دمشق "المسلة"…. في إطار استراتيجية وزارة السياحة في استهداف أسواق سياحية جديدة، تشارك وزارة السياحة بمعرضين سياحيين تنظم فعالياتهما في موسكو، يقام المعرض السياحي الأول Intourmarket في الفترة من 17- 20 من آذار الحالي إضافة إلى المشاركة في معرض (mitt) الذي يقام في الفترة ما بين 21- 24 الحالي، حيث تنظم الوزارة خلال هذه المعارض العديد من الفعاليات السياحية التي تروج من خلالها لأهم المواقع السياحية والأثرية في سورية، علماً أن الوزارة كانت موجودة في السوق السياحي الروسي منذ عام 2002 من خلال معارض وفعاليات سياحية رافقتها الحملات الترويجية والإعلانية الطرقية المرافقة لهذه المشاركات كما أنه تم التوقيع على برنامج العمل المشترك لتنفيذ اتفاق التعاون السياحي بين حكومة البلدين للأعوام 2008-2009 في موسكو.
وتأتي أهمية المشاركة السورية في المعارض السياحية السورية في إطار خطة وزارة السياحة في الترويج لأهم المقومات السياحية المتنوعة والفريدة التاريخية والدينية والأثرية والطبيعية التي تتمتع بها سورية فضلاً عن تقاليد الضيافة المتأصلة لدى الشعب السوري، وبناء على الدراسات التسويقية التي تم إعدادها في الوزارة عن السوق السياحي الروسي والملامح الرئيسية لميول السياح الروس ودوافع وأوقات السفر بما يتضمن أهداف ودوافع قدومهم إلى سورية، فقد تم الاهتمام بالسياحة الدينية المسيحية لتقديم منتج سياحي متكامل للسياح الروس من زيارة المواقع الأثرية والدينية والسياحة الشاطئية، وهنا تبرز أهمية النهوض بالسياحة الدينية والشاطئية في سورية والترويج للمشاريع والمنشآت السياحية المستثمرة حالياً ومتابعتها بشكل دوري لتقديم أفضل الخدمات السياحية بأسعار منافسة ومتابعة المشاريع قيد الإنجاز والتي ستشكل قيمة مضافة لهذا النوع من السياحة وأهمها المشاريع التي تم التعاقد عليها مع شركات روسية (موقع شرقي الميريديان – موقع جول جمال) في اللاذقية .
أما الأسباب التي تجعل سورية مقصداً سياحياً مهماً للسياح الروس فأهمها العلاقات التاريخية بين البلدين ووجود مواقع مقدسة للسياحة الدينية في سورية، فالتعاون مستمر بين الكنيستين والشعبين والبلدين، وقد تم استثمار ذلك في الترويج للسياحة الدينية المسيحية في سورية نظراً لاهتمام الجهات المختصة في روسيا بتنظيم رحلات حج ديني للتعريف بالإرث الديني المسيحي في سورية وخاصة إلى معلولا بعد تدشين النصب التذكاري للنحات الروسي الشهير ألكسندر روكافيشنيكوف في عدة مواقع دينية هامة مما يشكل مصدر اهتمام لدى السائح الروسي المهتم بالسياحة الدينية لما لهذه الأماكن من قيمة تاريخية ودينية في سورية، وهذه المواقع هي تمثال القديس بولس الرسول في بلدة تل كوكب عام 2005، وتمثال السيد المسيح في دير مار تقلا بمعلولا عام 2008 ، وتمثال للسيد المسيح بارتفاع 30 متراً في دير الشيروبيم ببلدة صيدنايا مؤخراً .
وتعمل وزارة السياحة حالياً لتكون سورية مقصداً رئيسياً للسياحة الروسية نتيجة عمق العلاقات التاريخية بين البلدين ودعم روسيا لمواقف سورية المحقة والوطنية، ووجود جالية سورية كبيرة في روسيا إضافة إلى عامل الجذب السياحي الديني حيث تشكل سورية مقصداً للحجاج الروس، لذا تسعى الوزارة للعمل على تفعيل السياحة البينية والاستفادة من تزايد عدد السياح الروس، وتتركز جهود الوزارة في المرحلة الحالية على ضرورة مضاعفة القدوم السياحي الروسي إلى سورية وذلك من خلال التعاون مع الجانب الروسي وعبر تشجيع السياحة البينية، وتركيز الاهتمام على تطوير واقع الفنادق والمنشآت السياحية، بالإضافة إلى ايلاء المقومات السياحية في سورية والتي يندر وجودها لدى الدول المجاورة كل الاهتمام لتسهم في إعطاء الزائر لها الانطباع الايجابي وتؤدي إلى زيادة عدد القادمين إلى سورية ، بالإضافة إلى تأمين التسهيلات اللازمة للمستثمرين الروس وتقديم الدعم لمشاريعهم.
أما في المجال الاستثماري السياحي في سورية الذي يعتبر واعداً من خلال تحقيق الجدوى الاقتصادية المجزية بفضل التسهيلات فقد كان هناك عدة لقاءات مع مستثمرين روس لإقامة استثماراتهم في سورية علماً أنه يوجد حالياً مشاريع استثمارية نعمل على وضعها في الخدمة وفق برنامجها الزمني وإزالة أي عقبات قد تظهر أثناء تنفيذ هذه المشاريع ومن تلك الاستثمارات مشروع جول جمال في اللاذقية الذي تقوم بتنفيذه شركة سينارا – نت الروسية وهو مجمع سياحي من سوية أربع نجوم بكلفة استثمارية /1,540/ مليار ليرة سورية ويحتوي /350/ غرفة و/700/ سرير و/1050/ كرسي إطعام ، أيضا تقوم شركة أولمبيك أورغنايزيشن تور بتنفيذ مشروع سياحي وملحقاته من سوية أربع نجوم شرقي مريديان اللاذقية بكلفة استثمارية تصل إلى /4/ مليار ليرة سورية والمشروع يضم /524/ غرفة و/1028/ سرير و/ 975/ كرسي إطعام، علماً أنه يوجد حالياً استثمارات نعمل على حل مشاكلها وتسريع وتيرة العمل بها، ويتم التنسيق مع مجلس رجال الأعمال السوري الروسي بشكل مستمر لجذب استثمارات جديدة .
وتقوم الوزارة بالتنسيق الكامل مع الفعاليات والجهات المعنية سواء في اتحاد غرف السياحة السورية أو
مجلس رجال الأعمال السوري الروسي وغيرها لتنفيذ برنامج ترويجي متكامل خلال هذا العام والعام القادم، حيث تم وضع روسيا على قائمة الأسواق المستهدفة ترويجياً واستثمارياً.
يذكر أنه يوجد بعض المنشورات باللغة الروسية لدى الوزارة وهي بصدد إصدار بروشورات جديدة وبمحتويات جديدة مخصصة بما يتناسب مع اهتمامات السياح الروس، وفيما يتعلق بموضوع بطاقات السفر يتم حالياً العمل لطرح برامج سياحية متكاملة بأسعار منافسة تتضمن تذكرة الطائرة والإقامة والإطعام وغيرها للمجموعات السياحية.
المصدر: syriandays