دبى "المسلة"… تحت رعاية الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي تنظم دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي فعاليات الدورة السنوية السابعة لمعرض دبي الدولي لفن الخط العربي بالتعاون مع مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية "إرسيكا" بتركيا وذلك في مقر ندوة الثقافة والعلوم بدبي خلال الفترة من 16 إلى 23 من الشهر الحالي بمشاركة 21 خطاطا من مختلف الدول العربية والإسلامية والأوروبية.
كما تشهد الدورة السابعة جناح خاص لمقتنيات معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي يضم أكثر من 20 لوحة لأفضل الخطاطين في الخط العربي وهي لوحات على أعلى مستوى من الفن في الخط.
وقال أحمد حسن رئيس فريق العمل لفعاليات معرض دبي الدولي لفن الخط العربي في مؤتمر صحفي نظمته دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي اليوم أن الدورة الحالية سيشارك فيها خطاطون من 12 دولة هي الامارات والسعودية والكويت والأردن والعراق وسوريا ومصر وتونس والجزائر وتركيا وإيران وبريطانيا إذ تم اختيارهم بناء على عدة معايير ومواصفات أقرتها اللجنة المنظمة.
وأضاف أن المعرض سيكون مختلفا في الشكل والمضمون عن الأعوام السابقة في ظل مشاركة مجموعة مميزة من أفضل الخطاطين في مجال الخط العربي.
وأشار حسن إلى أن المعرض سينظم عددا من المحاضرات والندوات الثقافية والتعليمية المهمة أبرزها ندوة حوارية يشارك فيها معالي المر بعنوان "اقتناء الفنون" ومحاضرة للفنان الخطاط التركي المعروف محمد أوزجاي فضلا عن ورش عمل في كتابة خط "النستعليق" إضافة إلى ورش عمل خاصة للخطاطين ومركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية "إرسيكا" بهدف الإسهام في تطوير مهارات الخط العربي عند كثير من الناس إلى جانب محاضرات تتناول تاريخ الخط العربي ومدارسه فنا ولغة وهواية واحترافا.
واعتبر حسن معرض دبي الدولي للخط العربي بأنه فرصة مثالية لالتقاء الفن مع الحضارة والأصالة وهو ما يرسم نقطة جذب مهمة على صعيد السياحة والترويج في إمارة دبي خاصة وأن جمهور المهتمين في جوانب الحضارة والتراث يجمع أعراقا وجنسيات مختلفة مما يكفل مزيدا من الإقبال والمتابعة للجمهور التواق لمعرفة أسرار تاريخية تجسدها فنون اللغة العربية لغة القرآن واللغة التي رسمت جماليات حضارة عريقة على مدار عقود طويلة من الزمن.
وشارك في المؤتمر الصحافي حمد بن مجرن مدير تنفيذي قطاع سياحة الأعمال بالدائرة ووليد الزعابي مدير إدارة التراث والفنون في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ومحمد الصلاقي مدير ندوة الثقافة والعلوم وخالد الجلاف ممثلا عن الخطاطين الإماراتيين .
وأكد ابن مجرن خلال المؤتمر أن دبي تفتح ذراعيها لكل أصحاب الفنون الرفيعة والثقافات المتنوعة علي أرضها وأن تكون ساحة للإبداع وإطلاق الحريات الفنية والثقافية.
وقال أن دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي دأبت منذ إنشائها على المساهمة في تطوير وتنمية المجتمع ثقافيا وفنيا واجتماعيا وسياحيا واقتصاديا.
ونوه ابن مجرن بدور الشركاء والرعاة الذين تعاونوا مع الدائرة لإنجاح الحدث وإخراجه بالشكل الذي يليق بدبي وخص بالذكر كلا من وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ومركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية "إرسيكا" بتركيا وندوة الثقافة والعلوم ومجلة حروف وبنك الامارات دبي الوطني.
وشدد على اهتمام الوزارة بدعم هذه الفعاليات والثقافية والفنية التي تثري الساحة الثقافية وترتقي بالمستوي الذوقي العام للمجتمع .. موضحا أن الخط العربي واحد من أهم هذه الفنون حيث ترعى الوزارة جائزة البردة التي تضم فرعا للزخرفة ـ وهو فن من فنون الخط العربي ـ على المستوي الدولي.
وذكر الصلاقي مدير الندوة أن مجلس ادارة الندوة سيسخر الامكانات البشرية والمكانية والتجهيزات الفنية لإنجاح المعرض وإظهار دبي بالصورة اللائقة بها كواحدة من أهم الجهات محليا ودوليا في تنظيم المعارض .
ولفت الجلاف إلى أن من ابرز فوائد المعرض خلق نوع من المنافسة بين الخطاطين من خلال عرض نتاج المشاركين والاستفادة من أساليب الكتابة وتجويدها وإبداعات التراكيب الخطية بالنسب المتعارف عليها منذ القدم وما طرأ عليها من تحديث والتعرف على التقنيات القديمة وما استجد عليها من أفكار جديدة وتجارب حديثة أثمرت في إظهار هذا الفن بأسلوب يتقبله المتلقي على اختلاف ميولهم الفنية عبر الورش الفنية التي ستنظم على هامش المعرض.
المصدر: وام
