الرياض "المسلة"…. تستعد قرية الجنادرية الشعبية بأجنحتها المختلفة لاحتضان آلاف الزائرين والزائرات مطلع الأسبوع المقبل في مهرجانها ال27 والذي تحرص عليه العوائل والأسر والأفراد والأطفال لتبادل الثقافات المختلفة، ومازالت تعمل اللجان العاملة بالمهرجان على كافة الاستعدادات لظهور المهرجان بالشكل المشرف الذي يليق بالحدث الوطني الكبير، فيما تم حشد كافة الإمكانات والتسهيلات اللازمة لدخول الزوار ابتداء الخميس المقبل الذي سيشهد انطلاقة العديد من الفعاليات الثقافية المتنوعة.
بدىء المهرجان قبل أيام معدودة من افتتاحه كخلية من النحل الدؤوب، الجميع يبذل قصارى جهده استعدادا لانطلاقته التي أصبح ينتظرها المواطنون والمقيمون على كافة الأصعدة بكل شغف كظاهرة احتفالية وشعبية مميزة تحكي قصة تاريخ وحضارة وثقافة ونهضة هذا البلد على مر العقود، احتفالية لا تخلو من مشاركة ضيوف من الخارج يتنافسون في كل عام لإبراز الوجه الحضاري والثقافي لبلدانهم أمام الوفود الزائرة للمهرجان من الداخل والخارج.
" الرياض" تواجدت خلال استعدادات اللجان المنظمة والأجنحة المختلفة لرصد كافة التجهيزات والوقوف عليها، والتقت بالمنظمين الكوريين من كوريا الجنوبية ضيوف المهرجان لهذا العام، والذين تميزوا بتطورهم في التقنية وتصريف المياه، مضيفين أنهم من خلال استضافتهم في الجنادرية هذا العام سيعرضون أصالتهم وتراثهم وحداثة المجتمع الكوري ومدى الانسجام بين الماضي والحاضر لديهم ، كما أنهم يعتزمون على عرض ستة أفلام سينمائية ثلاثية الأبعاد للأطفال والكبار مدة كل فيلم 12 دقيقة، إضافة إلى العديد من العروض الفلكلورية الكورية الغنائية والمسرحية للزوار خارج الجناح حرصا منهم على تذوق الجميع لتراثهم وعراقتهم، وقد جهزوا في جناحهم ممراً يحوي العديد من الابتكارات الكورية وصالة كبيرة تحتوي أكثر من 32 جرة كبيرة، كل أربعة جرات تعرض فيلم وثائقي بداخلها عن حاضر كوريا، القوة التكنولوجية، كوريا كقوة رياضية، الفنون التقليدية / الحديثة المذاق والمطبخ الكوري الأنماط والأشكال الكورية، الآثار الثقافية الكورية المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي والفصول الربعة الجميلة، كما يعرض الجناح من خلال شاشة عرض فيلم وثائقي عن الصداقة بين المملكة وكوريا الجنوبية في عدد من المشاريع المنفذة والاتفاقيات التكنولوجية، محتفلين بمرور خمسين عاماً على تعاون المملكة وكوريا، وفي الجانب الآخر من الجناح يوجد قسم يحكي مستقبل كوريا وتطلعاتها في عالم التكنولوجيا، إضافة إلى قاعة صغرى تحمل العديد من العبارات الترحيبية المكتوبة باللغة الكورية، وقد جهزت خصيصا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – يحفظه الله – والسفير الكوري لدى المملكة.
هذا وقد كان العاملون الكوريون مبتهجين كثيرا بمشاركتهم معبرين عن امتنانهم للمملكة من خلال عبارات كتبت باللغة العربية على شاشة جوالاتهم. وما أن يرون وجهاً عربيا حتى يظهروا له تلك العبارات الترحيبية باللغة العربية لسهولة التواصل اللغوي .
في الجانب الآخر بدأت جميع الأجنحة تجهيزاتها بشكل مختلف عن الأعوام السابقة محاكية عدداً من الثقافات التي ترغب في ابرازها بشكل يرضي الزائر.
المصدر: الرياض