بروكسل " المسلة " … شهد معرض بروكسل الدولي لسياحة الأجازات تحت عنوان " صالون الأجازة والترفيه " والذي بدأت فعاليات دورته ال54 في العاصمة البلجيكية بروكسل في 2 فبراير الجاري ويختتم في وقت لاحق اليوم الاثنين ، اقبالا منقطع النظير بالرغم من الانخفاض الحاد في درجات الحرارة التي وصلت في بعض الأحيان إلى عشر درجات تحت الصفر واستأثر الجناح المصري باهتمام الزائرين الذين توافدوا إليه للاطلاع على الأماكن التي يمكنهم التوجه إليها في هذا الوقت من العام هربا من الصقيع إلى أحضان شمس مصر الدافئة.
ويعد المعرض أكبر معرض سياحي حيث يتردد عليه آلاف الزائرين من داخل وخارج بلجيكا من أجل التعرف على أفضل المقاصد السياحية التي يمكنهم التوجه إليها في أي مكان في العالم لقضاء الأجازات الطويلة أو عطلات نهاية الأسبوع .
وبسؤال احدى المشاركات في المعرض وتدعى مابيلا 20 عاما ، والتي كانت تشاهد فيلما وثائقيا عن مصر ، بعد أن اشترت بعض الهدايا التذكارية من ركن لبيع ورق البردي والتماثيل الفرعونية ، عما إذا كانت قد قامت بزيارة مصر من قبل ، أجابت "بالفعل لقد زرت بلدكم الجميل قبل ذلك منذ عامين ومارست سياحة الغطس في شرم الشيخ واستمتعت بمناظر الطبيعة الخلابة ، مؤكدة أن أكثر ما تحبه في أرض الكنانة هو الشعب المصري الذي يتميز عن سائر الشعوب الأخرى بحسن الضيافة وحرارة المشاعر إزاء الغرباء ".
وقال محمد سلامة مدير المكتب السياحي المصري في بروكسل ، ان هذا المعرض هو الأكبر على الإطلاق حيث يقصده آلاف الزائرين من بلجيكا ومن كل أنحاء أوروبا ومصر تشارك فيه بفاعلية منذ سنوات طويلة وأنها تقدم في كل عام مقتطفات من فنونها المختلفة لتسليط الضوء على المكون الثقافي لمصر جنبا إلى جنب مع المكون السياحي ، إلا أنها اضطرت إلى إلغاء عروضها الفنية هذا العام على خلفية أحداث بورسعيد المأساوية.
وأضاف محمد سلامة ،أنه بلغ متوسط أعداد السائحين البلجيكيين في عام 2010 حوالي 200 ألف سائح وانخفض هذا العدد بنسبة 20 % ليصل في عام 2011 إلى 160 ألف سائح فقط ، لافتا إلى أن مصر تمثل بالنسبة للسائح البلجيكي مقصدا فريدا ومتميزا نظرا لما تتمتع به المحروسة من تنوع في طبيعتها الجغرافية ومناخ على مدار العام.
وأضاف مدير المكتب السياحي المصري ببروكسل "إن بلجيكا كانت من أوائل الدول التي بادرت إلى استئناف الحركة السياحية مع مصر في أعقاب ثورة 25 يناير وأن السياحة إلى مصر لا تقتصر على شريحة عمرية معينة ، بل تشمل كل الأعمار وهم يفضلون البحر الأحمر لممارسة السياحة الشاطئية".
وأضاف محمد سلامة أن مصر تعتمد في خطتها السياحية على حزمة متنوعة تشمل الحملات الإعلانية في وسائل الإعلام البلجيكية ، خاصة التليفزيون وكذلك المواقع الالكترونية وتنظيم رحلات لشركات السياحة البلجيكية للتعرف على المقاصد السياحية في مصر.
وكانت مدينة الطود التاريخية جنوب الأقصر قد استضافت بعد شهور قليلة من اندلاع ثورة 25 يناير مجموعة من الأسر البلجيكية تنفيذا للبروتوكول الموقع بين مدينتي "أنتيورب" و"الطود" لزيادة التواصل بين الشعبين المصري والبلجيكي ، ولتوضيح مدى الأمان الذي يتمتع به الشارع في الأقصر.
المصدر : أ ش أ