دبى " المسلة " … قال تيم كلارك رئيس “طيران الإمارات” إن الأسواق الناشئة حول العالم هي الهدف الجديد للشركة التي تعتبر من بين الخطوط الجوية الأسرع نمواً في العالم، مؤكداً على أن قطاع الخدمات الجوية يحتل مكانة بارزة في اقتصاد إمارة دبي.وذكر كلارك، في مقابلة مع CNN أن التوسعات الحالية لشبكة طيران الإمارات باتجاه الأسواق النامية فريدة من نوعها مقارنة بالمقاربات السابقة التي سادت خطط التوسع في السنوات الماضية.
وأضاف كلارك، مشيراً إلى أهمية الأسواق النامية: “مع تزايد النشاط في هذه الأسواق، فإننا نشاهد تصاعد دور الطبقات الوسطى فيها، ومع هذه التصاعد تبرز الطلبات المتزايدة على السفر، ليس من أجل الأهداف التجارية فحسب – رغم أهمية ذلك – إنما أيضاً من أجل السياحة حول العالم.”
وتمتلك شركة “طيران الإمارات” المملوكة لحكومة دبي 169 طائرة في أسطولها الجوي، ولديها أكثر من مائة وجهة تخدمها منذ انطلاقتها عام 1985، وتقوم الشركة منذ سنوات بتوسعة وجهاتها نحو الشرق، مستهدفة الأسواق النامية التي نادراً ما تصلها رحلات الناقلات الغربية.ومع تزايد نشاطها في جنوب شرق آسيا، وكذلك في أفريقيا وأمريكا الجنوبية، باتت الشركة أكبر مشغل حول العالم لطائرات A380 العملاقة.
ولا تمتلك إمارة دبي ثروات كبيرة من النفط والغاز كما هي الحال لدى جيرانها، ولكن موقعها الاستراتيجي وقدراتها على المبادرة وفرتا لها فرصة نمو كبيرة في قطاعات عديدة، وهي تتطلع اليوم إلى أن يكون لقطاع الطيران دور بارز في اقتصادها.
ويعتبر مطار دبي رابع مطار في العالم لناحية ازدحام الرحلات، مع نمو في أعداد المسافرين بواقع 15 في المائة سنوياً، ومع تزايد الإقبال على السفر عبر دبي تتزايد أعداد السياح وينتعش معها الاقتصاد المحلي.ويقول كلارك إن قطاع الطيران، بما في ذلك مطار دبي، بات يمثل 25 في المائة من الناتج المحلي لإمارة دبي.
وقد باتت تجربة “طيران الإمارات” واحدة من التجارب الناجحة التي تتطلع إليها دول أخرى في المنطقة، فسرعان ما برزت مشاريع مماثلة في إمارة أبوظبي المجاورة، عبر طيران “الاتحاد،” وكذلك في الدوحة عبر “الخطوط الجوية القطرية.”
ويقول أكبر الباكر، المدير التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، إن المنطقة تمثل موقعاً استراتيجياً لشركات الطيران، إذ أنها تتوسط مناطق جغرافية تضم أكثر من ثلاثة مليارات نسمة ضمن دائرة يمكن خدمتها برحلات لا يتجاوز طولها خمس ساعات.
المصدر : murasel