعادة تأهيله، وتعديل اسم الهيئة العامة للسياحة والآثار ليكون: الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وفي ذلك شمولية دقيقة لمختلف عناصر التراث ومكوناته، فضلاً عما يحسب للهيئة من إنجازها نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني واللوائح التنفيذية له، وهو كان محل تحريب واعتماد من مؤتمر القمة.
 


وأضاف د. الزيلعي: "إنني بهذه المناسبة وبهذا المنجز الكبير الذي تحدث عنه بامتنان سمو رئيس الهيئة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز في كلمته الضافية التي ألقاها يوم الأحد 10 رجب في حفل افتتاح الجمعية العمومية والملتقى السنوي للجمعية السعودية للمحافظة على التراث المنعقد في مركز الملك فهد الثقافي، يسرني ويشرفني أن أتقدم بخالص التهاني والتبريكات لقيادتنا الرشيدة، ولسمو قائد التراث في المملكة رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ولعموم العاملين معه، ولجميع الباحثين والدارسين والمهتمين بتاريخ المملكة وحضارتها وتراثها الوطني".

جهد أصيل في حفظ التراث

من جهته أكد سلطان البازعي، رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، على أن إشادة البيان الختامي لمؤتمر القمة الإسلامي يعبر عن جهد أصيل تقوم به المملكة منذ سنوات طويلة وليس حصيلة اليوم.
 


وقال رئيس الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، "ليس غريبا ان تأتي هذه الاشادة من قادة الدول الاسلامية حول برنامج خادم الحرمين الشريفين للحفاظ على التراث، ذلك لان البرنامج يعبر عن جهد اصيل تقوم به المملكة منذ سنوات طويلة ويهتم به خادم الحرمين الشريفين شخصياً، ومن المعروف عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان انه يعنى عناية خاصة بالتاريخ ويدعم كل الجهود التي تحافظ على تراث الأمة وتاريخها وخصوصاً ان المملكة العربية السعودية تقوم بخدمة الحرمين الشريفين والمواقع التي صنع فيها تاريخ الأمة الإسلامية برمتها".
 


وأوضح سلطان البازعي، أن من أبلغ شواهد هذا الاهتمام، هو تحويل مسمى الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لهذا المسمى الجديد الذي يعد أكثر شمولية وأعمق في الدلالة كما أنه يعبر عن حقيقة الجهد الذي تقوم به الهيئة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز في المحافظة على التراث الوطني وإعادة تأهيله، والمحافظة على مواقع التراث الإسلامي، معتبراً إياه إنجازاً استثنائيا لمسيرة العناية بالتراث الوطني في البلاد.

 

شهادة تقدير من الدول الاسلامية

بدوره وصف الدكتور محسن بن فرحان القرني مستشار مركز التراث العمراني الوطني إشادة البيان الختامي لمؤتمر القمة الإسلامية – بشهادة التقدير من الدول الإسلامية للمملكة لجهودها في الحفاظ على التراث بشكل عام ومنه التراث الإسلامي.
 


 وقال: "هذه الإشادة المهمة على مستوى قادة الدول الإسلامية تتضمن شهادة تقدير من الدول الإسلامية للملكة على جهودها في المحافظة على التراث وتنميته، ولا ريب في ذلك، فقد تبنت المملكة ممثلة في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عدة برامج تركز على العناية بالتراث الوطني ومن ذلك تأسيس مركز التراث العمراني الوطني الذي يعني بتنمية التراث العمراني بكل أبعاده، كما استصدرت عدة قرارات وتعاميم تمنع إزالة مباني التراث العمراني. وعملت مع الشركاء سواء الجهات الحكومية وخصوصا البلديات، أو المجتمع المحلي على تنمية عدد من القرى والمواقع التراثية على المستوى الوطني كنماذج تبرز أهمية استثمارها ثقافيا واقتصاديا، وهي بذلك تقود لتنمية بقية المواقع التراثية. كما عملت الهيئة على استطلاع الخبرات العالمية وتنظيم رحلات دولية للمسئولين في البلديات والمحافظات والجامعات للتعرف عن قرب على التجارب الناجحة في مجال المحافظة على مواقع التراث العمراني وتنميتها اقتصاديا.


 
كما تبنت الهيئة برامج تدريبية تستهدف المجتمعات المحلية في القرى التراثية، وطلبة الجامعات، ومؤتمرات وملتقيات وورش عمل للتوعية بالتراث. وتسجيل مواقع تراثية وأثرية من المملكة في قائمة التراث العالمي باليونسكو. والهيئة عبر هذه البرامج تقود التحول الذي حصل على مستوى المملكة نحو العناية والاهتمام بالتراث الوطني.


 
وأضاف: "والحقيقة أن توجيهات ومبادرات الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني كانت وراء تبني البرامج الأساسية والأنظمة التي تعني بالتراث الوطني بصفة عامة والتراث العمراني بصفة خاصة للوصول بها الى مواقع اقتصادية معاشة تحقق الهوية الوطنية وتعزيز المواطنة. ولعلي اختم هنا بالإشارة الى تبني سموه برنامج العناية بالمساجد التاريخية من خلال مؤسسة التراث الخيرية الذي تبناه قبل تأسيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، حيث تم من خلال المؤسسة ترميم وتأهيل عدد من المساجد التاريخية في مناطق المملكة، كما تبنى سموه تأسيس برنامج للعناية بالمساجد التاريخية في الهيئة للتعاون مع وزارة الشئون الإسلامية والاوقاف والدعوة والإرشاد – الجهة المسئولة عن المساجد- في وضع خطة ومشاريع تنفيذية للمحافظة على المساجد التاريخية على المستوى الوطني وإيجاد المصادر التمويلية لذلك من خلال مشاركة المحسنين من رجال الاعمال والمجتمع المحلي".

 

الإشادة بـ5 إنجازات


وكان البيان الختامي لقمة منظمة التعاون الإسلامي التي عقدت بمدينة اسطنبول التركية (الجمعة  8 رجب 1437هـ الموافق 15 أبريل 2016م) قد رحب بتأسيس المملكة العربية السعودية برنامج باسم خادم الحرمين الشريفين يهتم بالعناية بالتراث الحضاري، وكذلك إنشاء الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لمركز يُعنى بالتراث العمراني كجهة تهتم بالمحافظة على التراث الوطني وإعادة تأهيله، وتعديل مسمى” الهيئة العامة للسياحة والآثار” مؤخراً ليصبح “الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني”، وذلك ليشمل كل عناصر ومكونات التراث، وكذلك إصدار قرار بالمحافظة على مواقع التراث الإسلامي، واعتماد نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني واللوائح التنفيذية لها.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله