اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

رهبان معبد تايواني يستخدمون أسنان بوذا لجلب الانظار والزوار الى منطقتهم

كاوهسيونج " المسلة " … الإسراف ليس من الصفات التي تطلق عادة لتصف الرهبان البوذيين الذين يتخلون عن ممتلكاتهم الدنيوية من أجل حياة يسودها الورع. ولكن رهبان معبد بوذي في جنوبي تايوان أنفقوا مليارات من الدولارات التايوانية في بناء مجمع تذكاري فاخر لاستضافة أثر مقدس ثمين وهو ما يفترض أنه أحد أسنان بوذا، وكان المعبد قد استلم أحد الأسنان الباقية من بوذا عام 1998 من راهب قام بتهريبها من التبت أثناء الثورة الثقافية في الصين.

وأطلق على هذا المجمع الجديد اسم مركز بوذا التذكاري، وأشرف على إنشائه رهبان معبد فو جوانج شان وهو أحد أكبر المعابد البوذية في تايوان، واستغرق العمل في بنائه خمسة أعوام وتم افتتاحه مؤخرا.
ويرتفع المجمع فوق المساحات الريفية المحيطة ويقع على مسافة 25 كيلومترا شمال شرقي مدينة كاوهسيونج، ويغطي مساحة 35 هكتارا من الأراضي، ويشبه المخطط العام للمجمع قصرا من قصور الإمبراطورية الصينية القديمة حيث يتكون من عدة طبقات من المباني الضخمة الفخمة الممتدة لمسافة كيلومتر داخل وادي ضيق.

ويبدأ المجمع بقاعة استقبال واسعة تتبعها مساحة مغطاة بالعشب يجاورها ثمانية من الأبراج متعددة الطبقات وبرج للأجراس وآخر للطبول، وتم استيراد الأشجار المزروعة وسط العشب من الهند، ويوجد ناحية المؤخرة مركز المعارض الذي يشبه هرم المايان وهي حضارة كانت موجودة بأجزاء من أمريكا الجنوبية مع أربعة من الأضرحة الترابية في الأركان. ويعتزم رهبان المعبد وضع السن فوق قمة الهرم بينما يتم بناء متحف ومركز دولي للمؤتمرات داخل المجمع، وسيتم وضع تمثال لبوذا يبلغ ارتفاعه 108 أمتار يتردد أنه أطول تمثال جالس لبوذا في العالم عند نهاية المجمع.

وعلى الرغم من رفض الإفصاح عن حجم الأموال التي تم إنفاقها على بناء المجمع إلا أن المشرف على المعبد وهو راهب يدعى هوي تشوان قال فقط إنه تكلف عدة مليارات من الدولارات التايوانية، بينما قال مرشد سياحي يرافق الزيارات للمعبد إن المحللين المحايدين قدروا حجم الإنفاق بنحو عشرة مليارات دولار تايواني ( ما يوازي 330 مليون دولار أمريكي )، ويأتي هذا التقدير بناء على الساعات التي قضاها العمال في الإنشاءات وثمن المواد المستخدمة في البناء التي رأوها متجهة إلى الموقع.

وأوضحت مياو تان وهي راهبة تعيش في المعبد أن مؤسس المعبد الأستاذ المبجل هاسينج يون الذي يبلغ من العمر 85 عاما أراد ان يترك أثرا خالدا للبوذية أثناء حياته. وأضافت إن بعض الناس قالوا إنه من الأفضل أن تنفق الأموال التي ذهبت للمجمع في أغراض مساعدة المرضى أو لدعم المشروعات الخيرية، وأعربت عن اعتقادها بأن هذه المجالات التي أشار إليها الناس مؤقتة وزائلة، وأشارت إلى قول الأستاذ المبجل بأنه أراد ان يبني شيئا للعالم يمكن أن يبقى لألف عام.

ومما لا شك فيه أنه من المستهدف بشكل له الأولوية جذب السياح لمساعدة المعبد على استعادة بعض التكلفة، ويقوم رهبان المعبد ببناء " كهوف للتأمل " على جانب التل تطل على المجمع يمكن للأفراد أن يحجزوا لدخولها عن طريق تقديم التبرعات. وبالإضافة إلى ذلك ولإعطاء دفعة كل فترة لجذب الانتباه أمر هاسينج يون البنائين بإقامة 48 غرفة مخفية تحت المجمع حيث سيتم إخفاء قطع فنية ومخترعات من العالم المعاصر داخلها وإغلاق الأبواب عليها، ومن المقرر أن يتم فتح غرفة منها كل قرن وفقا لجدول زمني محدد، وتم وضع ساعة ميقاتية تبين الزمن المتبقي على فتح الغرفة التالية والذي يصل تقريبا إلى 97 عاما.

وتم تأسيس معبد فو جوانج شان عام 1967 وتطور ليصبح مؤسسة لها عمليات بعدة ملايين من الدولارات تدير كلية بوذية ومعابد في أنحاء جزيرة تايوان ومحطة تلفاز بالكابل مما جعل هاسينج يون أحد أكثر الزعماء الدينيين نفوذا في تايوان.

المصدر : hdhod

 

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled