دبى "المسلة" ….. أكد مسؤولون في قطاع الضيافة في دبي أن فنادق الإمارة نجحت في الحفاظ على مستويات إشـــغال مرتفعة خلال الربع الأول من العام الحالي على الرغم من استمرار الارتفاع في أعداد الغرف الفندقية وانخفاض أعداد النزلاء القادمين من دول تأثرت بشــــدة من الأزمة الاقتصادية العالمية مثل روسيا.
وكذلك من الدول التي تأثرت القدرات الشرائية للسياح فيها بتطورات أسعار صرف العملات مثل أوروبا، الأمر الذي يجسد المرونة العالية التي يتمتع بها القطاع وفعالية شبكات التسويق الأقليمية والدولية التي تتمتع بها فنادق الإمارة.
كما تمكنت الفنادق من تعزيز معدلات الإشغال من خلال تقديم عروض سعرية تنافسية، الأمر الذي خفض معدل أسعار الغرف بنسب متباينة عن مستواها في العام السابق، الأمر الذي عزز من جاذبية السياحة في الإمارة بالنسبة للكثير من السياح من داخل وخارج المنطقة.
وأشارت مصادر بالقطاع لـ«لبيان الاقتصادي» إلى زيادة ملحوظة بعدد الغرف الفندقية بالإمارة، حيث دخل أكثر من 7000 غرفة جديدة السوق المحلية، خلال العام الماضي والربع الأول من العام الجاري، وهو ما زاد من حجم المعروض في الوقت الذي استقر فيه الطلب.
تقديرات
وقدرت دائرة السياحة نسبة انخفاض متوسط سعر الغرف الفندقية خلال العام الماضي بنحو 6.4% في حين بلغت النسبة خلال العام الجاري نحو 12%.
في المقابل قدرت مؤسسة إس تي آر غلوبال العالمية المتخصصة في الدراسات الفندقية نسبة الانخفاض خلال الربع الأول بنحو 9.3% تضاف إلى 6.7% التي سجلت خلال العام الماضي.
وأكدت المؤسسة أن الدخول القوي للغرف الفندقية الاقتصادية – 3 نجوم وأقل إلى السوق أثر على متوسط السعر، وهناك أيضاً انخفاض أسعار النفط الذي كان تأثيره على الأسعار بشكل عام وليس الفنادق فقط، كما كان تأثيره عالمياً وليس في دبي والإمارات فقط.
إشغال
وقال حسين هاشم، المدير العام لفندقي البستان والمروج من روتانا، إن أسعار الغرف في فنادق دبي انخفضت بنسبة تتراوح ما بين 10- 15% منذ بداية العام الجاري مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
وشدد على أن نسب الإشغال في الربع الأول فاقت 90%، وهو ما يعتبر استقراراً مقارنة بمعدلات إشغال الفترة ذاتها من العام الماضي، مع العلم بأن هناك نمواً في عدد الغرف الفندقية يقارب 8%، أي أن محافظة دبي على معدل الإشغال نفسه تعني أنها حققت أداء مميزاً جداً، منذ بداية العام.
وأوضح أنه بهذه المعدلات، ستعزز دبي مكانتها كإحدى أهم الوجهات السياحية العالمية، كما ستحافظ على مسارها الصحيح نحو تحقيق هدف استقبال 20 مليون سائح بحلول 2020.
من جانبه يرى لوران أ. فوافنيل، المدير المسؤول، إتش إم إتش- القابضة لإدارة الضيافة، أن تعدد الفنادق الـفاخرة بدبي هو ما يرفع متوسط سعر الغرفة إلى مستويات عالية، مشيراً إلى أن سـوق الفنادق الخمس نجوم بالإمارة أوشك على التشبع، و«لسنا في حاجة إلى أي فنادق فاخرة أكثر في هذه المرحلة».
ويضع الفائض في عرض الغرف في هذا القطاع ضغـطاً على الأسعار، إلا أن الأمر نفسه لا ينطبق على فنادق سوق المتوسطة. بالنظر إلى الطلب، يمكن للمستثمرين أن يتوقعوا عائداً على الاستثمار من 10- 12% مع المنتج الملائم والموقع المناسب.
الفنادق الاقتصادية
ويضيف : «الفنادق الاقتصادية هي الاستثمار الأكثر ربحية على المدى الطويل. الآن هو وقت تشييد هذه الفنادق في دبي».
ويعتقد أن سوق دبي قد نضجت، وفي حاجة ملحة للمزيد من الغرف الاقتصادية إذا كانت بالفعل ستنوع شرائحها، وتجتذب الأعداد المتزايدة من المسافرين من الطبقة المتوسطة من الأسواق الجديدة في آسيا وأفريقيا، وفي الوقت نفسه تلبي احتياجات زوار إكسبو 2020 في دبي.
إنها فرصة غير مسبوقة يمكن للمستثمرين تحقيق أقصى فائدة منها».
وقال محمد عوض الله، الرئيس التنفيذي لمجموعة تايم للفنادق والشقق الفندقية، إن الزيادة الملحوظة في عدد الغرف الفندقية في الإمارة دفع الفنادق إلى خفض أسعارها بنسب تتراوح ما بين 10- 15% لتعزز المنافسة، وهو ما أدى إلى تراجع طفيف في العائدات العامة للفنادق.
تنويع المصادر
ويوضح عوض الله أن هذه الانخفاضات لن تؤثر على الأداء السياحي لإمارة دبي، حيث إن خطة الإمارة التي تتمثل في تنويع المصادر وتعدد الجنسيات يقيها الانعكاسات الخارجية.
«في الوقت نفسه لاحظنا نمواً في سياح السعودية وأفريقيا والدول الإسكندنافية، كما تستمر الأسواق الآسيوية مثل الهند والصين في مدها دبي بملايين السياح سنوياً» يقول الرئيس التنفيذي لمجموعة تايم، معرباً عن ثقته بقدرات دبي في أن تستمر بطفرتها السياحية .
إيرادات
وقال موسى الحايك، الرئيس التنفيذي للعمليات في مركز وريزيدنس البستان، إن فنادق دبي شهدت انخفاضاً في الإيرادات خلال الربع الأول من العام الحالي 2016، بسبب انخفاض الأسعار، رغم الإشغال الجيد خلال العام الجاري مقارنة بالسنوات السابقة، وأضاف «ما زلنا نواكب المنافسة بين الفنادق في السوق للحصول على حصتنا منها، حيث وصل متوسط سعر الغرفة خلال الربع الأول في المركز إلى 320 درهماً».